هجوم روسي عنيف على مدينة ميكولايف الأوكرانية وصواريخ كينجال تدمر منظومة باتريوت أمريكية 

العاصفة نيوز: متابعات

شنت القوات الروسية اليوم هجوماً عنيفاً على مدينة ميكولايف الأوكرانية ، حيث قامت القوات الروسية بتدمير عدد من المباني الحيوية وشبكات الكهرباء والمياه مستخدمه صواريخ فرط صوتية طراز كينجال

 

وقالت قناة CNN الأمريكية  ، أنه خلال القصف الروسي الليل للعاصمة الاوكرانية كييف ، تمكنت القوات المسلحة الروسية من ضرب منظومة باتريوت الامريكية للدفاع الجوي في كييف.

 

 

لكن الصحفيين يتحفظون ويتحدثون فقط عن الضرر وليس تدمير نظام الدفاع الجوي بأكمله. والآن ، يُزعم بأنه يتم تقييم الضرر من أجل تحديد ما إذا كان من الضروري إرسال المنظومة خارج الخدمة أو محاولة إصلاحها على الفور.

 

 

ولكن حتى إذا لم تحاول الولايات المتحدة التبرير او ايجاد الثغرات ، فعندئذٍ على أي حال ، تعطيل منظومة دفاع جوي أمريكي غالية الثمن مثل منظومة باتريوت بصاروخ روسي هايبرسونيك مثل كينجال فهذه صفعة قوية للاميركان وحلفائهم يحتاجون بعدها لإعادة التفكير بأمور كثيرة تخص أمنهم.

 

 

 

 

يمكننا فقط ملاحظة فعالية القوات المسلحة الروسية: على الرغم من إطلاق ما يصل إلى 32 صاروخًا مضادًا من منظومة باتريوت ، فان صاروخ كينجال الروسي Kinzhal من تجاوز الدفاع الجوي الأوكراني بنجاح وضرب نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت.

 

 

 

ميكولايف الأوكرانية – وصواريخ فرط صوتية – وسياق السلام

 

آثار الدمار التي تمَّ عرضها من وسائل اعلام مختلفة ، سوف أبدأ بتطورات الحرب الروسية الأوكرانية واستعرضها في سياقين مستقلين ، هما التطورات العسكرية وتطورات مسار السلام .

أولََا التطورات العسكرية :

الأبرز في هذه المرحلة هو الهجوم الصاروخي الروسي ، والثاني مكان الهجمات الحالية ومسرح العمليات العسكرية في أوكرانيا – باعتباره يحدد مسار المعركة وتوجهاتها القادمة .

 

الهجمات الصاروخية الروسية : مسرحها العاصمة كييف ومدن أخرى أوكرانية ، وبعيدََا عن قصف العاصمة الاوكرانية -كييف – والصواريخ الفرط صوتية التي أشارت الأخبار إلى استخدام موسكو لتلك الصواريخ -بالأمس – لضرب منظومة باتريوت الأمريكية في أوكرانيا ، وبصرف النظر عن الأنباء التي تُقارن بين تفوق السلاح الروسي ، وبين النفي الأوكراني لتعرض منظومة باتريوت للخطر ، فالقضية ليست هنا حقيقة ، الصواريخ فرط الصوتية هي صواريخ مُهيمنة ، وتختص بها روسيا ، ولا تمتلك دول هذه الصواريخ بما فيها أمريكا ، خصوصََا هذا النوع من الصواريخ – كينجال الفرط صوتية المجنحة ، التي تصل سرعتها إلى 30-40- 60 ضعف سرعة الصوت – هي صواريخ نوعية حديثة جدا وتحملها أما الطائرات – صواريخ مجنحة ذكية حديثة متطورة – أو يتم إطلاقها من منصات وقاذفات صواريخ أرضية ، أو من منصات إطلاق صواريخ بحرية ..

