رسالة الى من يهمه الأمر إلى متى هذا العبث بحياة الناس في مديرية أحور

كتب / عبدالله الشظف

إلى متى هذا العبث بحياة الناس

أتوجه بهذه الكلمات الى من يهمه أمر حياة الناس في هذه البلدة المسالمة أحور التي تحولت مع كثرة صمتنا وسكوتنا إلى تكتلات عنصرية وتحوصلات قبلية مقيته زادت الهوة والصراع بين الناس الذين كانت تربطهم علاقات اجتماعية متينة كالمصاهرة والنسابة والصحبة والأخوة وغيرها من العلاقات الإنسانية الحميمية الأخرى …
فتحولوا بين عشية وضحاها اعداء متناحرين وخصوم متباغضين وغرماء متقاتلين ..
هذا يقتل هذا ..
وهذا يترصد لهذا
وذاك يقتل برئيا لا ناقة له ولا جمل..
وصراع كل يوم في الأسواق
على كل هازلة ونازلة .

السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه : كيف وصلنا الى هذا الحال القبيح المتردي طبعا
الجواب الكل يعرفه .
وهو أن حياتنا اليوم اصبحث بايدي الأطفال وحدثاء الاسنان يعبثون بها كيفما يشاءون
اولاد وشباب لم يجالسوا كبيرا
ولم يعرفوا العادات والتقاليد
ولم يفهموا حتى الاعراف القبيلية ..
كل ما يعرفونه هو القتل والثأر والانتقام وكسر أنوف الآخرين ..
..
من أين جاء هولاء
ومن اين خرجوا
جاءوا من غياب سلطة الأب والشيخ والقبيلة والدولة

وجدوا المجال مفتوحا ولا يوجد من يقول لابنه هيت
واذا غاب القط العب يا فار

مع هذا الحال لا تتوقعون حلولا مرضية غير النزوح من هذه الأرض التي كثر فيها الظلم وأصبحت الدماء الزكية تسكب في الأسواق على اتفه الأسباب والمسببات..
والتي سنسأل عنها جميعا..
فالبلد الذي بكثر فيه الظلم يوشك أن يعمه الله بالعذاب..

واليوم وبعد أن وصلنا الى ماوصلنا إليه وقد بحت أصواتنا من مناداة أهل القرار والسلطة والتشكيلات العسكرية والأمنية فلا مجيب لدعواتنا بضرورة ضبط السوق بقوة عسكرية .
لقد سمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت فيها أضاءت
ولكن ضاع نفخك في الرماد

وهنا أتوجه إلى من يهمه الامر بهذا الطلب وهو
نقل سوق القات من مربع السوق الحالي إلى خارج المدينة كما هو حاصل في مدينة المحفد وعتق ..
ويكون بحث هذا الأمر تحت نظر كل المعنيين بالأمر السلطة وأهل المكان والمشايخ والقبائل وأهل الحل والعقد .

هذا المطلب سيساهم إلى حد كبير في تدارك كثير من المشاكل وخصوصا الدماء البريئة التي تذهب كل يوم فهذه خطوة إلى الأمام.. فهل من مجيب

والله الهادي الى سبيل الرشاد

نسال الله اللطف والعافية ..

عبدالله ناصر الشظف
أحور الميمونة
١٦/ ربيع ثاني ١٤٤٦ه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى