وزير الخارجية يشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ويناقش هذه الكارثة البيئية التي تهدد بلادنا
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، في كلمة اليمن التي القاها في الاجتماع، ان ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يدفعه تغير المناخ، ليس مجرد قلق بعيد المدى، بل هي أزمة حاضرة ومتزايدة وان المجتمعات الساحلية في اليمن تشهد بشكل مباشر التأثيرات المدمرة لارتفاع مستوى سطح البحر – وتأكل الشواطئ، وتملح موارد المياه العذبة، وتدمير البنية التحتية، ونزوح السكان من بعض المناطق الساحلية التي تعاني من اثار التغير المناخي.
وقال “ان المجتمعات الساحلية تعاني من موجات متكررة من الفيضانات والأعاصير والتي كان اخرها موجة السيول والفيضانات التي ضربت مدينتي الحديدة وحجة ومناطق متفرقة من اليمن وراح ضحيتها العشرات من المواطنين ودمار في البنية التحتية”.
واضاف “ان الدول مثل اليمن، التي تساهم بأقل قدر في تغير المناخ تتحمل العبء الأكبر من آثاره، وتحتاج إلى دعم دولي قوي يشمل المساعدة المالية، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات لتعزيز الجهود في التكيف والصمود”..داعياً الى تمويل وتوفير الدعم اللازم لصندوق المناخ الأخضر والآليات الأخرى بشكل عاجل.
كما دعا وزير الخارجية، إلى الاستثمار في البنية التحتية القادرة على تحمل ارتفاع مستوى سطح البحر والأحداث المناخية القاسية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتمكين المجتمعات المحلية من الوصول الى الأدوات والتكنولوجيا اللازمة لحماية أنفسهم من تلك التحديات المناخية..منوهاً باتخاذ خطوات فورية وملموسة لمعالجة أسباب ونتائج ارتفاع مستوى سطح البحر، واتخاذ إجراءات جريئة وعاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لتغير المناخ من خلال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، ودعم البلدان الاكثر هشاشة ومنها اليمن في جهود التكيف وبناء المرونة.