قيادي بالانتقالي يشيد بجامعة خليج عدن الدولية في الضالع

اشاد الاستاذ قاسم صالح ناجي نائب رئيس انتقالي محافظة الضالع بجامعة خليج عدن الدولية في المحافظة ,لافتا الى انه ومنذ تأسيسها تمكنت الجامعة من استحداث برامج وتخصصات علمية جديدة وهو توجه استثماري وطني حليم ورشيد ويتواكب مع متطلبات التنمية وسوق العمل وهي اضافة على سلم النجاحات التي حققتها الجامعة خلال ست سنوات.

واكد ناجي في مقال مطول ان هذا النجاح لم يأتي من فراق حيث ان سواعد مجلس امنائها الذي يرأسه الهامة الوطنية الجنوبية البرفيسور محمد الشعيبي الذي كان له الدور الأبرز في نجاح هذا الصرح الجامعي وتطويره لما يمتلكه الرجل من خبرة كبيرة في مسيرة حياته العلمية والأكاديمية ,مشيراً الى ان هذه الجهود انعكست بشكل ايجابي على مستوى الجامعة وجعلتها ضمن مصافي الجامعات الريادية في الجنوب.

نص مقال الاستاذ قاسم صالح ناجي كماء جاء :

كلمة لابد منها
__
أن توجه جامعة خليج عدن الدولية في محافظة الضالع في استحداث برامج وتخصصات علمية جديدة .. هو توجه استثماري وطني حليم ورشيد ، ويتواكب مع متطلبات التنمية وسوق العمل .. جاء ذلك في الندوة الأكاديمية الموسعة التي نظمتها رئاسة الجامعة في منتصف شهر أغسطس ٢٠٢٤م .. استعرضت الندوة بدايات انطلاق التعليم الجامعي الاهلي لهذه الجامعة ، وما شهدته من تحولات ومتغيرات جديدة عبر السنوات الست الاولى من عمرها .. وفي الوقت ذاته وقفت الندوة أمام استشراف واقع الجامعة للتعرف على مستقبلها من خلال الاوراق التي تناولتها حول استحداث بعض البرامج والتخصصات العلمية المهمة في إطار كلية العلوم الإدارية والإنسانية والتي يترأس عمادتها الدكتور الأكاديمي المجتهد الشاب عبدالفتاح محسن علي كريادة الأعمال وتقنية المعلومات والإدارة الصحية والابتكار الاجتماعي .

أن ما نراه اليوم من إنجازات لهذا الصرح الجامعي هو بداية الغيث ، يعكس روح العصر الخلاقة لهذه النخبة الوطنية من رجال المال والأعمال ، التي أدركت في سبيلها إلى ذلك ، أن الأستثمار في العنصر البشري هو البداية للانطلاق نحو نهضة تنموية شاملة .. وتنشيط الاحساس بالمصير المشترك لبناء الوطن الجنوب ، ومستقبل اجياله ، الأمر الذي جعل الرأسمال الوطني يحمل أعباء عن كاهل الدولة ( المفقودة ) التي لم تقوم بما لم تعد تستطع القيام به .. لكن ذلك لم يكن يعني توقف نشاط هذه النخبة عند إنشاء جامعة خليج عدن الدولية ، بل إن طموحها كان أكبر بأنشاء ( ٧ ) كليات جديدة للعلوم الإدارية والإنسانية في مديريات الازارق وجحاف والشعيب وقعطبة في محافظة الضالع ، والحبيلين والمفلحي ويهر في محافظة لحج .

يظهر التأثير الملموس للنجاحات التي تحققها الجامعة ، من خلال مجلس امنائها الذي يرأسه هامة وطنية جنوبية من هامات الفكر والعلم ،، وقائدا لجيل جديد مسكون بالحلم ، والنظرة البعيدة لبناء الإنسان وتطور الحياة ، بل أنه ينتمي إلى جيل يعرف أهمية الوقت والالتزام والدقة والمتابعة .. ذلك الرجل المعروف بعمق تفكيره ورفعة أخلاقه ونزاهته وسجية الشجاعة لديه في اقتحام تحديات مسيرة حياته العلمية والأكاديمية .. فله صومعته وعالمه الكبير .. لايعرف الانحناء والاستسلام لليأس ، ولكنه محفز للهمم ومفجر للامال والطموحات ، أنه الدكتور محمد محمد سعيد الشعيبي .

كما وأن لرئاسة الجامعة أيضا هامة وطنية جنوبية أخرى ، درس الحياة وذاق مرارة الشقاء والجهد في العمل والكفاح المضني خلال مسيرته العلمية والأكاديمية .. وجاهد الجهاد الحسن ، فحقق منهاجا أخلاقيا لايحيد عنه ، وعلى يديه حققت الجامعة نجاحات كبيرة منذ تأسيسها .. وله جاذبية الجميع بين الكفاءة والثقافة والنزاهة والتواضع ، أنه الأب الروحي للجامعة الدكتور نجيب محمد مثنى .. وفي هذا السياق تبرز أيضا كوادر وطنية وأكاديمية شابه من حيث دورها ونشاطها العلمي والأكاديمي والإداري والمالي ،، عمداء كليات ورؤوساء اقسام وأساتذة وهيئة تدريس ، تقوم في عملية الارتقاء بالجامعة إلى مصاف النجاح والجودة والتميز .

أن أهم الدروس التي يعول عليها مجتمعنا اليوم ، في تنمية سوق العمل ، هو درس الموارد البشرية الذي يمنح التعليم الأولوية القصوى في النمو والتطور.. حيث لا يمكن أن يكون هناك اقتصاد ناجح من دون تعليم جامعي ناجح .. وعلى نحو أداء هذه الرسالة يقع على الطلاب والطالبات التفكير مليا وطويلا قبل اختيار مجال دراستهم الجامعية ، الا يفكروا في الوجاهة الاجتماعية لهذا التخصص أو ذاك ، وانما يركزون على فائدته وخدمته للوطن والمجتمع ، وفرص نموه وتطوره في سوق العمل والعودة إلى مواصلة الدراسة مرة أخرى لنيل الشهادة الجامعية العليا .
*قاسم صالح ناجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى