الوضع يزداد سوءًا .. والمصير مجهول .. ونداء إنساني إلى التحالف

بقلم/ د .علي القحطاني

 

الوضع في بلدنا يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وسط أزمة سياسية واقتصادية خانقة تُلقي بظلالها على حياة المواطنين، ولم يعد خافيًا أن القرار السياسي لم يعد بيد الجهات المحلية، فمهما تغيرت الحكومات أو المجالس أو سلطة الأمر الواقع، تبقى السلطة الفعلية بيد القوى الخارجية التي تدير المشهد وفقًا لمصالحها، وأما ما تبقى من المشهد فهو مجرد رموز مشفرة لا تعني للمواطن سوى مزيد من المعاناة.

 

الواقع اليوم يشير إلى تدهور مستمر في الخدمات، وارتفاع جنوني للأسعار، وانعدام الرواتب، وانهيار العملة، بينما تبقى الحلول الحقيقية بعيدة المنال، والمواطن بات يدرك أن مصيره يُرسم في دوائر خارجية، بينما القوى المحلية لا تملك سوى هامش ضيق للتحرك، إن لم تكن مُكبّلة بالكامل.

 

إن هذا الوضع يستدعي وقفة جادة من كل الأطراف التي لا تزال تؤمن بالوطن، فاستمرار حالة الارتهان للخارج يعني المزيد من الانهيار، والمزيد من المعاناة، والمزيد من الأزمات التي لن تتوقف عند حد معين.

 

ومن كل مما سبق أنا حقيقةً لا أنتقد مجلس القيادة الرئاسي ولا الحكومة ولا المجلس الإنتقالي الجنوبي جميعهم في وضع حرج.

 

#أوجه_رسالة_إلى_التحالف_العربي

 

نستحلفكم بالله العظيم، بحق هذا الشهر الكريم، وبحق الدماء التي سالت، والأرواح التي زهقت، والمعاناة التي يعيشها شعبنا ليلًا ونهارًا، أن تنظروا إلى حال بلدنا بعين الرحمة والمسؤولية، لقد طال بنا الأمد في الأزمات، وتدهور اقتصادنا حتى صار المواطن عاجزًا عن توفير لقمة العيش، بينما تنعدم الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وصحة وتعليم.

 

نناشدكم بإعادة الحياة إلى اقتصادنا، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، ودعم التنمية الشاملة في جميع المجالات، لقد أصبح الوضع كارثيًا، ولم يعد المواطن قادرًا على تحمل المزيد من الضغوط والأزمات، وإن إعادة تشغيل المصافي والمصانع والمؤسسات الاقتصادية ستمثل خطوة حقيقية نحو التخفيف من معاناة الناس ووقف هذا الانهيار المخيف.

 

إننا نطلب منكم، بحق هذا الشهر الفضيل، أن يكون هناك تحرك جاد وعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فشعبنا يناشدك اليوم ويستحق الحياة الكريمة، وليس مزيدًا من الفقر والجوع والمعاناة.

زر الذهاب إلى الأعلى