في جريمة مكررة .. وفاة مختطف من أبناء الجوف اليمنية تحت التعذيب في السجون المليشيا الحوثية بصنعاء اليمنية

وفي جريمة مكررة .. بعدما أصبحت السجون والمعتقلات الخاصة بمليشيا الإرهاب الحوثية إلى مقصلة موت و أوكار إجرام بحق المختطفين والمعتقلين اليمنيين، دون أن تحرك المنظمات الحقوقية الدولية أدنى ضغوط تجاه الجريمة المنظمة، فيما الأمم المتحدة تقابل ذلك بصمت مخزٍ، يتعارض مع كل ما تزعمه من مناصرة لحقوق الإنسان، لتصبح شريكاً أساسياً في الجريمة.
توفي مختطف من أبناء بمحافظة الجوف (شمالي شرق اليمن)، تحت التعذيب، في أحد سجون مليشيا الحوثي، بعد ثلاثة أشهر من اختطافه.
وأوضحت مصادر محلية، السبت، أن الشاب “عبيد ناصر مساعد الذويي” توفي تحت التعذيب في سجن لمليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) بصنعاء، بعد ثلاثة أشهر من اختطافه من نقطة اللبنات بمحافظة الجوف.
وأفادت المصادر بأن المليشيا الحوثية كانت وعدت أقارب المختطف المتوفى، وهو من أبناء قبيلة دهم بمحافظة الجوف، بالإفراج عنه السبت 27 يوليو/ تموز 2024م، وبعد وصولهم والانتظار أمام بوابة سجن “الشرطة العسكرية” بصنعاء الذي تحتجزه بداخله، وسط مماطلة ومراوغة من المليشيا أبلغتهم بأنه قد توفي قبل نحو 10 أيام.
كما ذكرت المصادر بأن المختطف “عبيد الذويي” كان بصحة جيدة عندما اختطفته المليشيا الحوثية وهو عابر سبيل، في محافظة الجوف وأخضعته للتعذيب طيلة فترة الاحتجاز حتى توفي داخل سجونها.
حيث أوضحت المصادر، أن جثة المختطف “عبيد الذويي” تم نقلها إلى أحد مشافي صنعاء لتشريحها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجهة المسؤولة بجماعة الحوثي عن وفاته.
وكان تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ذكر في أغسطس الماضي 2021م، أنها رصدت 1635 حالة تعذيب في سجون المليشيا الحوثية للعامين السابقين من صدور التقرير، وأكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب منها 33 إمرأة مختطفة تعرضن للتعذيب المفضي للموت.
وبناء على تقارير حقوقية، فإن الحالات الموثقة لا تعني أنها جميع الحالات التي تعرضت للتعذيب، وإنما التي تم الوصول إلى معلومات مؤكدة عنها، في حين هناك مئات الحالات لم يتم رصدها.
ففي مارس المنصرم ، قال المدير التنفيذي للمركز الأميركي للعدالة (ACj)، عبدالرحمن برمان على حسابه في منصة “إكس”، إن المعتقل (خالد حسين غازي) من أبناء محافظة ذمار، وسط اليمن، توفي في ظروف غامضة داخل سجون مليشيا الحوثي، الثلاثاء 27 مارس 2024م.
ووفق برمان، كان قد صدر قرار الإفراج عن “غازي” غير أن إبن شقيق النائب العام في سلطات المليشيا الحوثية أوقف أمر الإفراج، حتى أبلغت المليشيا أسرة الضحية بوفاته غير أنها رفضت إستلام جثمانه.
هذا وتأتي الحادثة بعد يوم من وفاة التربوي والمسؤول السابق في وزارة التربية والتعليم، الأستاذ/ صبري الحكيمي، وذالك في سجن المخابرات التابع للمليشيا الحوثية الإرهابية في صنعاء بعد ستة أشهر من اختطافه.
وحسب مصادر حقوقية، فإن عشرات المختطفين يلقون حتفهم تحت التعذيب الجسدي والنفسي في سجون المليشيا الإرهابية الحوثية ، غير أن المنظمات الحقوقية الدولية، لم تمارس أي ضغوط على المليشيا الحوثية الإرهابية، ما يدفع الأخيرة للتمادي في جرائمها الإنسانية ضد اليمنيين.