يرحل اللواء صالح السيد..  ويبقى منهاجه منيراً

 

عندما يرحل القادة تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات عطائها و خيرها ونورها في ربوع الوطن.

 

عندما يرحل القادة تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم حماة الفكرة وركيزتها وصمام أمان قيمها ومبادئها التي ترتقي بها إلى مصاف النماذج الخالدة ذات الإسهامات الكبرى في حياة المواطنين.

 

لا نرثي اليوم رجلا عاديا أو شخصا عابرا فحسب, نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في موقع رثاء قائد بحجم الوطن إنه اللواء صالح السيد أركان القوات البرية الجنوبية ومدير أمن محافظة لحج..

 

قائد عمل ليل نهار في خدمة قضيته الجنوبية عاش يحمل فكراً وقيم خالدة رسخها في أجيال متعاقبة

 

إنه القائد مدير أمن محافظة لحج وأركان القوات البرية الجنوبية واحداً من أبرز القيادات البارزة التي أنجبتهم الجنوب الذين تمتعوا بقدرات وطاقات متميزة ارتقت بهم إلى قمة المجد وذرى العمل والتضحية والعطاء والذى يعتبر من القامات والهامات التي ساهمت في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع العاصمة عدن ومحافظات الجنوب, وأبرز القيادات العسكرية والأمنية التي شاركت في دحر قوى الإرهاب وأعوانهم والحوثيين .

 

عهدناه رجل ليس ككل الرجال، فما تركه الرجل الفذّ بين دفتي كتاب حياته الذي تتقاطر من صفحاته المضيئة كل صور العطاء والإبداع مما يضعه في المرتبة الأسمى في التميز والإبداع، والمبادرة والقيادة والمثابرة وتحمل الصعاب .

 

 

 

تجربة القائد اللواء صالح السيد ليست كأي تجربة إنها تجربة فريدة واجهت مصاعب وعقبات لا حصر لها، وأعادت رسم وتشكيل الخريطة للعمل القيادي الجنوبي وجسدت حياته كل أشكال القوة والعزم والصبر والثبات والصمود في وجه التحديات

 

كان يعمل ويجتهد في كل تجاه دون كلل أو ملل وهكذا في متوالية رائعة من الإصرار العجيب الذي تفاعل بين ضلوع شخصية فريدة لا تأبه بالباطل

 

يؤمن بمبادئه ويعمل لاجلها كان عنوان للاصرار, فريداً في سلوكه وطباعه وقيادته الحازمة الرشيدة أثر وتأثر فيه الكثيرين من قادة ومنتسبي القوات الجنوبية ..

 

من الصعب رثاء قامة قيادية كبرى كقامة اللواء صالح السيد الذي أفنى حياته في سبيل دعم قضيته الوطنية وإعلاء شأن شعبه ، وأعطى القضية الجنوبية الكثير الكثير”

 

رحل القائد السيد وغاب عن مشهد الحياة بصمت، وانطوت صفحة جسده لكن مبادئه وفكره المبثوث في نفوس قادة الفصائل والسرايا والكتائب ما زالت متأججة يافعة حاضرة سيحملون الراية من بعده ليكملوا ذات النهج و القيم والمفاهيم والمبادئ ويقودون المسير والرسالة إلى حيث المجد والانتصار لصناعة التغير وتحقيق رسالة النصر .

 

هذا عهد … هذا وعد

 

نم قرير العين أيها الضرغام

 

لروحك السلام والقبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى