قيادي حوثي يكشف عن تسريح آلاف الموظفين في صنعاء وسط احتقان واسع
العاصفة نيوز/متابعات
أكد قيادي حوثي، أن التغييرات الجذرية التي أطلقها زعيم الجماعة على مؤسسات الدولة، أدّت إلى احتقان واسع بين آلاف الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال عضو مجلس النواب في صنعاء (غير معترف به دوليًا)، علي الزنم، في جلسة نشرها على منصة “إكس”، إن عملية الدمج في الهيئات والمؤسسات والوزارات تائهة.
وأضاف أن الحوثي قسّم هيئة أراضي وعقارات الدولة إلى ثلاث قطاعات منفصلة، كل واحد منها في وزارة، أفقد الهيئة القدرة على التعامل معها، ونقل عن مسؤوليها قولهم “نحن تائهون ولا نعرف ما يجري”.
وأوضح الزنم: لم يكن هناك شيء جاهز ولا تصورات واضحة لانتقال ودمج سلس للمؤسسات، ولكن تبين أن هناك إرباك. وبين قائلًا: “هناك مثلًا هيئة النقل البري لديها 14 مهمة، وألغاها الحوثي دون توزيع مهامها، وولد قلقًا لدى موظفيها من فقدان أعمالهم (مؤسسة إيرادية لديها دخل بعشرات المليارات تصرف بعضها لموظفيها بين حين وآخر)”.
كما أكد الزنم أن وزير النقل الحوثي تفاوض مع موظفي الهيئة ووعدهم بإنشاء قطاع جديد في الوزارة لاستيعابهم، حيث كشف عن أعداد موظفي بعض الهيئات المهددين بالفصل نتيجة التغييرات الجذرية يصلون إلى خمسة آلاف موظف يشعرون باحتقان شديد.
إلى ذلك، انتقد الزنم عملية التغيير الجذرية التي يقودها “عبدالملك الحوثي” ومكتبه منفردًا بأنها بلا ملامح وغير جاهزة وولدت قلقًا شديدًا، وشلت ما بقي من عمل مؤسسات الدولة، قائلًا: “لا يعرفون الإدارات الجديدة ولا أقسامها ولا طبيعة مهامها”.
وأشار في حديثه، إلى أن عملية التغيير الجذري الحوثية أنشأت بطالة إضافية فوق البطالة الموجودة، وطالب سلطة الأمر الواقع في صنعاء، بتوضيح مصير عشرات آلاف الموظفين في هيئات حكومية ألغاها الحوثي مؤخرًا لتخفيف الاحتقان داخل الكادر الوظيفي في مختلف محافظات الدولة.