وقفة أكاديمي الجامعات الجنوبية في العاصمة عدن من أجل الكرامة … من أجل التعليم

في لحظة امتزج فيها الألم بالكبرياء، وقفنا اليوم نحن الأكاديميون والمعلمون أمام مقر التحالف العربي في العاصمة عدن، لا حاملين شعارات الغضب، بل نداءات الإنصاف، نُطالب بما تبقّى من كرامةٍ لمعلّمٍ جاع، وأستاذٍ أُهين، ووطنٍ تُرك دون عقلٍ يُعيد بناءه.

هذه الوقفة لم تكن صرخة في الفراغ، بل لحظة ميلادٍ للجنة التصعيد المشتركة، التي جمعت الأكاديميين والمعلمين في صفٍ واحد، صوتٍ واحد، وقلبٍ واحد، لنقول للعالم إن من يُهين من يحمل القلم، لا يسأل عن الظلام القادم.

لقد وجّهنا رسالتنا للتحالف العربي، لا تحميلًا للمسؤولية وحده، بل تذكيرًا بأن من حضر يوم عاصفة الحزم، يجب أن يحضر اليوم لإنقاذ ما تبقى من الأمل والتعليم.

وسلمنا بيان الوقفة وطالبنا من قيادة التحالف العربي ما يلي:

1) تدخل عاجل من التحالف للضغط على الحكومة من أجل رفع رواتب الأكاديميين والمعلمين وإعادة هيكلة نظام الأجور بما يتناسب مع وضعنا اليوم إلى حد أدنى لا يقل عن 1000 ريال سعودي شهريًا.

2) تحويل الرواتب إلى البند الأول وصرفها بانتظام بعد هيكلتها.

3) معالجة أوضاع المعينين أكاديميًا وإداريًا، وصرف الشواغر الوظيفية المستحقة وإعتماد تسويات أستاذ مشارك وأستاذ في الجامعات.

4) حماية وصرف أراضي المخططات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والموظفين مخطط عصل المنصورة الواقع بجانب مقر التحالف العربي ومخطط عمران، وحماية الحرم الجامعي في الشعب.

5) تحسين الخدمات العامة، ومعالجة انهيار العملة، ومكافحة الفساد.

هذه المطالب ليست منّة من أحد، بل حقٌ أصيلٌ لمن أفنى عمره في بناء العقول وحماية الأوطان.

نقف اليوم من أجل الكرامة، من أجل التعليم، ومن أجل مستقبل وطنٍ لا يُهان فيه المعلم، ولا يُترك الأستاذ وحيدًا في ميدان الجوع والتجاهل.