وكالة أنباء سبأ.. حكومة داخلية تفرض سياستها الخاصة

العاصفة نيوز/ حسين المحرمي

 

ما يشهده الموقع الرسمي لأنباء وأخبار البلاد “وكالة أنباء سبأ” بنسختها الشرعية، من وضع مزرٍ تفتقر للحقيقة والواقع والشمولية، يحزّ في النفس، ويحاكي استحواذ الجهات الحزبية والمحسوبية على مفاصل الدولة والمرافق الحكومية، وفرض سياسة تلك الأطراف، التي لا تعبّر على الواقع أو الجهات العاملة والفاعلة في البلاد.

 

الملف العسكري ينال نصيب الأسد من التزييف والتحريف في الموقع الرسمي للحكومة والبلاد، حيث نجد تغييباً شبه تام للتطورات العسكرية في جبهات القتال الجنوبية الحدودية مع مليشيا الحوثي، ونقل تضحيات المرابطين من أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وتصديهم المستمر لمحاولات التسلل الحوثية في مختلف الجبهات، والاكتفاء فقط بنقل ما يدور من معارك في بعض الجبهات الشمالية، وليس كلها!

 

الجميع يعلم التطورات العسكرية في جبهات الضالع اليوم، وتصدي القوات الجنوبية للهجوم الحوثي في قطاع الثوخب شمال شرق مديرية الحشاء، بالإضافة إلى صمود القوات الجنوبية في مختلف الجبهات الجنوبية الأخرى، غيض من فيض من التغييب الممنهج الذي تفرضه الجهات المعادية للشعب المستحوذة على هذا الموقع الرسمي الذي يعتبر النافذة الرسمية للدولة والحكومة في الداخل والخارج، على مرأى ومسمع الجهات الرسمية وفي أول ذلك حكومة المناصفة، لتكتفي بنشر ما يوافق سياستها الحزبية، وأجندات إدارتها، في تغييب تام لجبهات الجنوب، وأنشطة بعض القيادات المحسوبة على محافظات الجنوب، المطالبين باستعادة حقهم المشروع، وتلميع وإظهار شخصيات وقيادات معدومة العمل في الواقع، ولا يجدها المواطن إلا في هذه الوكالة، بل إن بعضها يعيش في المنفى، والبعض الآخر مجهول الهوية لدى الشعب ولم يسمع عنه سابقاً.

 

سياسيات ممنهجة واضحة تفرضها إدارة وكالة “سبأ” والمسؤولون فيها كحكومة داخلية في الموقع تفرض سياستها الخاصة، على كافة الأخبار، بشكل لا يعبّر عن الأحداث ولا ذوي الأخبار أنفسهم، سواءً في الصياغة والتغيير في النص، أو الصورة والفوتوشوب أو الحذف والإسقاط للعديد من الأخبار والأحداث المهمة، وذلك خدمة لأطراف وجهات معادية معروفة لكافة الشعب، ناهيك عن إضافة لفظ “اليمن، اليمنية، الشعب اليمني”، في كل خبر تنشره، وفي أغلب عناوين الأخبار التي تنشرها، حتى المحلية؟! في شكل يخالف للمهنية، وسياسة البلاد، والتوافق السياسي للمرحلة الراهنة، بشكل يثير الاشمئزاز وقبل ذلك الاستفهام والغرابة؟!

 

رسالة أخيرة للقيادة السياسية ومجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة على وجه الخصوص، ما يحدث في الموقع الرسمي “وكالة سبأ”، ينبغي تداركه، خدمةً للمرحلة الراهنة، ورفضاً للتهميش.

#حسين المحرّمي

زر الذهاب إلى الأعلى