واشنطن تنفي تورطها في تفجيرات "البيجر"وارتفاع عدد الضحايا إلى 12 شخصاً 

 متابعة / العاصفة نيوز

نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم أمس تورط الولايات المتحدة أو علمها المسبق بالهجوم الذي أدى إلى انفجار آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي “بيجر” التي يستخدمها أعضاء “حزب الله” اللبناني، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في القاهرة: «لم تكن الولايات المتحدة تعلم بهذه الحوادث ولم تكن متورطة فيها. ما زلنا نجمع المعلومات والحقائق».
وأضاف بلينكن: «كنا واضحين للغاية بشأن أهمية تجنب جميع الأطراف لأي خطوات من شأنها تصعيد الصراع الذي نحاول حله في غزة»، مشيراً إلى أنه لم يتضح بعد التأثير الذي ستخلفه الانفجارات على عمليات “حزب الله” المدعوم من إيران.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
بحسب مصادر إعلامية، بما فيها “سكاي نيوز عربية”، فقد زرع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) متفجرات في أجهزة “البيجر” قبل وصولها إلى أعضاء “حزب الله”.
وأفاد تقرير لموقع “أكسيوس” بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن قبل دقائق من الهجوم بأن إسرائيل على وشك تنفيذ عملية في لبنان دون ذكر تفاصيل.
ورغم نفي المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر علم أو تورط واشنطن بالحادثة، أثيرت شكوك واسعة حول مسؤولية إسرائيل، خاصة في ظل التبادل المستمر لإطلاق النار مع “حزب الله” منذ بدء الحرب في غزة.
وتحسم عدة عوامل طبيعة رد “حزب الله” على الهجوم، وفقاً لخبراء عسكريين وسياسيين، وتشمل حجم الضرر الذي لحق بالحزب نتيجة تفجير منظومة اتصالاته، الجهود الدبلوماسية الأميركية لمنع التصعيد، والضغط الإيراني على “حزب الله” لتوجيه ضربة عسكرية قوية ضد إسرائيل.
ويقول الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن إن “الضرر الذي لحق بمنظومة اتصالات حزب الله كبير جداً ويمثل اختراقاً أمنياً وعسكرياً غير مسبوق”، مشيراً إلى أن الحزب بحاجة إلى وقت لتقييم الأضرار وتحديد طبيعة الرد. كما أن الجهود الدبلوماسية الأميركية، التي تهدف إلى احتواء التصعيد، قد تؤثر على قرار الحزب بشأن الرد.
من جانبه، يرى الخبير العسكري رفيق أبو هاني أن “حزب الله” قد يلجأ إلى رد محدود لتجنب تصعيد عسكري شامل، مشيراً إلى أن الحزب يدرك أن مواجهة عسكرية واسعة مع إسرائيل قد تؤدي إلى تدمير قوته التي بنى عليها لسنوات، على غرار ما حدث للجناح العسكري لحركة “حماس”. وأوضح أن الاستعدادات الإسرائيلية والأميركية لاحتمال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية مكتملة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا التفجيرات إلى 12 شهيداً، بينهم طفلان، في حين بلغ عدد المصابين ما بين 2750 و2800 شخص، بينهم 300 في حالة حرجة. ووجه الأبيض نداءً عاجلاً إلى جميع المستشفيات لاستقبال المصابين، في وقت أكدت فيه فرق الدفاع المدني أن مستشفيات الجنوب اللبناني تجاوزت طاقتها الاستيعابية، ما دفعها إلى نقل الجرحى إلى خارج المحافظة.
ويتزامن الهجوم مع تبادل شبه يومي لإطلاق النيران بين “حزب الله” اللبناني وعدة مجموعات مسلحة أخرى، بما فيها “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى