بالقائد القدوة ومقومات أخرى تزهو بها قواتنا المسلحة الجنوبية

 

اولئك الذين يعرفون الجنوب وثورته التحررية واطوارها ومراحلها وميادينها السلمية والعسكرية ،  لا يُفاجئهم على الإطلاق هذا الرسوخ والثبات واليقظة والانضباط والإستعداد الجمعي للتضحية والفداء وصناعة للمعجزات..  وكل الصفات الإستثنائية الملحمية التي تزهو بها قواتنا المسلحة الجنوبية وتتصدر بها إكبار وإعتزاز وفخر شعبنا ،وحديث وإهتمام وإعجاب الحليف والصديق،  وحيرة العدو ، وتشكل بما تحققه من إنجازات تتجاوز إمكانياتها، مادة بحث ودراسة وتحليل لمراكز أبحاث دولية متخصصة .

يواصل ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية في المعترك الأمني والعسكري مسيرة الرجولة والبطولة والتضحية والفداء التي يستكملون من خلالها تحرير كامل تراب الجنوب من مليشيات الإحتلال الإرهابية بمعنويات عالية وتكامل وتضافر وإيثار وإنضباط متجاوزين كل التحديات والعوائق المصطنعة كمصدر لإستحالة التقدم الى الامام ، غير ان مكونات بنائهم وعقيديتهم الوطنية والعسكرية وما إجترحوه من إنجازات كبيرة وعظيمة في اهميتها و إنتصاراتها .

تثبت ان هذا البناء المشيد لا يعرف المستحيل ، كان ومازال وسيظل ، المعنى الأشمل للصلابة والمهابة، يجسد رسوخاً وتجذراً ، لمبادئ الثبات والإلتزام والتضحية، ولقيم الفداء والانتماء، وتجدداً قوياً باسلاً ، لحاضر ومستقبل الجنوب، عنوانه العزة و الكرامة للشعب والتحرير الكامل للوطن الجنوب والولاء – بعد الله – لقيادته السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي .. ولاء وثقة وروابط كفاح وامل وعهد الرجال للرجال، تتجلى عمق اواصرها وقوة متانتها وديمومتها المصيرية، على حقائق تاريخية ومعطيات معاصرة ، ولعل ابرزها، إدراك ابطال قواتنا المسلحة التام ، بأن المتارس والخنادق التي يرابطون فيها اليوم كانت وحتى وقت قريب متارس وخنادق رئيسهم القائد ، فيها رابط كقائد مقاتل  ،  ومنها قاد الكفاح المسلح منذ بداية المقاومة والتصدي وحتى إنجاز سلسلة طويلة من الإنتصارات.

وهذا البعد الترابطي الوثيق بين الرئيس القائد وابنائه وإخوانه ابطال القوات المسلحة الجنوبية، هي علاقة متأصلة ومتجددة ، إنطلاقاً من رفاقية وزمالة السلاح والمكانة والرمزية الوطنية والنضالية والعسكرية والسياسية للرئيس القائد القدوة والمثل الاسمى للقادة والضباط والأفراد في الحنكة والشجاعة والتضحية والمبادرة والتواضع والنبل والأخوة والتآخي في العقيدة والوطن ، والتلاحم والتضافر والشراكة والعطاء والإيثار ورجاحة الفكر والقرار.

وهذا ليس بغريب عن قائد محنك و صلب  لهذه المؤسسة العسكرية والأمنية وباني مداميكها ، تدرب في ميادينها، ونشأ بين ثكناتها وجبهاتها، وتعايش مع منتسبيها وتقاسم معهم وعلى حد سواء اهوال النضال والحرب ومفاخر وامجاد إنتصاراتها، كان ومازال قريباً منهم وكانوا وسيظلون على الدوام قريبين منه، يعرفهم بالاسم ويعرفونه كقائد زعيم ، يجمع ولا يفرق، مستذكر البدايات ورجالها ، وواثق بحتمية نهايات الخلاص والتحرير ورجاله وبمستقبل الجنوب دولة فيدرالية كاملة السيادة.

زر الذهاب إلى الأعلى