دكتور جمال عباد : تصريحات رشاد العليمي خارج السرب..

العاصفة نيوز

كتب المحلل السياسي الدكتور جمال أبوبكر عبٍّاد وقال ان الجميع تابع تصريحات رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي كانت تعد أحد الخطوات التي من خلالها تتم عملية تمرير مخطط المماطلة و التنصل من مشاورات الرياض و عملية السلام وفق رؤية سياسية تمهيداً للعملية التفاوضية للحل النهائي.

ليعلم رئيس المجلس الرئاسي أن المجلس الانتقالي الجنوبي خلال جولات اتفاق الرياض قد حقق مكاسب سياسية تجلت بوضوح على الساحة الجنوبية مما أزعج بعض القوى السياسية و الحزبية المعادية للقضية الجنوبية من أجل وضع عراقيل متعددة أمام قضية شعب الجنوب تمخض عنها تصريحات رئيس المجلس الرئاسي الأخيرة في محاولة إجهاض القضية الجنوبية.

أن اتفاق الرياض انبثق منه مكسب سياسي هام وهو الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في عملية الصراع الدائر بين كل الأطراف المعنية بعملية السلام.

والأمر الآخر وهو أيضاً مكسب سياسي هام جدا عندما تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون شريكا أساسيا في المجلس الرئاسي من خلال حكومة المناصفة وهذا يعني أصبح شرعي أمام المجتمع الإقليمي والدولي وهذا الأمر اغضب بعض الأحزاب السياسية المعادية للقضية الجنوبية.

أن الرفض الشعبي لتلك التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي قد أربكت صانع القرار في وضع معالجات لتبرير الخطأ الغير مقصود على حد وصفه إلا أن الشارع الجنوبي أدرك مدى تأمركم يا من تدعون أنكم مع القضية الجنوبية مما ساهم في جعلكم تتخبطون في وضع معالجات لتبرير الخطأ.

أن كل ما يحصل اليوم هو امتداد للحرب على الجنوب عن طريق التجويع و الحرب الاقتصادية جاء ذلك كله بعد فشل اجتياح الجنوب مره اخرى من قوى نفوذ زيدية مما استدعي تغيير نمط التكتيك الذي كان في السابق بحكم المتغيرات العالمية والإقليمية بالمنطقة العربية بشكل خاص.

لقد فرض الحوثي أمرا طبيعيا في الشمال يستحيل على ما تسمى الشرعية أن تستعيد السيطرة عليه مره اخرى و طرد الحوثي من العاصمة صنعاء ولذلك لم يعد أمام هؤلاء غير انهم يعملون وفق رؤية متكاملة مع من طردهم من بيوتهم لضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي من خلال تفكيك القضية الجنوبية و بتر منها مصطلح فك الارتباط او استعادة الدولة الجنوبية وان تنحئ نحو مطالب حقوقية و تسويات أوضاع بعض أصحاب الأقلام المأجورة و اصحاب المصالح الشخصية.

أخيرا نؤكد على وقوفنا الثابت تجاه القضية الجنوبية وعلى درب الشهداء سائرون حتى أن نستعيد دولتنا الجنوبية المنشودة وان طال الزمن او قصر لا رجعة لا رجعة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى