بعد تفجيرات البيجر والأجهزة اللاسلكية في لبنان.. هل هواتفنا الذكية معرضة لخطر؟
[ad_1]
خبير لـ “ العاصفة نيوز” معلقًا عن انفجارات لبنان: أي جهاز مُحتمل تعرضه لفيروس يتسبب في زيادة الضغط على البطارية ومن ثم احتراقها
خلال اليومين الماضيين، شهد لبنان حادثتين غير مسبوقتين، بعد انفجار أجهزة البيجر Pager والتي يستخدمها عناصر حزب الله، وانفجار أجهزة الاتصال اللاسكلية (ووكي توكوي) الأربعاء والتي يستخدمها كذلك حزب الله، وهو ما خلّف قتلى وأكثر من 3 آلاف مصاب.
وفي أعقابِ ذلك، كثر التساؤل حول ما إذا كانت أجهزة الهواتف الذكية وسماعات الـAirpods معرّضة كذلك لهذا النوع من الحوادث والتفجيرات.
وإلى ذلك، بدأ العديد من الأهالي في لبنان بتداول تسجيلات صوتية ينصحون فيها بعضهم البعض بتوخي الحذر، وعدم الضغط على أي روابط مبهمة المصدر، قد تُرسل إليهم، خشية انفجار الهاتف، أو وقوع حوادث مشابهة، وهو ما استلزم التحقيق فيه لمعرفة ما إذا كانت الهواتف آمنة من عدمه.
مخاوف
وتواصلت “ العاصفة نيوز” مع الخبير في أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي بلال أسعد، الذي أكد أن: “هناك الكثير من المخاوف تدور إزاء ما حدث”، مشيرًا إلى أن الهواتف الذكية واللاسلكية والبيجر، وكذلك السيارات الكهربائية، وغيرها من الأمور المتعلقة بالإنترنت، وتحتوي على البطاريات “معرّضة للانفجار والاحتراق والتدمير عن بُعد”.
وقال أسعد – متحدثًا عن ما حدث في لبنان -، إنه: “ربما الشركة التي قامت بإنتاج أو عمل هذه الأجهزة كانت على علمٍ مسبق من سيقتني هذه الأجهزة، والدول التي ستذهب إليها، ومن ثم تم وضع شئ ما في هذه الأجهزة للتحكم فيها عن بُعد، ولكن أنا استبعد هذه النقطة لأني لا أتوقع أن الاختراق الأمني وصل إلى هذا الحد”.
كذلك، أوضح الخبير في أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي أن: “أي جهاز مُحتمل أن يُخترق أو يتم تحميل برنامج أو فيروس ضار عليه، ومن ثم يتسبب في زيادة الضغط على البطارية الموجودة بالجهاز، ما يؤدي إلى احتراق البطارية”.
وتابع: “بالتأكيد بطارية الليثيوم لديها زيادة في الحرارة، ويتم احتراقها وبالتالي ينفجر الجهاز”.
التحكم في البطارية
وأشار أسعد إلى أن: “البطارية يتم التحكم بها من خلال برامج خاصة بالجوال، وإذا حدث خلل أو فيروس أو اختراق بالجهاز ولم تستطع البرامج التحكم والسيطرة على الوضع بالطريقة السليمة، فيمكن أن يقوم المخترق بعمل شئ ما لجعل هذه البطارية تفوق طاقة تحملها، وبالتالي تحترق أو تُصاب بالانفجار”.
للتوضيح الأجهزة التي استهدفت في لبنان هي بيجر ووكي توكي، اللي تحملها الشرطة وعدجة جهات معينة.. هذه الأجهزة تعمل بموجات الراديو فعندمها .. يبنللاخمل ملره هعما أصل تسبب المشاكل..
وأخيرًا لفت أسعد: “هذا الأمر على حسب التقنية والأمن السيبراني فهو يعتبر غير أخلاقي حتى في الحروب، لأنه عن طريق هذا الفعل يتم الخلط بين الحابل والنابل فلن يكون هناك دليلًا كاملًا على حامل الجهاز، هل هو مدني أم مقاتل، فهنا تكون إمكانية إلحاق الضرر بالمدنيين أمرًا واردًا جدًا”.
وأمس الأربعاء، أوقعت موجة جديدة من تفجيرات لأجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان قتلى ومئات الجرحى في مختلف أنحاء البلاد ما جدد المخاوف من حرب شاملة في المنطقة.
وجاء ذلك غداة هجوم مماثل غير مسبوق نسبه الحزب إلى اسرائيل بعد ساعات على إعلان الدولة العبرية توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
وانفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامنا مع تشييع عناصر من حزب الله قتلوا الثلاثاء في انفجارات مماثلة، كما قال مصدر مقرب من حزب الله وهيئة اسعاف تابعة للحزب.
وأفاد المصدر بأن “عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت”، فيما أكدت هيئة إسعاف تابعة لحزب الله انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية.