التعديل الحكومي.. التنسيق الأغلبي.. رجاء كفى!!
التعديل الحكومي.. بعض الوزراء لم نسمع عنهم قط.. البعض بمجرد امسى وزيرا اعتزل العامة واعتقد واهما أن الحقيبة الوزارية ستخلد أبدا.. البعض ممن فقدوا المنصب عندما خرجوا للمعارضة يحنون للعودة ويحلمون بعودة الوهم الضائع وهكذا.. نفس الأمر ينطبق على بعض البرلمانيين الذين رمتهم مكاتب التصويت خارج اللعبة السياسية..
نحن نعتبر منصب الوزير تكليفا وليس تشريفا.. فالتعديل الحكومي قادم لا محالة.. متمنياتنا أن يساهم هذا التعديل في بلورة أفكار جديدة على مستوى التدبير.. أفكار تقي البلاد من أزمات ومعضلات مركبة وآتية.. من قبيل البطالة وغلاء الأسعار والحماية الاجتماعية، ازمة الماء والطاقة..
والاستعداد لكل الأخطار العلنية والخفية المرتبطة بالمناورات التي تستهدف وحدة المغاربة والوحدة الترابة المقدسة.. ناهيك عن حساسية التحالفات التي أضحت تشكل تهديدا خطيرا لمن لا يتقن ألاعيبها. فهكذا نطمح وهكذا ننتظر..
هذا من جهة، ومن زاوية الاستغراب الأخرى، فعندما تمسي التحالفات تركز على التنسيق الموزون لاختيار قيادات الجهات أو العمالات أو الجماعات، في المقابل تترك الأمور في بعض الجماعات على حالها رغم الصراع الذي قد تعرقل مسار التنمية محليا وإقليميا وجهويا.
يستغرب المرء للسياسة بشكل عام.. فهل سياسة التحالفات تقتصر على اختيار المناصب وكفى.. أم هي كفى كفى.. رجاء البلاد تحتاج للجميع لا التنسيق بهدف البقاء على رأس كراسي الامتيازات!!
فهل من أفق جميل فيما تبقى من الولاية الحكومية..