عملية سيوف حُوّس لمواجهة الإرهاب بأبين
بقلم / صالح علي الدويل باراس
انطلقت مطلع هذا الاسبوع حملة “سيوف حُوّس ” وهي عملية تكميلية ل”سهام الشرق” دخلت فيها قوات أمن أبين وقوات محور أبين القتالي وقوات الحزام الأمني وأمن المحافظة لملاحقة واجتثاث العناصر الإرهابية من محافظة أبين إلى جانب أبطال القوات المسلحة الجنوبية في حملة “سهام الشرق” وتمكنت الحملة في ساعاتها الأولى من اعتقال القيادي “ابو القعقاع الكازمي” وعنصر آخر كانا مختبئين في أحد منازل مودية .
*هذه العملية أكّدت التلاحم الجنوبي في محاربة الإرهاب المتخادم مع الحوثيين والإخوان لاسقاط الجنوب لليمننة ، واسقطت رهان روّجته ابواقهم بان معارك القوات الجنوبية ضد الارهاب انما هي معارك ضد قبائل المنطقة التي تناهض الانتقالي!! وهو الاسم الذي يشيعونه في اعلامهم وتصريحاتهم ضد مشروع استقلال الجنوب التي بدأت عملياتها ضد الإرهاب بحملة “سهام الشرق” فوصلت الى التحصينات والمعسكرات الارهابية التي ظل الإرهاب يتمدد منها او ينكمش اليها خلال عقود تسكينه في محافظة ابين فسارت عملية سهام الشرق بخطى نجاح وعزلته عن الحواضن المجتمعية الا في حدود اخطاء عملياتية محدودة معلومة لا يُستطاع عسكريا تفاديها
” سيوف حُوّس ” نقلة نوعية عسكرياً وأمنيا في محاربة الإرهاب في أبين لملاحقته واجتثاثه ما جعل تحليلاتهم تضطرب في تقييمها بما يخدم استراتجيتهم لرعاية الارهاب واستخدامه عنصرا اساسيا في محاربة مشروع الجنوب فانعكست التحليلات عن الحملة بانها تارة تؤكد فشل عملية “سهام الشرق” التي يروجون انها اوقعت اخطاء كارثية حسب تحليلاتهم !! مع انها قصمت ظهر الارهاب في محافظة أبين وخلقت التفاف شعبي حولها وجعلت قادة كبار بحجم “ابي القعقاع” يلجأون للتخفي ، وآخرون جعلوها مهادنة بين الانتقالي والارهاب وان سهام الشرق فشلت !!، وبعضهم تناولها بطريقة اقرب للتهريج بانها صفقة تمت مع الارهاب وان تعيين “عبداللطيف السيد” قائد للحزام الأمني في محافظة أبين يؤكد ذلك مع ان تعيينه جاء في سياق سلسلة تعيينات اتخذها الانتقالي لهيكلة القوات المسلحة الجنوبية ، وبعضهم ادخل دولة من دول التحالف وانها نكاية بالمجلس الانتقالي تموّن قوات قبلية ومليشيات اخوانية تقوم بعمليات خاطفة وكمائن ضد القوات الجنوبية وهو تهريج لكنهم يروجونه ويجدون من ينشره ، كلها تحليلات لحجب حقيقة ان محافظة أبين تناهض وتقاتل الإرهاب .*
سهام الشرق استطاعت ان تصل معاقل الإرهاب وتدك معسكرات تحصينه وتشتته فهربت عناصره خارج ملاذاتها ومعسكراتها الى محافظات مجاورة وبعضهم اختبأ في الاودية والقرى فجاءت عملية “سيوف حوس” استكمالا لعملية “سهام الشرق” لملاحقة فلوله الى اماكن اختبائها مترافقة ودعوة كل من غرر بهم الارهاب ان يسلموا أنفسهم عبر وجهاء المنطقة ومنها للأجهزة الأمنية ويكون القضاء فيصل ادانة او تبرئة .
الانتقالي اختار معركة لا خيار فيها الا النصر على الإرهاب واجتثاثه من محافظة أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية ، معركة لن يثني الجنوبيون خطاب الترجيف والتصحيف الذي يئن اشاعات وتلفيقات وافتراءات لحجب حقيقة الواجب المقدس الذي تضطلع به القوات الجنوبية في حربها على الإرهاب .
*9 أغسطس2023م*