خالد مشعل: لسنا مستعجلين على الهدنة.. و”حماس” لها اليد العليا في الحرب!

رغم الدمار الهائل والخسائر الفادحة التي ألحقتها الحرب بين إسرائيل وحماس بقطاع غزة، يرى القيادي البارز في الحركة، خالد مشعل، أن حماس لها اليد العليا في الحرب، وهي ليست مستعجلة لإبرام صفقة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

تصريحات مشعل جاءت في مقابلة مع مراسل صحيفة نيويورك تايمز في الدوحة،

آدم راسغون، الذي قال خلال تقديمه للقيادي في حماس إن منطق الحركة بسيط للفوز وهو البقاء على قيد الحياة، وعلى الأقل حتى الآن، نجحت المجموعة في القيام بذلك، رغم أنها باتت ضعيفة للغاية!

وقال مشعل في المقابلة: “حماس لها اليد العليا. لقد ظلت صامدة وأدخلت الجيش الإسرائيلي في حرب استنزاف”.

وأوضح مشعل أن مسؤولي حماس ليسوا في عجلة من أمرهم لإبرام وقف إطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن، ولن يتخلوا عن مطالبهم الرئيسية لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل.

ورغم ان حماس ما زالت تتحكم بمعظم السكان في القطاع، فقد واجهت انتقادات من سكان غزة الذين يلومونها على تعريضهم للخطر. وقد لا يكون تعريف حماس للنجاح صالحاً إذا استمرت الحرب لسنوات ونجحت إسرائيل في القضاء على الكثير من القوة النارية المتبقية لحماس، وفقًا لإفادات محللين فلسطينيين لصحيفة نيوروك تايمز.

وقال مشعل: “لم تكن الرؤية الإسرائيلية الأمريكية تتحدث عن اليوم التالي للحرب، بل عن اليوم التالي لحماس”، في إشارة إلى الموقف الأولي لإسرائيل والولايات المتحدة.

ورغم الخسائر الهائلة التي تكبدتها حماس، بما في ذلك مقتل العديد من كبار القادة على يد إسرائيل، قال مشعل إنه واثق من أن الجماعة سوف تلعب دوراً مهيمناً في غزة بعد الحرب. ورفض المقترحات الأميركية والإسرائيلية البديلة لإدارة المنطقة بدون حماس. وأضاف: “لقد أصبحت كل أوهامهم حول ملء الفراغ وراءنا” على حد تعبيره.

وعندما سُئل عن الكيفية التي ساعد بها الهجوم الذي قادته حماس في تحسين الوضع في ظل الدمار الذي لحق بغزة، أصر على أن الأمر لم يكن يتعلق بتحقيق نصر عسكري على إسرائيل بقدر ما كان يتعلق بجعلها تدرك أن سياساتها غير مستدامة.

وقال: “قبل 7 أكتوبر، كانت غزة تموت موتا بطيئا. كنا في سجن كبير وأردنا التخلص من هذا الوضع”.

وفي المحصلة قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني جراء الحرب التي بدأت بهجوم حماس على إسرائيل، كما دمرت العمليات الإسرائييلية أكثر من نصف البنية التحتية للقطاع، وأصبح أكثر من مليون فلسطيني نازحاً في مخيمات مؤقتة وأحياء محاصرة تقترب منها القوات الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى