جامعيون، رسائل عاجلة مع حسن الظن والتقدير

الدكتور صالح القطوي

جامعيون، رسائل عاجلة مع حسن الظن والتقدير

الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي .. المحترم

الأخ رئيس الحكومة .. الأكرم

الإخوة رؤساء الجامعات .. الأكارم

تحية طيبة

 

وبعد

—— الموضوع

كوادر الجامعات، رواتبهم لا تفي بحق معيشتهم، مواصلاتهم، مظهرهم ..

إشارة إلى الموضوع أعلاه نضرب كمثال على تردي الحياة المعيشية للكادر الجامعي مدرسا في إحدى كليات جامعة عدن الموقرة راتبه ضئيل *بين 50- 60 دولار.* لا يكفي لا لمصاريفه، ولإعالة أفراد أسرته. ولا لتعليم *الأبناء* في الجامعة والثانوية والموحدة.

مشكلته، وربما هي مشكلة زملائه في كافة الجامعات وكلياتها *المواصلات المكلفة* التي تأخذ منهم ذلك المبلغ الزهيد.

وهذا الحال ينطبق على معظم العاملين في القطاع الجامعي، وحتى حملة الشهادات العليا بات حالهم يرثى لهم فالذي كان يستلم راتبا بين 1300- 1500 دولار لم يعد يتجاوز اليوم 150 دولار أكثر أو أقل من ذلك.

لن نحدثكم هنا عن حاجة الكادر، وكيف يبغي أن يكون مظهره، *وأنتم على علم بأن شكله الخارجي بات اليوم مكلفا جدا* :

ابتداء بحلقة الرأس مرورا ببنطاله وشميزه وشنطته وانتهاء بالحذاء، فضلا عن اتكيت العصر من نظارات وهاتف..

صحيح أنه لا توجد حلول سحرية وجذرية لديكم، ولكن كما يقال ارحموا عزيز قوم ذل بينكم وفي ظلكم.

إذ تمضي السنوات وهو يتعشم فيكم تحسين وضعه ولكن دون جدوى، وكأن ما يحدث معه مقصود. ونسيتم أنكم *رعاااااة* مسؤولون عن رعيتكم.

كيف ببقية أحلامه التي باتت كسراب بقيعة، كيف بها وهي تقول له:

*أعطني حريتي أطلق يدي*

*إنني أعطيت ما استبقيت شيئا*

ما بالكم يا سادة العلم والمجد كبلتم العقول والأيدي والأقدام؟! تركتم رجال العلم والفكر وتركتم الوطن تعبث به أيدي الفساد وثعالب المكر والاحتيال.

*السؤال لماذا هذا كله؟ وإلى متى سيظل هذا الوضع؟* وهل من رجل رشيد هنا يكفكف دموع المعلم، ويلملم أطلال الوطن ورسومه بالعلم، فقد قيل قديما :

*بالعلم والمال يبني الناس مجدهم*

*لم يبن مجد على جهل وإقلال*

 

كتب : أ. ابن القطوي

زر الذهاب إلى الأعلى