السلطات الأردنية تكشف عن مخطط إرهابي كبير لاستهداف المملكة

كشفت السلطات الأردنية عن تفاصيل مخطط إرهابي واسع النطاق كان يستهدف أمن المملكة واستقرارها، من خلال تنفيذ عمليات تخريبية باستخدام أسلحة وصواريخ ومتفجرات. وأسفرت التحقيقات عن توقيف 16 شخصًا متورطين في المخطط.
وبحسب البيان الرسمي، فإن المخطط شمل تصنيع صواريخ محلية الصنع، وتجميع طائرات مسيّرة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، إلى جانب إخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام. كما تضمّن المشروع تجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن وخارجه.
وأكدت السلطات أن بعض المتهمين ينتمون لجماعة سياسية غير مرخصة ومُنحلة بموجب القانون الأردني. وفي تصريح لوكالة «رويترز»، أفاد مصدر أمني بأن الموقوفين مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن زعيم الخلية الإرهابية كان يقيم في لبنان، حيث أشرف على تدريب عدد من العناصر.
وفي إيجاز صحافي قال وزير الإعلام والاتصال الأردني محمد المومني إن الموقوفين هم عدة خلايا في أربعة قضايا إحداها “تصنيع صواريخ قصيرة المدى مداها ما بين 3 الى 5 كيلومترات فقط، وهذا مؤشر كبير”.
وأضاف المومني، وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، ان القضية تشمل ايضا “حيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، واخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرة مسيرة”.
وتضمنت التحقيقات اعترافات أدلى بها أحد المتهمين في قضية تصنيع الصواريخ، حيث أكد أن علاقته بجماعة الإخوان تعود إلى عام 2002، من خلال نشاطاته في المدارس والمساجد. وأضاف المتهم أن شخصًا يُدعى إبراهيم، وينتمي لجماعة الإخوان، اقترح عليه في عام 2021 الشروع في تصنيع صواريخ داخل الأردن.
وفق تقرير للتلفزيون الأردني، فإن المتهم معاذ الغانم، قال إن ابن عمته عبد الله هشام عرض عليه في منتصف 2021 الذهاب إلى لبنان، وتعرفا هناك إلى شخص يدعى أبو أحمد (المسؤول التنظيمي)، حيث عرض عليهما فكرة تصنيع هياكل الصواريخ في الأردن.
وبين المتهم عبدالله، أنهم كانوا يأخذونهما بسيارة إلى مخرطة في لبنان، وهي عبارة عن “كراج” داخل بناية يحتوي على مخارط يدوية يعمل عليها عدد من الفنيين، وقاموا بتدريبهما على ما سيقومان بإنتاجه.
وتدرب المتهمان في لبنان، حيث تعلما على كل ما يلزم، بينما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج لعنصر ثالث.
وقال المتهم محسن الغانم، إن المتهم عبد الله حضر إليه في 2022، وطلب منه نقل أموال من إحدى الدول، حيث نفذ ما طلب منه، ليتبين له أن الشخص الذي سلمه الأموال في لبنان (20 ألف دولار) يدعى إبراهيم وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
في السياق، أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اتصالا هاتفيا بنظيره الأردني، جعفر حسان، عبر فيه عن تضامن لبنان الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة أي مخططات تستهدف أمنها واستقرارها.
وأعرب سلام خلال الاتصال عن استعداد لبنان للتعاون الكامل مع السلطات الأردنية، في ضوء المعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين في المخططات تدريبات داخل الأراضي اللبنانية. وأكد سلام رفض لبنان القاطع لأن يكون منطلقا أو مقرا لأي نشاط من شأنه يهدد أمن الدول الشقيقة أو الصديقة.