محمد ناصر أحمد أبو لميس – نموذج للجد والاجتهاد وخدمة المجتمع
العاصفة نيوز/عبدالحميد السقلدي
في زمن باتت فيه المصالح الشخصية تطغى على المصلحة العامة، يظهر لنا رجال نذروا أنفسهم لخدمة مجتمعهم، ليكونوا مثالاً يُحتذى به في التضحية والعطاء. ومن بين هؤلاء الرجال، يبرز اسم محمد ناصر أحمد أبو لميس، الشخصية الاجتماعية المعروفة بحبها للعمل والتفاني فيه، وسعيها الدؤوب لخدمة الجميع.
رجل المثابرة والعمل الجاد
محمد ناصر هو أحد الرجال الذين صنعوا مكانتهم بعرق جبينهم وكفاحهم المستمر. لم يكن نجاحه وليد الحظ، بل جاء نتيجة جهد متواصل وشخصية صلبة قادرة على مواجهة التحديات بثبات وإصرار. فهو من أكثر الأشخاص قدرةً على التعامل مع الآخرين بحكمة ولباقة، مما أكسبه احترام الجميع وثقتهم.
الوضوح والصراحة شعار حياته
يمتلك محمد ناصر سمة قلّما نجدها اليوم، وهي الصدق في القول والعمل. لا يجامل ولا يتملق، بل يتحدث بوضوح وصراحة قد تزعج البعض أحياناً، لكنها تنمّ عن شجاعة أدبية ونزاهة أخلاقية نادرة. هذه الصفات جعلته محل تقدير واحترام رغم اختلاف الآراء أحياناً.
خدمة المجتمع فوق كل اعتبار
على الرغم من انشغاله بوظيفته التي يعتمد عليها لكسب قوته اليومي، إلا أنه لم يتردد في تخصيص جزء كبير من وقته وجهده للمصلحة العامة، وبالأخص مشروع شق طريق المحجر – الشعيب. فهو لا يعمل منفرداً، بل يقف جنباً إلى جنب مع بقية الإخوة المتطوعين، في متابعة العمل اليومي دون كلل أو ملل.
عين الميدان ونقل الواقع بأمانة
ما يميز محمد ناصر أنه لا يكتفي بالمتابعة فحسب، بل يحرص على توثيق مراحل العمل بالصوت والصورة من خلال الفيديوهات والصور، ليضع الجميع أمام صورة واضحة لسير العمل، وليُطلع رجال الخير والمتبرعين على تفاصيل المشروع خطوة بخطوة. هذا الحرص يعكس شفافيته وحرصه على توضيح كل الجهود المبذولة لإنجاح المشروع.
تواضع وأناقة تعكس شخصية متزنة
برغم وضعه المادي المتواضع، يتميز محمد ناصر بأناقته وترتيبه الذي يعكس ذوقاً رفيعاً وشخصية متزنة تحترم ذاتها قبل الآخرين. فهو لا يدع الظروف تؤثر على مظهره أو ثقته بنفسه، مما يجعله مثالاً يُحتذى به في التوازن بين المظهر والمضمون.
كلمة شكر مستحقة
نيابة عن الجميع، أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأخ محمد ناصر أحمد أبو لميس، على جهوده العظيمة وتفانيه المستمر في خدمة المجتمع، وعلى إخلاصه الذي لم يعرف التراجع أو التخاذل. كما نشكر الإخوة الذين يعملون بجانبه في متابعة مشروع طريق المحجر – الشعيب، ونتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح في إنجاز هذا العمل الذي يعد بصمة خير ستظل محفورة في ذاكرة الجميع.
ختاماً، يبقى محمد ناصر رمزاً حياً للعطاء والإخلاص، ودرساً عملياً في أن خدمة المجتمع لا تحتاج إلى ثروة أو منصب، بل إلى إرادة صادقة وعزيمة لا تلين.
عبدالحميد السقلدي