مجلة أمريكية: وصول عدد كبير من مقاتلي حزب الله والحشد الشعبي إلى اليمن.

أشارت مجلة “فورين بوليسي” إلى أن مليشيا الحوثي تتحكم في اقتصاد حرب يعتمد على التهريب غير المشروع للسلع، مثل الوقود والسجائر، بالإضافة إلى تحصيل الضرائب ورسوم الطوابع.
وأوضحت أن الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة قد تُضعف قبضة الحوثيين على موانئ اليمن وشبكات التهريب التي تمكنهم من الاتجار بالسلع غير المشروعة وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، مما قد يقوض قدرتهم على الصمود.
وفي السنوات الأخيرة، عُرف عن مسؤولين رفيعي المستوى في حزب الله والحرس الثوري الإسلامي الإيراني دعمهم للحوثيين بالتدريب الفني وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأشارت المجلة إلى أنه بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر، لوحظ تزايد في انتقال قادة ومقاتلي حزب الله السابقين من لبنان وسوريا، بالإضافة إلى المليشيات الشيعية العراقية، إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأوضحت المجلة أن هذا النشاط عبر الحدود، من خلال محور لبنان وسوريا والعراق باتجاه اليمن، يُعد جزءا من اتجاه أوسع لإعادة التعبئة وإعادة التنظيم، خاصة في ظل تراجع الدور الاستراتيجي لحزب الله وحماس.
وأكدت مجلة “فورين بوليسي” أن للحوثيين وجودا في العراق، حيث يمتلكون مكتبا رئيسيا في بغداد ومكاتب أصغر في كركوك وجنوب العراق. وأشارت إلى أن مصادر سرية داخل العراق أفادت بأن مقاتلي الحوثي يستخدمون معسكر تدريب في بلدة الخالص بمحافظة ديالى، وهي منطقة تسيطر عليها كتائب حزب الله.
وأضافت أن مقابلاتها كشفت عن نشر بعض الأفراد العسكريين من الحشد الشعبي، أو قوات التعبئة الشعبية (الهيكل شبه العسكري الشيعي المدعوم من إيران)، في اليمن خلال الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الماضية.
وتم تكليف هؤلاء الأفراد بتدريب المقاتلين المحليين على تقنيات القتال الحديثة، بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة وتنفيذ هجمات العبوات الناسفة المرتجلة.
وقالت المجلة، إن التلقيح المتبادل لمجموعات المحاور يحسن القدرات العسكرية للحوثيين وتكتيكاتهم العملياتية وقد مكنهم من الاستمرار في استغلال تهديد موثوق ضد ممرات الشحن البحري.
وأشارت المجلة إلى أن الحوثيين، بالإضافة إلى ارتباطهم بالنفوذ الإيراني، انخرطوا في أنشطة انتهازية مع حركة الشباب، الفرع الصومالي لتنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأكدت أن الضربات الأمريكية الأخيرة المكثفة ضد الحوثيين تعكس مدى التضافر والتعاون بين الجهات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة.
وفي الوقت نفسه، عزز الحوثيون وجودهم في العراق، حيث انضم أعضاؤهم إلى المليشيات الشيعية العراقية. كما نقلوا بعض عملياتهم من اليمن إلى العراق، وأنشأوا شركات وهمية أو ارتبطوا بشركات قائمة للاستفادة من النظام المالي العراقي، الذي يعمل لصالح المصالح الإيرانية.
وأضافت المجلة أن إيران ساعدت الحوثيين في نشر الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مما يعكس دعم طهران المستمر للجماعة كحليف استراتيجي في المنطقة