الميليشيات الإيرانية تعاني.. أكثر من 100 قتيل وجريح بقصف على مدينة تدمر
إسرائيل تستهدف 3 مواقع في مدينة تدمر السورية أحدها أجتماع للميليشيات الإيرانية
ضربة جديدة وجهتها إسرائيل للميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا، حيث تم قصف ثلاثة مواقع في مدينة تدمر السورية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد بلغ عدد القتلى والجرحى في الهجوم الإسرائيلي على 3 مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص 111 شخصا، حيث جرى استهداف موقع اجتماع للميليشيات الإيرانية المتواجدة في تدمر والبادية مع قياديين من حركة النجباء العراقية وقيادي من حزب الله اللبناني.
كما استهدفت موقعين في حي الجمعية أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات المقاتلين الموالين لإيران من جنسيات عراقية وأخرى أجنبية.
ووثق المرصد السوري مقتل 33 عنصرا من الميليشيات الإيرانية من الجنسية السورية بينهم ضباط في قوات النظام أحدهم برتبة عميد موال لـ”حزب الله” اللبناني.
وبلغ إجمالي عدد القتلى 61 شخص ( 33 سوريا يتبعون للميليشيات الإيرانية، و 22 من جنسية غير سورية غالبيتهم من “حركة النجباء”، و4 من حزب الله و2 مجهولي الهوية). والعدد مرشح للارتفاع لوجود مصابين بحالات خطيرة.
تأكيد سوري
وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية “شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف مستهدفا عددا من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية ما أدى إلى ارتقاء 36 وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة”.
وأدانت الخارجية السورية “بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر والذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها”.
وتأتي هذه الضربات على مقربة من مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي الانساني نظرا لآثارها القيمة.
وأكّد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا نظير عوض أنه “حتى الآن وبحسب تقارير حراس المدينة الأثرية، فإن الأوابد الأثرية لم تتعرّض لأذى مباشر جراء القصف في المدينة السكنية القريبة”، لكن “علينا إجراء مسح ميداني لتأكيد النتائج”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.