تصريح من البروفيسور فضل الربيعي حول انعقاد المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات بعدن

العاصمة عدن – زياد الشنبكي
عشية اليوم الأول لانعقاد المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات بعدن يومي 27 و28 نوفمبر 2024م، البروفسور فضل الربيعي رئيس اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر يدلي بتصريح هام حول المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات بعدن.
جاء فيه:

فكرة المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات هي فكرة تولدت لدى مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية “مدار” منذُ سنة وأكثر، وأطلق المركز فكرة قيام مؤتمر مثل هذا بعد اعداد ورقة مرجعية تضمنت أهداف المؤتمر ومساراته واللجان العاملة فيه من اللجنة العلمية إلى اللجنة التنظيمية إلى اللجنة الإعلامية، وأعلن عن المؤتمر قبل تسعة أشهر في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام وموقع مركز مدار على الإنترنت وكثير من الباحثين على المستوى المحلي والخارجي تجاوبوا مع فكرة المؤتمر وفق الشروط التي حددتها الورقة المرجعية.

وكانت هناك اللجنة العلمية التي تكونت من : 12 باحثاً من الأساتذه المقتدرين من مختلف الجامعات العربية، احيلت لهم كل البحوث، وهي بحوث كثيرة جداً، اختاروا منها 24 ورقة علمية بعد تحكيمها وريازتها، وكانت اللجنة العلمية قد راجعت كل الأبحاث، وهم من كبار الأساتذه المشهورين في عدد من الجامعات، من جامعات الجزائر ومن جامعة القدس في فلسطين ومن جامعة بغداد وبيت الحكمة في العراق ومن جامعة صنعاء ومن جامعة حضرموت ومن جامعة عدن، وهؤلاء هم معظم أعضاء اللجنة العلمية.

واللجنة التحضيرية ولجنة إعلامية اشتغلت خلال الفترة الماضية بعمل دؤوب لاخراج هذا المؤتمر لايصاله لما وصل اليه اليوم، وإصدار كتيب خاص الذي شمل ملخصات الأبحاث العلمية المقدمة للمؤتمر وعددها 27 ورقة بحثبة أعدها 31 باحث وباحثة وهناك مشاركين من الخارج من المغرب العربي والجزائر ومن تركيا ومن هولندا ومن باكستان ومن العراق، وكنا نود كثيراً ان يأتي إلى عدن باعتبار ان هذا المؤتمر حاول ان يعيد الروح لتطبيع الحياة العلمية في عدن بعد سنوات عجاف من الحرب لكن للأسف وبسبب الأوضاع التي تمر بها بعض الدول العربية التي يوجد فيها الباحثين حالت بعدم حصولهم على تأشيرات السفر من قبل السفارات اليمنية بالخارج، لذلك فضلوا بالمشاركة عبر برنامج الزوم عبر الانترنت.

ونأمل من هذا المؤتمر حشد المؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات، والباحثين بمختلف تخصصاتهم سوا كانت في علم النفس أو العلوم الطبية والعلوم الشرعية وعلم الاجتماع والقانون للاستفادة مع بعض لمناقشة تلك التفسيرات لهذه الظاهرة التي تهم الناس جميعاً.

فظاهرة المخدرات لم تعد ظاهرة تهم جهة معينه او تخصص معين او بلد معين بل هي ظاهرة ومسألة عالمية تهم الجميع، بما يسمى عابرة القارات.

ونحن في اليمن بشكل عام نواجه حرب المخدرات الذي لايقل خطورة عن حرب الإرهاب، فنحن نواجه حربين معاً وما يرافقها من هجوم ساعد في انتشارها، وربما لاستهداف فئة الشباب في الجنوب الذين ثبتوا بصمودهم ومقاومتهم لمليشيا الحوثي في حرب 2015 م وصمودهم ذلك جعلهم عرضة لحرب المخدرات التي تستهدفهم.

لذلك نأمل من هذا المؤتمر ان يخرج باستراتيجية واضحة ودقيقة ترتقي لمواجهة هذا الخطر..

صور من اليوم الأول لانعقاد المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات بعدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى