في الذكرى الـ 10 لتحريرها…صمود العاصمة عدن الأسطوري من الإحتلال إلى التحرير

أحمد رامي العوذلي

 

في الذكرى الـ 10 لتحرير العاصمة عدن من مليشيا الحوثي وقوى الغزو نتذكر البطولات الأسطورية التي سطرها أبناء العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة في حرب التحرير للعام 2015م في 27/رمضان /١٤٣٦هـ عام ٢٠١٥م

 

في مثل هذا اليوم يحق لنا أن نفرح به فهو يومٌ نزلت فيه البهجة والسرور على أهل اليمن عامة ذكرى تحرير عدن ولحج وابين بعد أن مر عليها أيام من الحصار والضيق

كما قال الله { إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (•) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (•) }

وهذا ما مر على شعب الجنوب عامة وأهل العاصمة عدن خاصة ، انقلاب الحوثيين الغاشم الذين دُعِموا من قبل النظام السابق وهي جماعة عفاش على الرئيس عبدربه منصور هادي من صنعاء حصاراً وضغط قهري ثم قصف بالطيران على دار الرئاسة بالمعاشيق ثم ملاحقته الى العاصمة عدن كان ذلك بدعم ومساندة إيرانية .

سنستعرض أهم الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن في تصدي أبنائها للعدوان الحوثي – العفاشي الغاشم على العاصمة عدن في مطلع العام 2015 م  ” صمود عدن الأسطوري ” الذي قمت بتجميعه وإعداد محتواه والذي جاء بعد جهود جبارة قام بها العميد مهران بعد سلسلة لقاءات تم بينه وبين عدد من رموز المقاومة في العاصمة عدن والتي سينتج عنها خروج هذا الكتاب إلى النور ليخلد الملاحم البطولية الأسطورية لأبناء عدن في مواجهة أشنع عدوان حوثي – عفاشي على  العاصمة عدن خاصة وعلى الشعب الجنوبي عامة .. هذه الملاحم البطولية الشجاعة التي طردت جحافل هذا العدوان في ظل إمكانيات بسيطة واجهت آلة عسكرية ضخمة مدججة بأحدث أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً

أهم النقاط كالتالي:

 

1-اتجهت تلك الميلشيات الحوثية الانقلابية الغازية  صوب العاصمة  عدن وظنوا بأنهم سيلتهمون العاصمة عدن بطرفة عين لكن الله سبحانه ناصر شعب الجنوب وأيدهم بنصر مؤزر من عنده

في البدء استطاعت تلك الميليشيات الانقلابية التمدد و السيطرة على أغلب المرافق الحكومية كـ( المطار والموانئ البحرية ودار الرئاسة بالتواهي وقصر المعاشيق …… الخ)

وجميع المناطق التي تقع فيها تلك المرافق الحكومية الحساسة ولم يتبق إلا القليل من المناطق كـ ( الشيخ عثمان وعمر المختار، والمنصورة ودار سعد، والممدارة ، وبئر احمد والبريقة….. الخ)

التي ظلت تلك الميليشيات الغازية تقارع من أجل الدخول اليها والبقاء فيها باعتبارها مؤسسات ومرافق ومواقع حيوية واستراتيجية هامة وإعلان فرض سيطرتها على العاصمة عدن بشكل تام وفرض سيادتها عليها ولكن دون جدوى فلقد انتفضت جميع فئات الشعب وقبل إعلان عاصفة الحزم وعلى رأسهم السلفيين عامة من الشباب والدعاه والعلماء وشكلت تلك المناطق نقطة البداية ليتم ترتيب صفوف المقاتلين من ابناء تلك المناطق والنازحين إليها وخرج ابناء العاصمة عدن جميعهم للدفاع عن الدين والأرض والعرض وتلبية لنداء المساجد التي كانت تهلل وتزمجر وتنادي بالقتال

حيث تم ترتيب الصفوف وفتح غرفة عمليات في مدرسة ٢٢ مايو بالمنصورة والتفّت عامّة الناس حول قادة المقاومة الجنوبية  الذين خاضوا معارك ضد  الميليشيات وبكل بسالة وشجاعة قاوموا دفاعاً عن وطنهم رغم قلت الإمكانيات كان الطعام يجمع من المنازل وكانت نساء العاصمة عدن يرسلون الذهب والحلي وشيء من المال يجمع لشراء الذخائر .

كانت المقاومة الجنوبية تمتلك دبابات في لواء ٣٣ مدرع في بئر احمد ولم نجد من يسوقها إلا عدد يسير ومن وجدناه يرفض بحجة تفعيل الخلايا النائمة التي تتبع النظام السابق فكانت تهدد من يتحرك ويسوق الدبابات للمقاومة الجنوبية فسخر الله برجال وأبطال من ردفان والضالع لديهم خبرات في السواقة والرماية على الدبابات فنزلوا تهريب الى العاصمة عدن فسارت الأمور على احسن وجه

 

الصمود الأسطوري :

 

برغم تلك الإمكانيات اليسيرة سطرت المقاومة الجنوبية أروع الملاحم البطولية حتى أطلق العالم على صمود المقاومة الجنوبية ( بالصمود الأسطوري) وسخر الله عاصفة الحزم .. عاصفة النجاة .. التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة نصر الله بهم اليمن ولا ينكر ذلك إلا جاحد.

بدأ الإنزال الجوي، فكانت تجمع وتوزع على المناطق كلاً على حدة وكم فرحنا بقائد المنطقة الرابعة حين خَرج وخرَّج الناس خلفه في منطقة التواهي رغم أنها محاصرة وهو الشهيد البطل الفذ اللواء علي ناصر هادي عليه رحمة الله عليه .

بعد استشهاده شعرنا جميعاً بالإحباط واليأس وكم فرحنا بالشيخ نايف البكري الذي وجدناه من رجال الدولة وعُيِّن رئيساً لمجلس قيادة المقاومة في عدن وشعرنا بأننا بين أوساط ورجال دولة ارتفعت المعنويات وشُكِل المجلس وأَنزلوا اول بيان إشهار للمجلس في يوم الأحد ٢٦-٤-٢٠١٥م وحافظوا على السلطات المحلية فأبناء  العاصمة عدن أبناء عزيمة وثقتهم بالله قوية استمر أبطال العاصمة عدن يقاومون ويقارعون الميليشيات الغازية بكل شجاعة وبسالة متحمّلين الضغط الواقع عليهم من العدو الخارجي المتمثل بـ ( أذناب إيران الحوثيين وعفاش) ومن قبل العدو الداخلي المتمثل بـ ” الخلايا النائمة والطابور الخامس ” والتي كان من مهامهم الطعن في المقاومة الجنوبية وضربهم من الداخل وشق صفوفهم وإثارة الفتنة بينهم وظلوا يعملون ليلاً ونهاراً على زعزعة الصفوف وزرع الخوف والرعب في قلوب المقاومة والمدنيين ورغم هذا كله ظلت المقاومة الجنوبية الشعبية صامدة ثابتة ترتب صفوفها وتقاتل بكل شجاعة واستبسال ، فصمدوا صمود الجبال وصبروا وصابروا رغم أن الضيق قد ساد بأبناء المقاومة الجنوبية من أبناء العاصمة عدن الطيران يضرب لكن لم يحسم المعركة لعدم وجود قوة على الأرض الواقع تتقدم..

 

 

2- الحوثي لم يستخدم سلاح الكاتيوشا الا في أوساط شهر ٥ -٢٠١٥م بدأ يقصف على المدنيين وغيرهم هذا يدل على أن الهدف والاتفاق في اسقاط المحافظات الجنوبية في غمضة عين وهذه ملاحظة مهمة.

 

3- عندما كانت الجبهات القتالية مشتعلة في عدن كان أبطال المقاومة الجنوبية مرابطون على قطعة سلاح واحدة ومع ذلك ظلوا صابرين ومرابطين ليأتي الفرج من الله فبعدها دخل لواء الفرسان من دولة الإمارات المتحدة والذي كان لهم دور فعال في تلك الآونة حيث شاركوا معنا بزرع ثمرة النصر التي جنتها العاصمة عدن وذلك بدعمهم السخي ….

 

لواء الفرسان وبشائر النصر :

 

فبعد دخول لواء الفرسان من دولة الإمارات ومشاركة المملكة العربية السعودية بحراً ونزول على واقع الأرض الضابط أبو همام السعودي والمقدم سالم الدهماني اول نزول ثم انزلوا فريق من صف ضباط وعددهم ١٦ جندي أماراتي و ٢٠ جندي سعودي واستضافهم الشيخ المجاهد هاشم السيد والشيخ بشير المضربي كما قلنا الطيران لا يحزم معركة بدأ العمل والجد وتم ترتيب وفتح ميناء مصغر في منطقة الغدير وتم انزال الدعم الاماراتي من أنواع الأسلحة المختلفة الذي تقوم مقام الدفاع زادت الناس ثبات ويقين بأن النصر آت …

 

هناك قيادات عسكرية جبارة كانت تنسق مع البارجة الإماراتية ويقطعون مسافة ٨ ساعات على قارب وهم في ظلمة الليل كبدأ للتنسيق أمثال اللواء جعفر محمد سعد واللواء صالح الزنداني واللواء فضل حسن و نايف البكري وهاشم السيد وأبو زرعة المحرمي وغيرهم نكن لهم كل الاحترام والتقدير .

 

4-اشتد ضغط الميليشيات الإنقلابية و أشعلوا أكثر من جبهه كورقة ضغط من محورين من انماء وجعولة ومنطقة البساتين التي اشتدت ضراوة القتال فيهما فكان الابطال تحت ضغط لا يطاق حتى في تلك الفترة امتلأت المستشفيات بالشهداء والجرحى حتى وصل الحد بأن الجريح لا يلقى سرير في المستشفى ليتلقى العلاج بل لا يجد من سيعالجه من كثرة ازدحام المستشفيات التي تعج بالجرحى وكان الشهيد من نازحين م / ابين يدفن ولا نعرف اهله بل بعضهم لا يجد وسيلة لكي يرى ابنه قبل دفنه فنسأل من الله ان يربط قلوب كل أب وكل أم لم ترى ولدها قبل دفنه.

 

5- قائد لواء الفرسان اللواء علي الطنيجي ابو عمر رجل الحرب ومن لا يعرف هذا البطل حامل لقب محرر عدن وأبين ولحج والعند رجل ميداني بمعنى الكلمة ارسل فريق ينظر ماهي أسباب عرقلة النصر وكان المقدم سالم الدهماني أبو عبدالله رجل ميداني فمثل هذا الرجل يكن له كل الاحترام ..

بعد النظر والمشاورة مع القيادات الميدانية عرف السبب وهو عدم وجود وسيلة هجوم وبزخم مع سلاح عيار ٥٠ تم تقدير عدد المدرعات التي ستستخدم في تحرير اقترحوا ٣٠ مدرعه لكن اللواء علي الطنيجي الاماراتي بعد مشاورة قيادته العليا اقترحوا ١٥٠ مدرعه نوع اش كش صنع امريكي ماهي الا أيام وجاءوا بها على الرصيف الذي فتح وانزل معهم مدفع حديث الصنع يسمى اوسكار الغضب او نسميه (الشيبه)

ثم جاءت التوجيهات بتجهيز فريق سواقين للمدرعات وفريق على السلاح الذي انزل واخذوا من ابطال عدن ٢٢٢ جندي من العاصمة عدن الى عصب للتدريب وكثفت التدريبات والحصص من قبل ضباط إماراتيين نسال من الله أن يحفظهم ويعلي مقامهم وكان تحت اشراف اللواء علي الطنيجي

استمر التدريب ٨ أيام ثم رجعوا وهم وجوههم مسعرة حرب كانت أول عمليه فريده سميت وأُطلِقت ( بالسهم الذهبي ) دخلوا الميناء الذي أسس ففي ٢٤ رمضان ٢٠١٥م نزلوا وفي صبِيحة ٢٥ رمضان ١٤٣٦هـ تم مباغتت الحوثيين في منطقة عمران فأخذوا مجموعة لتحرير منطقة عمران وعددهم ٢٠ شخص نعرفهم واحداً واحد كوني أخترتهم بالأسم على عشر مدرعات تحت قيادات اللواء البطل فضل حسن نسأل من الله أن يوفقه وضباط إماراتيين

 

6- ثم اقترحوا تحرير العاصمة عدن من ٦ محاور في وقت واحد وتكون في ٢٧ رمضان ٢٠١٥م ليله مباركة ويوم مبارك فكان يوم مبارك على عدن وأبناء عدن الذين قدموا انفسهم لله ثم لتحرير بلدهم من الفكر الإيراني كانوا في مرحلة دفاع فصاروا اسوداً وانتقلوا الى حالة الهجوم..

وكان هذا أول نصر للمقاومة الجنوبية الشعبية من أبناء العاصمة عدن ليأتي بعده سلسلة من الانتصارات العظيمة على أرض الواقع ولاننسى الشهيد اللواء جعفر محمد سعد الذي شارك في خطة تحرير العاصمة عدن وكنا نشعر بدولة مع هؤلاء القادة وامثال الشهيد اللواء احمد سيف اليافعي عليهم رحمة الله.

ملاحظه مهمه:-خطة التحرير كانت على ثلاث مراحل في عدة أيام ومن حضر الاجتماع من القيادات يعرف ذلك القيادة اختارت شي والله سبحانه اختار شي اخر تمر تجاوز الثلاث المراحل في ذلك اليوم وهو يوم٢٧ رمضان ثم بعد أن تمت الثلاث المراحل سمعت أبو عبدالله سالم الدهماني يقول على جهاز النداء توقفوا على المرحله الأخيرة حتى نعطيكم التوجيه فسمعت صوت ابوعمر اللواء علي الطنيجي يقول دعوهم يتقدمون حيث مايقفوا بعدة المراحل الثلاث وزيادة عليها ثبات من الله لأبناء عدن.

