تصريح شديد اللهجة .. الرئيس الزُبيدي: لن نسمح بدعم جماعة الحوثي لأي قيادي في حضرموت وهناك يد لإيران في المحافظة

 

أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في كلمة هامة ألقاها مساء اليوم في حضرموت، على أهمية المحافظة ودورها المحوري في مستقبل الدولة الجنوبية، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلات الراهنة التي تواجهها.

وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن مجلس القيادة الرئاسي شكل لجنة خاصة لمعالجة أوضاع حضرموت، مؤكدًا أن هناك بالفعل مشكلة قائمة، لكنه تعهد، من موقعه في المجلسين الرئاسي والانتقالي، بالسعي الجاد لحلها وضمان استقرار المحافظة.

وحذر الرئيس الزُبيدي  من محاولات إعادة سيطرة العناصر الإرهابية على مدن حضرموت، قائلًا: “لن نسمح بعودة 300 عنصر من تنظيم القاعدة إلى المكلا أو أي مدينة أخرى في حضرموت”، كما شدد على رفض أي دعم تقدمه جماعة الحوثي لأي قيادي في المحافظة، مؤكدًا أن هناك تحركات مشبوهة تحاول نقل الصراع إلى حضرموت من خلال ضخ الأموال إلى داخلها، وأن المجلس الانتقالي لديه معلومات مؤكدة عن اليد الإيرانية والحوثية في المحافظة ولن يسكت عن ذلك.

وأوضح الرئيس الزُبيدي أن فريق الحوار الخاص بالمجلس الانتقالي حاول فتح قنوات تواصل مع مؤتمر حضرموت الجامع، إلا أن الطرف الآخر رفض ذلك، متسائلًا عن الاتجاه الذي يسيرون نحوه، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المجلس الانتقالي يتمتع بقاعدة جماهيرية قوية داخل حضرموت تمنحه شرعية التحرك من داخلها.

وفيما يتعلق بالصراع القائم في حضرموت، أشار الزبيدي إلى أنه يدور حول النفط والنفوذ، محذرًا من أي محاولات لتسليح الميليشيات أو خلق مظاهر مسلحة غير قانونية داخل المحافظة، مؤكدًا أن هناك إجراءات سيتم اتخاذها قريبًا لضمان استقرار الأوضاع.

كما شدد الرئيس الزُبيدي على وحدة أبناء الجنوب، مشيرًا إلى أن أبناء حضرموت لن يترددوا في مساعدة أشقائهم في عدن، لافتًا إلى أن اليوم سيأتي لزيارة وادي حضرموت مؤكدا انه يملك اليوم صفة قانونية تتيح ذلك.

واختتم الرئيس الزُبيدي كلمته بالإشارة إلى إمكانية وضع ميثاق خاص ببعض المكونات السياسية التي ترى أن لها خصوصية داخل المحافظة، مؤكدًا أن حضرموت هي الركيزة الأساسية للدولة الجنوبية القادمة، ولن يُسمح لأي قوى خارجية أو داخلية بزعزعة أمنها واستقرارها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى