كميات كبيرة من الكبتاغون.. انهيار نظام الأسد يكشف "خفايا" تجارة المخدرات

منذ الانهيار السريع لحكم بشار ، عُثر في مناطق مختلفة من على كميات كبيرة من أقراص الكبتاغون المكدّسة في مستودعات أو قواعد عسكرية.

 ويؤكد ذلك صحة التقارير حول دور سوريا في صناعة هذه المادة المخدرة المحظورة وتصديرها إلى العالم، بحسب “فرانس برس”.

واستولى مقاتلو الفصائل على قواعد عسكرية ومراكز توزيع منشطات يدخل في تركيبها الأمفيتامين غمرت السوق السوداء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ويقول مقاتلو تحالف الفصائل المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” إنهم عثروا على كمية هائلة من المخدرات وتعهدوا بإتلافها.

وفي مستودع بمقلع على مشارف دمشق، تم إخفاء حبوب الكبتاغون داخل مكونات كهربائية للتصدير.

وقال المقاتل أبو مالك الشامي، الذي ارتدى قناعا أسود، إنه “بعد أن دخلنا وأجرينا عملية تمشيط، وجدنا أن المصنع لماهر الأسد، وشريكه عامر خيتي”.

وكان ، شقيق بشار، قائدا عسكريا، ويفترض الآن أنه هارب. ويُتهم على نطاق واسع بأنه المسؤول عن تجارة الكبتاغون المربحة.

أما عضو مجلس الشعب سابقا عامر خيتي، ففرضت عليه الحكومة البريطانية عقوبات، وقالت إنه “يسيطر على العديد من الشركات في سوريا التي تسهل إنتاج وتهريب المخدرات”.

وفي مرآب أسفل المستودع ومناطق التحميل، تمت تعبئة آلاف حبوب الكبتاغون ذات اللون البيج وتخبئتها في ملفات نحاسية لمحولات كهربائية منزلية جديدة.

وقال الشامي: “وجدنا كمية كبيرة من الأدوات (الكهربائية) التي وضعت بداخلها أكياس من حبوب الكبتاغون المعدة للتهريب الى خارج البلد”. وأضاف أن هناك “كمية كبيرة منها لا يمكن عدها”.

وفي المستودع بالأعلى، كانت صناديق من الورق المقوى جاهزة لإخفاء الحبوب المخدرة على أنها حمولة من بضائع اعتيادية، إلى جانب كمية كبيرة من الصودا الكاوية المعبئة في أكياس بيضاء.

والصودا الكاوية، أو هيدروكسيد الصوديوم، عنصر أساسي في إنتاج الميثامفيتامين، وهو مادة أقوى من الأمفيتامين وأخطر.

وخلف الكومة المشتعلة، في مبنى للقوات الجوية تعرض للنهب، كانت هناك كميات أخرى من الكبتاغون إلى جانب صادرات أخرى غير مشروعة، بما في ذلك أدوية لعلاج الضعف الجنسي وأوراق نقدية مزورة بشكل سيئ من فئة 100 دولار.

وقال مقاتل من هيئة تحرير الشام يستخدم الاسم الحركي “خطاب”، في مطار المزة العسكري: “عندما دخلنا إلى هنا وجدنا كمية كبيرة من الكبتاغون. لذا قمنا بإتلافها وحرقها. إنها كمية ضخمة”.

وأضاف: “قمنا بإتلافها لأنها ضارة للناس. تضر الصحة، وتضر الطبيعة والبشر”

زر الذهاب إلى الأعلى