قتلت قادة كبار.. غارة جوية تستهدف جماعة الشباب قبل تنفيذ هجمات بالصومال
الغارة استهدفت اجتماعا كان يحضره عددا من جماعة الشباب الصومالية
كشفت وسائل إعلام محلية، أن غارة جوية تم تنفيذها في الصومال استهدفت كبار قادة جماعة الشباب أمس، في الوقت الذي تستعد فيه بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) للخروج من البلاد، لتمهيد الطريق لقوات حفظ سلام جديدة – بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM).
وأفاد مسؤولون محليون بأن الغارة الجوية التي وقعت يوم الجمعة في منطقة هاواي بالقرب من بلدة سابلالي في منطقة شبيلي السفلى بالصومال.
وأسفرت الضربة بحسب مصادر، عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، ثلاثة منهم من القادة بالإضافة إلى إصابة العديد من كبار القادة.
وقال مسؤولون إن القادة كانوا في اجتماع وقت تنفيذ الضربة العسكرية. ويُعتقد إن المجموعة كانت تخطط لشن هجمات متعددة في مختلف أنحاء المنطقة قبل أن يكشف الجيش الوطني الصومالي بالتعاون مع شركائه عن خططها.
وفي السنوات الأخيرة، شن الجيش الوطني الصومالي، بالشراكة مع قوات دولية في أفريقيا ووحدة ATMIS، سلسلة من الغارات الجوية على معاقل حركة الشباب، مما أدى إلى تدمير هائل للبنية التحتية التي بنتها المجموعة.
وتشكل المراقبة الجوية التي توفرها القوات الدولية وقوات حفظ السلام عنصراً أساسياً في القتال ضد جماعة الشباب، وهي الجماعة التي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة الفيدرالية الهشة المدعومة من الأمم المتحدة في الصومال.
وتفتقر جماعة الشباب إلى القدرة الجوية وعادة ما تواجه صعوبات في الخطوط الأمامية.
وتعتبر مدينة سابلالي، التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر (124 ميلاً) من العاصمة الصومالية مقديشو، مركز قيادة رئيسي لعمليات الشباب في المنطقة الجنوبية.
وقبل بضعة أسابيع، أعلن الجيش الأمريكي عن سقوط طائرته بدون طيار في الصومال، لكنه استبعد أن تكون الشباب وراء الحادث. ووفقاً لبيان صادر عن القيادة، تحطمت الطائرة من طراز MQ-1C التي يديرها الجيش الأمريكي في جنوب الصومال في حوالي الساعة 12:40 ظهراً بالتوقيت المحلي يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
وخسرت جماعة الشباب مساحات شاسعة من المناطق الريفية في وسط وجنوب البلاد في أعقاب عملية شنها الجيش الوطني الصومالي مؤخرا بمساعدة حلفائه. ويشارك الجيش حاليا في عمليات نشطة داخل المناطق الجنوبية والوسطى.