 

واستمر الزحف الى المعلا والى كريتر في ١شوال ١٤٣٦هـ وتطهيرها بالكامل واستمر الزحف الى مديرية التواهي في ٣شوال ١٩يوليو ٢٠١٥م واسقطوها في ثالث أيام عيد الفطر المبارك ثم أسقطوا دار الرئاسة في التواهي ثم المعاشيق في كريتر نزلت البهجه في اهل عدن حررها رجالها واشتعلت الألعاب النارية في سماء عدن ، كل هذه الانتصارات جعلت الحوثيين واتباع عفاش يشعرون بالخوف والهلع فكانوا يضربون بالكاتيوشا والاسلحة الثقيلة على الاحياء السكنية في المنصورة ودار سعد في يوم واحد ١٥٩ شهيد من طفل وأمرأه مدنيين .

 

7- اللواء علي الطنيجي أبو عمر اجتمع بالقيادات العسكريه والقيادات الميدانية من المقاومه وبدهاء واسع فتح محاور السيطرة على الوهط من مصنع الحديد وقطع خط العام منطقة صبر وكان ذلك في ١٠شوال ٢٦يوليو٢٠١٥م وكانت المهم اصعب مهمه كما صرح بذلك اللواء علي الطنيجي الاماراتي وارسل فصيلة دبابات وفصيلة BM وارسل فريق متخصص كورنيت وكانت المهمه بقيادة اللواء فضل حسن ومهران القباطي

ومن دهاء علي الطنيجي فتح محاور تشاغل وتشتت الحوثي فتح محور مدينة السلام ونقطة العلم الى دار المناصرة وكان خطة عسكرية محكمة ، فالحوثيون تزعزعوا واختلطت اوراقهم في ضوء ٣أيام انسحبوا منطقة اللحوم وبئر فضل وبئر احمد وبئر ناصر وما جاورها وفي حالة تقهقر .

وكان اللواء علي الطنيجي الأماراتي قد جهز محور جديد للمباغتة في مرحلة استقلال النجاح من محور دار سعد والبساتين بقيادة العميد هاشم السيد .

فماهي الا ٣أيام من قطع خط منطقة صبر لحج جاء سيلٌ عرمرم من دار سعد وتم الالتحام في منطقة صبر

 

وكان اللواء فضل حسن قد استلم توجيه من اللواء علي الطنيجي بعمل ألتفاف واسع على معسكر العند فانسحب من محور صبر وسلم المواقع لشخص آخر في المقاومة أي كانت مهمة قطع خط صبر مكلف فيها اللواء فضل حسن .

فتحرك اللواء فضل حسن وكانت اصعب مهمه فمنهم من يمشي على الاقدام كيلوهات ومعه من أبناء الصبيحه الذي رفع الله قدرهم. ونصر الله بهم الدين ونصروا هذا الوطن لله ذرهم.

 

ثم تحرك أبطال المقاومة الجنوبية من صبر بعد الالتحام ولقاء الصفّين مع الذين وصلوا من محور دارسعد ودخلوا لحج وطهروها ثم التقوا بمحور دار المناصرة. ثم التقوا بمحور العند فكان نصراً مؤزراً

 

8- قائد المنطقة الرابعة اللواء فضل حسن أستلم مهمة الإلتفاف على العند وإسقاط معسكر العند بتاريخ ١٧شوال١٤٣٦هـ ميلادي٣-أغسطس٢٠١٥م وكان الإلتفاف شاق ومتعب جداً كون أبطال المقاومة ضلوا يسيرون قرابة ٧٠ كيلوا مشياً على الأقدام مع الأخوه الإماراتيين واسقطوا معسكر العند فأنهار الحوثيين بعدها

 

9- بعد سقوط العند بقيت آخر مرحلة وهي جبهة بلة لم نلتحم بسبب الحاجز الذي شكله الحوثييين وفصلوا جبهة بله عن محور العند بين مضيق جبلين فبحمد الله فتح الجاحز بضربة من الخلف بقيادة هاشم السيد  وفُتحَ الحاجز وتم الالتقاء بقيادة المقاومة الجنوبية من أبناء الضالع ويافع وردفان وتم اللقاء بالرئيس عيدروس الزبيدي والشهيد اللواء ثابت مثنى جواس رحمة الله عليه وغيرهم من القيادات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى