البنتاغون ينشر قاذفات بي-2 وبي-52 إتش في قاعدة عسكرية قريبة من اليمن وايران

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قاذفات من طراز “بي-2″ و”بي-52إتش” في قاعدتها العسكرية في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، على مسافة قريبة من اليمن وإيران.
وتحتل القاعدة الامريكية في جزيرة دييغو غارسيا، موقعا هاما لقربها من الشرق الأوسط، وخليجي البصرة وعدن، ولكونها تقع فوق مسارات الهيدروكربون في المحيط الهندي.
وأظهرت بيانات المراقبة من مواقع غربية تهتم بحركة الطيران الحربي، أن القاذفة “بي-52إتش” قادرة على حمل صواريخ مجنحة مزودة برؤوس نووية، نفذت رحلتها من قاعدة باركسديل الجوية في ولاية لويزيانا إلى جزيرة دييغو غارسيا.
وبدأت الولايات المتحدة قبل أكثر من أسبوع في شن ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترامب منصبه. وأعلنت أن الضربات على معاقل الحوثيين أدت إلى القضاء على عدد من كبار قادتهم. فيما أفاد هؤلاء عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بجروح.
وتقع جزيرة دييغو غارسيا، وهي أكبر جزر أرخبيل شاغوس في وسط المحيط الهندي، في منتصف المسافة بين ساحل الهند وجزيرة موريشيوس، حيث قامت بريطانيا بتأجيرها لحليفتها الولايات المتحدة، عام 1966، لمدة 50 عاما.
وفور استئجارها، باشرت الولايات المتحدة بأعمال إنشاء قاعدة بحرية وجوية في الجزيرة، بعد إجبارها أهالي المنطقة على مغادرة منازلهم، ما بين عامي (1967-1973)، كما أغلقت أبواب الجزيرة في وجه السياح ووسائل الإعلام.
وما بين عامي (1966-2016) أنفقت الولايات المتحدة 3 مليار دولار، على إنشاء وترميم القاعدة.
كما مددت بريطانيا تأجير الجزيرة للولايات المتحدة لمدة 20 عام إضافية اعتبارا من عام 2016.
وتم تدشين القاعدة عام 1977، تحت اسم منشأة دييغو غارسيا للقوات البحرية، حيث تضم مدرجا بطول 3 آلاف و600 مترا لطائرات الشحن العسكري، فضلا عن ميناء بحري بإمكانه استيعاب حاملتي طائرات في الوقت ذاته.
ولا يمكن الوصول إلى القاعدة إلا بالوسائل العسكرية، كما لعبت دورا في الكثير من العمليات العسكرية الأمريكية، اعتبارا من مرحلة الحرب الباردة وحتى يومنا هذا.
وأدت القاعدة دورا مهما في الحد من التهديدات الروسية في المحيط الهندي، وحرب الخليج الثانية عام 1991، والضربات الجوية ضد مواقع طالبان خلال حرب أفغانستان عام 2001.