جزيرة ميون الجنوبية ما بين المطامع الإخوانية وتزييف الحقائق
العاصفة نيوز _تقرير _عنتر الشعيبي
جزيرة ميون الجنوبية ما بين المطامع الإخوانية وتزييف الحقائق.
نبذة تاريخية عن جزيرة ميون :
جزيرة ميون إحدى الجزر الجنوبية، الواقعة في البحر الأحمر وكان يسميها علماء الافرنج القدماء بجزيرة ديودورس.
وتقع جزيرة ميون (بريم) في مدخل مضيق باب المندب، وتتبع دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتبلغ مساحتها 13 كم²، وتتبع إدارياً مديرية المعلا، ويبلغ سكانها تقريبا 7 ألف نسمة، وتبعد جزيرة ميون عن ميناء عدن مسافة 100 ميل بحري و200 ميل عن جزيرة كمران، وهي تقع في مضيق باب المندب على بعد ميل ونصف من الساحل العربي و11 ميل من الساحل الأفريقي، وتفصل باب المندب إلى قسمين، الأول المضيق الصغير الذي يفصل الجزيرة عن الشاطئ العربي، ويبلغ عرضة 3 كيلومتر، والمضيق الكبير يبلغ عرضة 21 كيلومتر ويستخدم المضيق الصغير لمرور السفن نظراً لوجود مجموعة من الجزر البركانية الصغيرة والمعروفة بأسم (الأخوات السبع) في المضيق الكبير .. وتتكون جزيرة ميون من تشكيلات صخرية بركانية هي عبارة عن مجموعة من التلال المنحدرة نحو الشاطئ واسعة آمنة، يبلغ طولها حوالي ميل ونصف وعرضها نصف ميل وتحيط بالميناء، أما أعلى قمة مرتفعة تصل إلى 245 قدماً، وقد زارها البحار اليوناني مجهول الإسم الذي ذكرها في كتابة (الطواف حول البحر الأحمر) بأسم ديو دورس.
ونظراً لموقعها الاستراتيجي كانت ولا تزال محل اطماع الغزو الخارجي، حيث قام البرتغاليون بغزو جزيرة ميون عام 1513م واستخدمها السفاح البرتغالي (البوكيرك) عام 1513 لاقفال البحر الأحمر في وجه قوات المماليك، كما احتلتها فرنسا عام 1738. وفي سنة 1799م احتلتها شركة الهند الشرقية البريطانية لفترة قصيرة تمهيداً لغزو مصر ولمنع نابليون من الاتجاه إلى الهند ،ثم أعادت بريطانيا احتلالها سنة 1857م وقامت بربطها بمستعمرة عدن وقامت ببناء فناراً عليها، لتشهد عصرها الذهبي مع افتتاح قناة السويس عام 1869م كمحطة لتموين السفن بالفحم، كما حاولت أيضاً القوات العثمانية الاستيلاء على جزيرة ميون، إلا أنها فشلت.
الصراخ الإعلامي الإخواني..
لم يكن صراخ وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية حول جزيرة ميون نابع من حرص ووطنية، بل له أبعاد استراتيجية، تتعلق بما هو أبعد من تلك الحملة الدعائية الهزيلة، التي تضمنت عبارات السيادة الوطنية.
وبعد أن قامت القوات الجنوبية، من السيطرة على جزيرة ميون، بدأت أبواق جماعة الإخوان الإرهابية بتسويق وتزييف الحقائق عن وجود قوات إماراتية واسرائيلية وغيرها، وعن احتلال الجزيرة وإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية فيها.
أهداف الإخوان…
إن أهداف جماعة الإخوان المتأسلمين(حزب الإصلاح) واضحة، وضوح الشمس، وهي إعادة السيطرة على الجزر الجنوبية، ونهب ثرواتها، كما فعلت في سقطرى وميون، قبل أن يتم بسط نفوذ القوات الجنوبية على الجزيرتان.
مطامع الإخوان للجزر الجنوبية..
إن المطامع الإخوانية تأتي بهدف وغرض السيطرة على جزيرة ميون، وذلك نظراً لموقعها الاستراتيجي في مدخل مضيق باب المندب، والتي من خلالها يمكن السيطرة على المضيق.
الأطماع الخارجية لجزيرة ميون:
وبعد احتلال بريطانيا لعدن عام 1839م احتلت جزيرة ميون عام 1857م وقامت ببناء فنار يصل ارتفاعه إلى 90 قدما، وأمكن مشاهدة أنواره من على مسافة 22 ميلا، ولذلك العامل أرسلت حكومة الهند جنودا لحراسة الفنار، وفي عام 1912م تم تحسين حالة الفنار وجهز بفتيلة وهاجة، وكانت في تلك الفترة تعد من أحدث ما يمكن تقديمه في مجال الخدمات في هذا الجانب.
عام 1883م أسست هيئة تجارية في الهند شركة للفحم في الجزيرة تدار من بومباي، غير أن اسمها حول بعد ذلك إلى (شركة بريم للفحم)، وأصبحت تدار من لندن، وفي عام 1884م أقامت شركة البرق الشرقية محطة لها، وأوصلت الأسلاك من تحت البحر إلى عدن وإلى الساحل الأفريقي، وظلت الشركة تعمل في تموين السفن حتى عام 1936م.
وخلال تلك الحقبة أسست مدينة ميون الصغيرة التي تكونت من البيوت والفيللات والمعامل والمنشآت والفنادق لاستقبال السواح وركاب السفن ومكاتب الشركات والمباني الحكومية، ومدرسة ومسجد ونادٍ رياضي ومصنع لإنتاج الثلج، وعدة ممرات للسفن ومحطة تقطير لمياه الشرب من مياه البحر، وأقامت سلطة للميناء لها مرشدون بحريون، وخدمات صحية ومهندسون للسفن التي كانت تزور الجزيرة من أجل التزود بالوقود والمواد الغذائية.
تتميز الجزيرة بموقعها الاستراتيجي الهام بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن حيث يقع الممر الدولي في جهتها الغربية بينما يقع ممر اسكندر في جهتها الشرقية ويبلغ عمق الممر 25متراً وعرضه 8كم..
فبعد استقلال الجنوب من بريطانيا تم انشاء قاعدة عسكرية بحرية جنوبية في الجزيرة الى عام 1994م.
فبعد احتلال الجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية بداء الخطر على جزيرة ميون من قبل الاحتلال اليمنيع التي عمدت على اصدار قرار جمهوري قبل عدة سنوات اقر بضم الجزيرة الى محافظة تعز اليمنية كما عملت بتغيير ديموغرافيا المحافظات الجنوبية الست، وعلى هذا الأساس جرت وتجري سياسة يمننة الجزيرة ومحاولة طمس هويتها، من خلال محاولات السلطة اليمنية تزوير الحقائق التاريخية وتغيير معالم الجزيرة وخلط المصطلحات، حيث وضعت مقررات المنهج الدراسي لوزارة التربية اليمنية بأن جزيرة ميون تتبع منطقة (باب المندب)، وعلى هذا الاسم يجري التسويق في وسائل الاعلام اليمنية وأدلتها السياحية التي تقوم بالترويج لها في المحافل الدولية ولدى الشركات السياحية العالمية، كما استخدمت سلطة الاحتلال في الجزيرة سياسة تهجير السكان الاصليين منها، واستبدالهم بسكان من الشمال وتم منحهم تسهيلات وامتيازات للاستيطان داخل الجزيرة بما فيها الاستحواذ على اماكن الصيد وتسويقها، بالإضافة الى الانتشار العسكري المتواجد فيها حيث يمارس غالبية الجنود اعمال الصيد وآخرين يعملون على مساعدة عصابات التهريب على تهريب النفط والمخدرات والأسلحة من والى القرن الأفريقي بالإضافة الى اخذ مبالغ كبيرة من النازحين الافارقة الذين يجري تهريبهم الى شواطئ عدن.
فبعد رحيل علي عبدالله قامت جماعة الإخوان المسلمين ببسط نفوذها على الجزيرة واستخدمتها في تهريب السلاح والمخدرات وغيرها، ونهب ثرواتها كما فعلت في جزيرة سقطرى.
كما استخدمت بسط سيطرتها على الجزيرة في ابتزاز السفن التجارية التي تمر في مضيق باب المندب.
وفي الختام إن عودة جزيرة ميون إلى رحاب الجنوب من خلال بسط القوات الجنوبية عليها وتتبع إدارياً مديرية المعلا جعل جماعة الإخوان تفقد اعصابها، من خلال شن الحملات الإعلامية المزيفة عن احتلال الجزيرة من قبل الإمارات والذي تم نفيه من قبل الحكومة.
كيف نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة الجزيرة…
لقد نجح المجلس الانتقالي في استعادة جزيرة ميون إلى وضعها الطبيعي باعتبارها عمق استراتيجي للجنوب واحد المعالم التاريخية لدولة الجنوب.
العاصفة نيوز …الحقيقة الكاملة