“زيارة حيدان إلى أبين تكشف الوجه القبيح للإهمال والفساد”
العاصفة نيوز/زنجبار /خاص
أثارت الزيارة المفاجئة لوزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان إلى محافظة أبين، والتي وصفها الفريق الإعلامي المرافق له بأنها “موسعة وشاملة”، موجة من الاستياء والسخط الشعبي، فبدلاً من أن تكون الزيارة فرصة لتفقد أوضاع القطاع الأمني المتدهورة، وتقديم الدعم لرجال الأمن الذين يواجهون تحديات كبيرة، اقتصرت الزيارة على لقاء قصير مع محافظ المحافظة، وتوجه مباشر إلى نقطة الجبايات.
كشفت مصادر مطلعة أن استدعاء محافظ أبين لعدد من القيادات الأمنية والعسكرية لحضور مراسم الاستقبال كان محاولة بائسة لتضليل الرأي العام، وإخفاء حقيقة أن الزيارة كانت تهدف في الأساس إلى متابعة الأمور المالية والجبايات، يؤكد ذلك غياب أي صور أو تقارير إعلامية تثبت زيارة الوزير للمقرات الأمنية والوحدات العسكرية، أو السجن المركزي الذي يعاني من أوضاع مزرية.
تكشف هذه الزيارة الوجه القبيح للإهمال والفساد الذي يعاني منه قطاع الأمن في أبين، فبدلاً من الاهتمام بتوفير الاحتياجات الأساسية لرجال الأمن، وتطوير قدراتهم، يبدو أن الأولوية لدى بعض المسؤولين هي جمع الأموال وتجاهل معاناة المواطنين.
تثير هذه الزيارة العديد من التساؤلات لدى الشارع في محافظة أبين وأهمها تساؤلاً كبيراً لماذا اكتفى وزير الداخلية بزيارة قصيرة لمبنى المحافظة ونقطة الجبايات، متجاهلاً تمامًا الزيارة الميدانية للمرافق الأمنية والوحدات العسكرية، خاصة السجن المركزي الذي يعاني من أوضاع مزرية وإهمال كبير، هل يعقل أن يكون همّ الوزير الوحيد هو الجبايات، متناسياً واجبه في متابعة أوضاع المؤسسة الأمنية ورعاية العاملين فيها؟ أم أن هناك أسباباً أخرى خفية وراء هذا التوجه؟