ضبط أجهزة تحكم بالطيران المسير في المهرة

أفاد إعلام الجيش اليمني، السبت 15 فبراير/شباط 2025م، بتمكن موظفي جمرك شحن الحدودي مع سلطنة عمان بمحافظة المهرة (شرقي اليمن) من ضبط أجهزة تحكم خاصة بالطيران المسير.
ونقل موقع الجيش اليمني “سبتمبر نت” عن مصادر عسكرية قولها، إن موظفي الجمارك، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية في جمرك شحن، تمكنوا من ضبط خمسة أجهزة تحكم بالطيران المسير من نوع (PPM).
وقال مدير عام جمرك شحن، “ثابت عوض”، إن الأجهزة المضبوطة تعمل على ترميز الإشارات التي تتلقاها من أي جهاز تحكم عن بُعد.
وأوضح أن ضبط مثل هذه السلع ثنائية الاستخدام، التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، يأتي تنفيذًا لقانون الجمارك والقوانين النافذة ذات العلاقة، وتوافقًا مع الجهود الدولية لمراقبة الاتجار بالسلع الاستراتيجية.
ويعد منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان واحدًا من المنافذ اليمنية التي يتم من خلالها تهريب الممنوعات، بما في ذلك الأجهزة والأسلحة والمعدات العسكرية والطائرات المسيرة، إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب.
والخميس الماضي، كشف تحقيق أمريكي حديث عن محاولات لتهريب تقنيات جديدة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، ستجعل طائراتها المسيرة “أكثر تخفيًا وأقدر على الطيران لمسافات أطول”.
وتحدث التحقيق الذي نفذته منظمة أبحاث تسليح النزاعات، ونشرت مضامينه صحيفة “نيويورك تايمز”، عن محاولات تهريب مكونات خلايا وقود الهيدروجين الصينية الصنع إلى اليمن، وهي تقنية قد تمنح الجماعة المدعومة من إيران “قفزة نوعية في تكنولوجيا الطائرات المسيرة”.
وبحسب التحقيق، الذي تم ترجمه إلى العربية من قبل “برّان برس”، فإن المحقق في منظمة أبحاث تسليح النزاعات، تيمور خان، وثق أجزاء من نظام خلايا وقود الهيدروجين، عُثر عليها في قارب قبالة السواحل اليمنية، إلى جانب أسلحة أخرى كانت في طريقها إلى الحوثيين.
وكان تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن قد قال إن “أفرادًا وكيانات في سلطنة عُمان لا يزالون يمدون الحوثيين بمكونات منظومات الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية عبر المنافذ البرية، على الرغم من التزام السلطنة بالحياد إزاء النزاع في اليمن”.
وفي 28 فبراير 2023م، وسّع مجلس الأمن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على عدد من قادة الحوثيين ليشمل جماعة الحوثي بأكملها، في مسعى لتجفيف مصادر تسليحها، التي تعتمد على الشحنات المهربة القادمة من إيران عبر شبكة تهريب معقدة