القضية ليست تفوق أي نوع من السلاح الأمريكي أو الروسي ، لكن هناك تهديد استراتيجي – على الأرجح هو ضرب الكريملين بطائرة مسيرة قبل أكثر من أسبوع ، معها قالت موسكو إنها تحتفظ بحق الرد ، واستدعت تلك الحادثة رد عنيف روسي على الأغلب ، وهذا هو القضية الأولى بالنسبة للصواريخ المجنحة الفرط صوتية واستخدامها في هذه المرحلة من وجهة نظري ، أما السبب الآخر فهو قرب مسار السلام مع وصول مبعوث صيني إلى كييف لمناقشة عملية السلام ، ومع قرب المفاوضات يحاول أطراف الصراع عادة حسم وكسب أي أراضي ومعارك أما للضغط على مسار السلام او لكسب ما يمكن كسبه قبل نهاية جولات الحرب ،

 

استرجعت أوكرانيا أجزاء من باخموت مؤخرا ، بعض كيلو مترات ، وذلك تطور جيد ، وهي المدينة التي فيها كر وفر ومعارك طاحنة لأكثر من ثمانية أشهر – وفي الحقيقة معظمها اصبحت تحت سيطرة الروس ، وسيطر الموالون لموسكو على شرق المدينة وانتقلت المعارك لغربها – غرب نهر دينبرو ، وحتى مع انسحاب أوكرانيا من أي أجزاء من هذه المدينة أو حتى كلها ، فلا تزال المدن القريبة من باخموت لديها القدرة على ضرب القوات الروسية في باخموت – وهي مُدن محصنة – في محيط باخموت وتعتبر حزام أمان يمنع تقدم الروس أبعد من باخموت ،

 

والصواريخ سلاح استراتيجي بعيد المدى وقد تستخدم لضرب القدرات المهمة التي قد تعيق مسار المعارك البرية ، وتعمل على تأمين محيط المعارك من الأسلحة بعيدة المدى مثلها ، وهي أسلحة تكلفتها عالية ولا يتم استخدامها إلا للردع والضرورة القصوى .

 

وهذه القضية الثانية هي قضية باخموت ، وأنا أوردها هنا كونها مسرح العلميات العسكرية الميدانية الرئيسي .

 

وبالتالي ضربات الصواريخ سواء كانت في كييف أو في مدن أخرى فهي تأمين لمعركة أرضية وشل قدرات لغرض تحقيق تقدم بري على الأرجح حسبما يرى المحللون العسكريون في هذه القضية .

 

القضية الثالثة :

هي ميكولاف : وهي مدينة جنوبية قريبة من خيرسون على ساحل البحر الأسود ، ووصول الصواريخ أو المدفعية ، والدمار فيها يعني إن هناك معارك برية سوف تنتقل من خيرسون نحو ميكولاف ، وهي مفتاح مدينة وميناء أوديسا في الجنوب – الميناء المهم لأوكرانيا على البحر الأسود ،

القوات الروسية ، بكلمة أخرى لأنها منتشرة في محيط خيرسون وليس مركز المدينة ، والهدف التقدم نحو مدينة ميكولاف من مرتكزات خيرسون للموالون لموسكو ، ولكن الأبعد كهدف هو ميناء أوديسا الجنوبي ، وهذه قضية مسرح وميدان توجهات المعارك حسبما يرى المحللون العسكريون ، وفيه إن صحت هذه التحليلات توجهات روسية لحصار بحري كامل على أوكرانيا ومينائها الأخير على ساحل البحر الأسود – فالاستهداف ليس لميكولاف إذاََ ، سوى أنها مهمة فقط كونها تحتوي على مصنع لسلاح يعتبره الروس سوفيتي قديم – هو مكان صُنع فيه الطراد الروسي – الذي غرق في البحر الأسود العام الماضي – بقصف أوكراني .

مصنع سُفن حربية في ميكولاف الأوكرانية – وهو الهدف الوحيد المهم في هذه المدينة ، لكن الأبعد هو ميناء أوديسا ذو الأهمية الاستراتيجية .

 

ثانيََا سياق السلام :

تسير التطورات العسكرية بالتوزاي مع سياق السلام ، ووصل إلى كييف المبعوث الصيني ، أو في طريقه إليها – كان من المفترض الوصول يوم الاثنين – وتأخر مع جولة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في أوروبا ، مبعوث صيني يصل رسميََا للمرة الأولى إلى أوكرانيا ، وتولت الصين الجهود الدولية للحلول والسلام في السياق الأوكراني مع جهود أوروبية وأممية – وكل ملف من ملفات السلام يسير منفردا وبالتنسيق مع المنصة الأممية … في إطار توزيع للأدوار الدولية لحلول نهائية

 

التصعيد في الملف الأوكراني على الأغلب هو تطور يرافق تقدم مسار السلام أيضََا ، واستعداد لفشل جولة السلام الهامة جدََا جدََا من ناحية آخرى ..

 

 

كينجال.. “خنجر” روسيا قاهر منظومات الدفاع الجوي

 

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في 16 مايو، عن استهداف منظومة الدفاع الجوي باتريوت الأمريكية، في كييف بصاروخ روسي فرط صوتي من طراز “كينجال”.

 

وتبلغ كلفة وحدة باتريوت الواحدة مليار دولار، بالاضافة إلى كلف التشغيل والاستخدام.

 

ما هو صاروخ “كينجال”؟

 

صاروخ “كينجال” وتعني باللغة العربية (الخنجر)، هو نظام صاروخي جوي روسي قتالي، تفوق سرعته سرعة الصوت بعشرة أضعاف، ويصل مدى الصاروخ إلى ألفي كيلومتر، وسرعته 10 ماخ، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل تحليقه، كما يمكن تحميله رؤوسا حربية تقليدية أو نووية.

 

تاريخ مشروع منظومة “كينجال”

 

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن إنشاء هذا النوع من الأسلحة لأول مرة، في 1 مارس 2018، في رسالته إلى الجمعية الفيدرالية. ثم أعلن عن وجود منظومة صاروخية جوية تفوق سرعتها سرعة الصوت عالية الدقة في روسيا “لا مثيل لها في العالم”.

 

وفقا لبوتين، تم الانتهاء من اختبارات المنظومة الصاروخية بنجاح، واعتبارا من 1 ديسمبر 2017، بدأت في تنفيذ مهمة قتالية تجريبية في مطارات المنطقة العسكرية الجنوبية.

 

كما تم عرض مقطع فيديو يُظهر إقلاع طائرة من طراز “ميغ – 31” محملة بصاروخ “كينجال”، متبوعا برسومات كمبيوتر تصور الأهداف الأرضية والسطحية التي يتم ضربها.

 

وأثار بيان الرئيس الروسي ضجة كبيرة لدى الخبراء العسكريين الروس والأجانب، حيث لم تشر حتى تلك اللحظة أي مصادر رسمية أو غير رسمية إلى وجود صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت يتم إطلاقه من الجو في روسيا.

 

وبتاريخ 10 مارس 2018، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدريب عملي وإطلاق قتالي لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت لمنظومة صواريخ “كينجال” عالية الدقة “في منطقة معينة”.

 

وفي التاسع من مايو عام 2018، شاركت طائرتان من طراز “ميغ – 31 كا” محملة بصواريخ “كينجال” في الاستعراض الجوي لموكب النصر في العاصمة الروسية موسكو.

 

وفي الثاني من يوليو عام 2018، ذكرت وكالة “تاس”، نقلا عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي، أنه سيتم اختبار صواريخ “كينجال” على قاذفة بعيدة المدى من طراز “تو – 22 إم 3″، والتي يمكن أن تحمل العديد من هذه الصواريخ، وأن نطاق الاشتباك المستهدف سوف يزيد حتى 3000 كيلومتر.

 

وبتاريخ 19 يوليو 2018، أبلغت وزارة الدفاع الروسية الصحفيين بتفاصيل العملية التجريبية لصواريخ تفوق سرعة الصوت لمجمع “كينجال”.

 

ووفقا لنائب القائد الأعلى للقوات الجوية الروسية، سيرغي درونوف، منذ توليها المهمة القتالية التجريبية في 1 ديسمبر 2017، أكملت الطائرات الحاملة لصواريخ “كينجال” المقاتلات من طراز “ميغ – 31 كا” أكثر من 350 رحلة جوية، في حين أن 70 منها تم تنفيذها أثناء تزود الطائرات بالوقود في الجو، ومنذ أبريل 2018، دخلت المنظومة الخدمة المقررة في بحر قزوين.

 

وفي 21 ديسمبر 2021، أفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في اجتماع موسع لمجلس الإدارة العسكرية أنه تم إنشاء فوج جوي منفصل مع مقاتلات “ميغ – 31 كا” مسلحة بصاروخ “كينجال” الفرط صوتي في روسيا.

 

وفي 19 فبراير 2022، أطلقت القوات الجوية الروسية بنجاح صاروخ “كينجال” كجزء من مناورات قوات الردع الاستراتيجي الروسية.

 

وفي 19 أبريل 2022، قال شويغو إنه نظرا لأنظمة الاتصالات الجديدة، فقد تم تقليل الوقت اللازم لتحديد الهدف لصواريخ “كاليبر” و”كينجال” بمقدار عشرة أضعاف.

 

الخصائص التكتيكية والفنية لمنظومة “كينجال”

 

وفي خطاب الرئيس الروسي أمام الجمعية الفيدرالية في 1 مارس 2018، أعلن عن خصائص موجزة لصاروخ “كينجال”، “تفوق سرعة المنظومة الصاروخية سرعة الصوت بعشرة أضعاف، ويصل مداها إلى أكثر من ألفي كم، وتستطيع الصواريخ إجراء مناورات في جميع مراحل طيرانها في الجو، مما يسمح لها بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، كما أنها قادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية”.

 

كما تم تقديم تفاصيل إضافية حول الصاروخ الجديد من قبل نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، في عدة محادثات مع الصحفيين في ربيع عام 2018.

 

ووفقا له، تم اختيار مقاتلة “ميغ – 31” كحاملة لهذه الصواريخ، لأنها “الأنسب لتسريع هذا الصاروخ إلى السرعات المطلوبة على الارتفاعات المطلوبة”. كما يسمح الرأس الحربي متعدد الوظائف للمنظومة بضرب الأهداف الثابتة والمتحركة، بما في ذلك سفن العدو.

 

وفي 30 نوفمبر 2019، أفاد مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي، أنه في منتصف نوفمبر في القطب الشمالي الروسي، أقلعت طائرة مقاتلة من طراز “ميغ – 31 كا” من مطار أولينيغورسك في مقاطعة مورمانسك، لأول مرة في تجربة إطلاق لصاروخ “كينجال” الفرط صوتي في ساحة تدريب بيمبوي (الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة فوركوتا).

 

وأكد مصدر آخر حقيقة الاختبار، مشيرا إلى أن “سرعة الصاروخ وصلت إلى 10 ماخ”. في ذلك الوقت، لم تعلق القوات الجوفضائية الروسية رسميا على المعلومات التي قدمتها المصادر.

 

تقييمات الخبراء لمنظومة “كينجال”

 

وفقا للخبراء الروس والأجانب، فإن “كينجال” هو نسخة مطوّرة للصاروخ “9 إم 723” العامل بالوقود الصلب، أحادي المرحلة الموجه من منظومة “إسكندر – إم” التشغيلية والتكتيكية الأرضية، وقد تم تحديثه للإطلاق الجوي.

 

وفي الوقت نفسه، يشير الخبراء إلى التشابه الخارجي لمنظومة “كينجال” مع المعدات القتالية لمنظومة “إسكندر”، وفي رأيهم، فإن استخدام صاروخ “أرضي” موجود بالفعل، جعل من الممكن تقليل الوقت اللازم لتصميم سلاح جديد.

 

وأضاف الخبراء، أن إصابة الأهداف على مسافة ألفي كيلومتر، يتم ضمانها من خلال نصف القطر القتالي للطائرة “ميغ – 31” ومدى الصاروخ نفسه.

 

كما يتم تحقيق السرعة الفائقة الصوت في القسم الأخير من خلال تسريع الطائرة الحاملة إلى أسرع من الصوت، أي أن طائرة “ميغ – 31” تلعب دور “المرحلة الأولى”، بفضل محركاتها ومسار الصاروخ.

 

ويمكن استخدام منظومة الصواريخ الجوية لتدمير مرافق البنية التحتية المهمة – مراكز القيادة وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والقواعد الجوية وحاملات الطائرات وأهداف أخرى.

 

ووفقا للخبراء، تختلف منظومة “كينجال” عن النسخة “البرية” من خلال قسم الذيل المعاد تصميمه والدفة المخفضة.

 

الاستخدام القتالي لمنظومة صواريخ “كينجال”

 

تم أول استخدام قتالي للمنظومة في 18 مارس 2022، خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، باستهداف أحد المستودعات تحت الأرضية للصواريخ والذخيرة الجوية للقوات الأوكرانية بالقرب من بلدة ديلياتين في مقاطعة إيفانوفرانكوفسك.

 

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد تم استخدام منظومة “كينجال” من مسافة تزيد عن ألف كيلومتر، وكانت مدة طيران الصاروخ الفرط صوتي أقل من 10 دقائق، بسبب السرعة التي تفوق سرعة الصوت والطاقة الحركية العالية جدا، ودمر الرأس الحربي للصاروخ ترسانة محمية تحت الأرض تقع في منطقة جبلية.

 

وفي اليوم التالي، استهدف صاروخ “كينجال” قاعدة كبيرة لتخزين الوقود ومواد التشحيم التابعة للقوات الأوكرانية في منطقة بلدة كونستانتينوفكا بمقاطعة ميكولايف، وكان استخدام المنظومة في هذه الحالة بسبب إخفاء الهدف وحصانته، ولوحظ أيضا أن منظومة “كينجال” كانت تستخدم رأسا حربية تقليدية.

 

وفي 21 مارس، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت التي تستخدمها القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا بأنها “ثقيلة”، بينما أكد أن استخدامها مع الرؤوس الحربية التقليدية، من وجهة نظره، لا يوفر أي مزايا خاصة، باستثناء أن مثل هذه الصواريخ يعتبر اعتراضها “مستحيلا عمليا”.

 

وفي وقت لاحق، قال رئيس قيادة الدفاع الجوي الفضائي المشتركة لأمريكا الشمالية (نوراد) وقائد القيادة الشمالية الأمريكية، الجنرال غلين فان هيرك، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن مهمة (نوراد) لمنع التهديدات وتقييم الهجمات هي مهمة بشكل كبير، ومعقدة بسبب امتلاك روسيا للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والصواريخ المجنحة، لأن “هذه التهديدات يمكن أن تكون أيضا تهديدات نووية”.

 

وبتاريخ 21 أغسطس 2022، أعلن شويغو أن صاروخ “كينجال” الفرط صوتي قد استٌخدم ثلاث مرات خلال العملية الخاصة في أوكرانيا.

 

كما أوضح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، والنائب الأول لوزير الدفاع الروسي، فاليري غيراسيموف، في 22 ديسمبر من نفس العام، في إحاطة أمام الملحقين العسكريين للدول الأجنبية، أظهرت منظومة “كينجال” كفاءة عالية و”مناعة” ضد أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة في أوكرانيا.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية للمرة الرابعة عن استخدام “كينجال” خلال العملية العسكرية الخاصة في 9 مارس 2023، بعد هجوم مجموعة تخريبية أوكرانية على بلدات في مقاطعة بريانسك الروسية، وجهت صواريخ “كينجال” ضربة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية.

 

وفي التاسع من مايو عام 2023، ادّعت وزارة الدفاع الأمريكية أن أوكرانيا أسقطت صاروخا روسيا من طراز “كينجال” باستخدام نظام الدفاع الجوي الأمريكي “باتريوت” الذي تم نقله إليها.

 

ومع ذلك، في 11 مايو، قال مصدر رفيع في وزارة الدفاع الروسية، إن كييف تحاول تقديم الأمنيات على أنها حقائق، لأنه من المستحيل اعتراض “كينجال” بواسطة “باتريوت”.

 

وفي 16 مايو 2023، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن صاروخ “كينجال”، استهدف منظومة “باتريوت” الأمريكية المضادة للصواريخ في كييف.

 

وجاء في بيان الوزارة: “أصاب صاروخ كينجال فرط الصوتي بضربة عالية الدقة، منظومة باتريوت الصاروخية الأمريكية المضادة للصواريخ في مدينة كييف”.

 

وخلال ليلة الثلاثاء، وجهت القوات المسلحة الروسية ضربة مركزة بأسلحة بعيدة المدى جوا وبحرا بدقة عالية استهدفت نقاط انتشار القوات المسلحة الأوكرانية، واستهدفت أماكن ومستودعات تخزين الذخيرة والأسلحة ومعدات عسكرية تم تسلمها من دول غربية.

 

هجوم روسي عنيف على مدينة ميكولايف الأوكرانية وصواريخ كينجال تدمر منظومة باتريوت أمريكية  هجوم روسي عنيف على مدينة ميكولايف الأوكرانية وصواريخ كينجال تدمر منظومة باتريوت أمريكية  هجوم روسي عنيف على مدينة ميكولايف الأوكرانية وصواريخ كينجال تدمر منظومة باتريوت أمريكية 

زر الذهاب إلى الأعلى