مواجهات مرتقبة بين مليشيا #الحوثي جناح صنعاء وصعدة على الأراضي والعقارات 

صنعاء

 

بينما يقود العالم جهوداً حثيثة لإحلال السلام باليمن، صعدت قيادات مليشيات الحوثي من معاركها لنهب العقارات والأراضي، ضمن سباق محموم للإثراء وتربح الأموال.

 

تحتدم صراعات كبيرة بين قيادات مليشيا الحوثي على العقارات والأراضي لا سيما بين جناحي صعدة وصنعاء من الأسر السلالية الهاشمية التي كانت تتكئ على دولة الإمامة، وتتمحور حول أراضي الدولة وعقاراتها وأملاكها.

 

وقال مصدر محلي، إن قيادات تابعين لمليشيات الحوثي نهبوا خلال الأيام الأخيرة أكثر من 15 ألف لبنة في محافظات الحديدة وصنعاء وإب والمحويت واستهدفوا تحويلها إلى أملاك للإثراء الشخصي.

 

وتصدرت العاصمة صنعاء المحافظات في مسلسل النهب بعد أن تعرضت العقارات والأراضي فيها لهجمات حوثية ممنهجة شملت: “أراضي مصنع أسمنت عمران، وبني الحارث وبني مطر”، ومناطق أخرى في المحافظة.

 

وبتوجيه من القياديين النافذين أحمد حامد ومهدي المشاط، شرعت مليشيات الحوثي في نهب أراضٍ طينية تابعة لمصنع أسمنت عمران الواقعة في منطقة ذهبان بمديرية بني الحارث شمال صنعاء.

 

وبحسب وثيقة حوثية ومصادر إعلامية، فإن القيادي الحوثي توفيق المشاط شقيق رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين شيد ما يسمى بـ”جمعية نبراس الخيرية”، وهي شركة وهمية لنهب أراضي مصنع أسمنت عمران، بالشراكة مع القيادي النافذ أحمد حامد والذي يعمل “مدير مكتب الرئاسة” في حكومة الانقلاب.

 

وبررت مليشيات الحوثي عملية الاستيلاء على أراضي مصنع أسمنت عمران البالغ مساحتها 7 آلاف لبنة بعقد انتفاع مجاني لـ10 سنوات قادمة، بحجة إقامة مشاريع خيرية حسب توجيهات القيادي الحوثي المشاط.

 

وتقدر مساحة الأراضي بأكثر من 7 آلاف لبنة، وهي أراضي محاجر التربة الطينية بالإضافة إلى أراضٍ أخرى في منطقة زجان بني حشيش هما المصدر الوحيد للتربة الطينية اللازمة لصناعة الأسمنت.

 

وذكر عاملون في مصنع أسمنت عمران أن الأراضي والمحاجر المنهوبة اشتراها المصنع خلال الثمانينات والتسعينات وسنوات ما قبل الحرب، بهدف الاستفادة منها في العملية الإنتاجية لصناعة وإنتاج الأسمنت، مشيرين إلى أن مصادرتها يهدد بوقف المصنع عن الإنتاج وتسريح آلاف العاملين عن وظائفهم.

 

ومن شمال صنعاء إلى جنوبها، حيث قام القيادي الحوثي عبدالباسط الهادي، المنتحل صفة محافظ صنعاء مع مدير مكتبه المكنى أبو زكريا الفصيح ببسط سيطرته عنوة على أرض تابعة للأوقاف تقدر مساحتها بـ50 لبنة وتقع جوار جوله “الحثيلي” على الطريق العام في مدخل “دار الحيد” جنوبي صنعاء.

 

كما طالت أعمال السطو مزرعة تابعة لمكتب الزراعة والري بمحافظة صنعاء في بلدة “الملكة” وتبلغ مساحتها 1200 لبنة، بتحويلها إلى ملكية خاصة لنافذ من مليشيات الحوثي.

 

وبحسب مصادر في قطاع الأراضي والعقارات، فإن الهادي والفصيح بسطا -بقوة السلاح- سلطتهما على أراضي الأوقاف في بلدة “المروان” ومثلث “دوار الأربعين” و”العشة” و”بيت اللهيده”، بالإضافة إلى قطعة أرض تقدر مساحتها بـ80 لبنة تم إسقاطها وإصدار رخصة بناء، وتحويلها من أرض تتبع الأوقاف إلى أرض للاستثمار، وبيعها لأحد المستثمرين بمبلغ مالي كبير.

 

وفي مديرية بني مطر، أكبر مديريات صنعاء، اعتدى قيادي حوثي يدعى علي محمد المؤيدي ويتحدر من محافظة صعدة بمعية مسلحين حوثيين، على عدد من أراضي المواطنين في بلدة المساجد بقوة السلاح.

 

وفي حادثة نهب أخرى، نهب قيادي حوثي يدعى أبومالك العصري أرضًا تعود ملكيتها لعدد من الورثة في البلدة ذاتها، وضمها ضمن أراض ومساحات واسعة، استولى عليها خلال الأشهر الماضية.

 

وتحولت مديرية بني مطر إلى ساحة للنهب المفتوح؛ فقيادات حوثية تحمل كنى عدة صادرت أراضي في بلدات: ريد والعشاش وبيت عذران، بالإضافة إلى مساحة تقدر بنحو 3 آلاف لبنة في بلدتي: بيت عبيد وبيت المعقلي.

 

أوجه النهب في محافظات إب والحديدة والمحويت لا تختلف عن صنعاء؛ فمحافظة إب شهدت عديد حوادث السطو؛ أبرزها إقدام قيادي حوثي يدعى حبيب الحبيشي، وهو أحد موظفي مكتب الأوقاف بالمحافظة، على بيع مقبرة قديمة من أراضي الأوقاف في بلدة بني وائل مديرية حزم العدين، لمستثمر إخواني يدعى محمد الجابري.

 

كما اعتدى نافذان حوثيان وهما: حمود قاسم الحميدي وحمود السميعي على موضع شعب “الخواجة” وهي أرض وقف تقع بمنطقة وراف بمديرية جبلة، وشرعا ببناء غرفة في الأرض بقوة السلاح، رغم توجيهات قضائية بضبط المعتدين ومنع التصرف أو الاستحداث فيها.

 

وأقدم نافذ حوثي على الاعتداء على أرض وقف تقع في منطقة الدحثاث بمديرية المشنة في مدينة إب، مركز المحافظة، وشرع في البناء عليها بتواطؤ من قبل مكتبي الأوقاف والأشغال بالمديرية.

زر الذهاب إلى الأعلى