روسيا تحكم العالم تعرف على الإمبراطورية الروسية الجديدة 

 

لنعرف مدى قوة روسيا وكيف لا تتأثر بالعواقب الاقتصادية التي فرضت عليها يجب أن نحكي من بداية انشاء الاتحاد السوفيتي الذي ولد بعد انهيار الإمبراطورية الروسية في 30 ديسمبر من عام 1922 تم تأسيس اتحاد الجمهورية الاشتراكية السوفييتية فكانت هي أول دولة تقوم على نظام الاشتراكية الماركسية بالطبع مصطلح الاشتراكية الماركسية يبدو معقدا بعض الشيء إلا أنني سأشرح في مقال آخر لنكمل تاريخ الاتحاد السوفيتي في أثناء ذلك الوقت من تاريخ الاتحاد كان الحزب الشيوعي هو المسيطر على الحكومة بالكامل وفي العقود التي أعقبت تأسيس الاتحاد السوفيتي فقد وصل للسيطرة على 15 دولة واستمر حكم الحزب الشيوعي عبر إسكات كل المعارضين وقضي عليهم ليستمر الحزب الشيوعي في سيطرته على الاتحاد السوفيتي.

في عام 1939 تحديدا الثالث والعشرون من أغسطس وقعت ألمانيا والاتحاد السوفيتي معاهدة عدم اعتداء وتضمنت أيضا بروتوكول سري يستهدف تقسيم بعض الدول مثل بولندا وفي عام 1940 عقدت مباحثات بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي من اجل ضم الاتحاد الى دول المحور ولكنها باءت بالفشل وفي الاثنين والعشرين من يونيو بدأ هتلر في غزو الاتحاد السوفيتي وقد أوقف الاتحاد السوفيتي الألمان لمدة 4 سنوات متتالية على بعد 30 ميلا من موسكو وبعد اتفاقات بين ونستون تشرشل وستالين فقد استطاع السوفيات وقف الغزو الألماني لهم وقد ضحى الاتحاد بالكثير فوصلت خسائرهم نحو 20 مليون مواطن

العلاقات بين الاتحاد السوفيتي ومصر فقد أقيمت رسميا عام 1943 وتمت أول خطوة حقيقية في اتفاق اقتصادي يتضمن تبادل القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي وشهدت العلاقات تطورا ملحوظا بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد لمصر مساعدات في تحديث القوات المسلحة وتشييد السد العالي وبلغت العلاقات ذروتها في فترة الخمسينات والستينات حين ساعد آلاف الخبراء السوفييت في انشاء المؤسسات الإنتاجية بمصر فكان الاتحاد السوفيتي ذو سلطة عليا في دول العالم جميعا بداية من الشرق حتى الغرب الى ان انهار كليا عام 1991 ومن أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي ضعف فكر المكتب السياسي والعدوان الغربي عندما وصلت الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد الى اقصى مراحل التوتر وسياسة ميخائيل الذي تولى السلطة عام 1985 وأتاح فرصة أكبر للشعب مما جعل التعدد السياسي وحرية التعبير المفعمة بالعنف تظهر الدولة بالموقف الضعيف فأنهار الاتحاد لتصبح روسيا فقط المتبقية من الاتحاد السوفييتي.

أما روسيا التي يقودها بوتين الآن فهي إحدى أقوى الدول في العالم حاليا والتي تسعى لإنشاء نظام عالمي جديد عبر التحالف مع الصين والدول العربية وبعض الدول الآسيوية والافريقية وكذلك عبر إظهار ضعف حلف الناتو الذي لم يستطع الدفاع عن أوكرانيا وأن الحرب الآن تتجه للنصر الروسي الساحق مما يجعل روسيا تحكم العالم الان عبر قوتها العسكرية وقوتها الاقتصادية التي لا تتأثر بالعقوبات وتحكمها في إمدادات الغاز التي تصل إلى أوروبا فإن روسيا ليست مجرد عدوا قويا لأمريكا إنما هي الحاكم القادم للعالم.

#روسيا
#العالم
#امريكا

زر الذهاب إلى الأعلى