محافظة تعز اليمنية تأوي معسكرات لعناصر القاعدة وداعش بقيادة أمجد خالد

العاصفة نيوز / تقرير

 

استفاقت محافظة تعز اليمنية على حادثة مروعة حيث أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي “ اردني الجنسية” في مدينة التربة، جنوبي تعز، أثناء تناوله وجبة الغداء في أحد المطاعم وهو في طريقه الى مدينة تعز لأغراض إنسانية وإغاثية.

و يأتي هذا الحادث عقب فترة وجيزة فقط من إقرار المنظمات العالمية فتح مكتب رسمي لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها.

حيث قام رئيس الحكومة معين عبدالملك باصدار قراراً بنقل عمل المنظمات الدولية من عدن الآمنة الى محافظة تعز التي تشهد انفلات امني وانتشار اعمال العنف والاغتيالات يومياً وتعيش المدينة ظروف امنية غير مستقرة

*- مجرم حرب فار من العدالة :*

فور وقوع الحادثة لم تصدر السلطات الأمنية بالمحافظة اي بيان رسمي حتى أصبحت القضية “قضية رأي عام محلية بل ودولية” ، في الوقت التي تشهد المدينة انفلات امني وانتشار متزايد لاعمال الاغتيالات.

جرائم القتل في محافظة تعز والتي تحدث بشكل مستمر ناتجة بسبب تواجد معسكرات بقيادة الإرهابي امجد خالد التي تأوي المئات من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في منطقة التربة بريف محافظة تعز بينهم أمراء وقيادات ارهابية مطلوبة دولياً تهدد امن واستقرار المنطقة عامة.

الجدير بالذكر ان الإرهابي امجد خالد يعد من ابرز المطلوبين امنياً للسلطات الأمنية والقضائية بعد تورطه بعمليات الاغتيالات والتفجيرات التي شهدتها عدن الفترة الماضية واغتيال قيادات عسكرية وامنية رفيعة وكشفت نتائج التحقيات للخلايا الارهابية التي تم ضبطها بالعاصمة عدن على تورطه ووقوفه خلفها وادارتها من معسكرات ارهابية بمنطقة التربة بريف محافظة تعز.

 

المجرم أمجد خالد ليست الواقعة هي الأولى له، بل أنه يشتهر بجرائمه وارهابه ، وبدعم وتنسيق مع تنظيمات ارهابية، يقف خلف أغلب قضايا الارهاب والتفجيرات والاغتيالات بالعاصمة عدن، شخصية التنظيمات المفضلة ليستحق بجدارة لقب “مجرم حرب”.

ما حدث في التربة من قتل متعمد لمسؤول أممي ليس بالشيء الجديد، فالرجل ذو خبرة كبيرة بالاغتيالات وهذا سلوكه الإرهابي، ومسبقًا فضحته تقارير سابقة بأنه اعتقل عدة أشخاص بسبب رفضهم تنفيذ عمليات ارهابية في “أقبية الموت” باشراف امجد خالد شخصيًا.

وقالت التقارير أن أمجد منذ أن فر من عدن تحول القيادي الاخواني لذراع ينفذ مهام التنظيم الارهابي في تجنيد أبناء محافظات الجنوب قبل إخفائهم قسريًا وتابع التقرير أيضًا أن ما يسمى قائد لواء النقل الموالي للإخوان أمجد خالد بات يعتقل الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية في سجون سرية تقع داخل وقرب معسكر غير قانوني جنوبي محافظة تعز اليمنية. وأكدت المصادر أن القيادي الاخواني لجأ عبر أذرعه وقيادات التنظيم لاستدراج الكثيرين من أبناء محافظات الجنوب بما فيها عدن ولحج والضالع وشبوة وحضرموت إلى معسكرات تابعة للواء وكانت العين الاخبارية تلقت تفاصيل أولية قبل أشهر عن أقبية الموت الجديدة التي شهدها الاخوان في مدينة التربة الحيوية الواقعة على الخط الرابط بين تعز اليمنية والعاصمة عدن قبل أن تؤكد ذلك عدة بلاغات من أسر من أبناء محافظات الجنوب ومحافظة تعز عن اختفاء ابنائها فجأة مؤخرًا. ليس هذا فحسب وانما تمادى الرجل في محاولة تجنيد البسطاء وبالقوة واخفائهم قسريا في السجون السرية ، فكما يبدو أن “مهنة الاختطاف” اشتهر بها أمجد خالد سواءًا في تعز أو عدن.

وارتكب أمجد جرائم حرب و لعب دورا كبيرا في التعاون مع الارهابي الوزير السابق الميسري باطلاق سراح العشرات من قيادات تنظيم القاعدة من السجون التي كانوا معتقلين فيها، وايضاً مجازره التي تلطخت يداه بها ناهيك عن السجون السرية والاختطافات التي انتهت بالعثور على جثث في منزله ومؤخرًا اغتيال المسؤول الاممي.

 

جرائم حرب ، وسط صمت واسع في حين أن هذه الجرائم تستدعي تدخلًا سريعًا من مجلس القيادة الرئاسي ومن المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية أمام ما يرتكبه الارهابي أمجد خالد وفتح تحقيق معه وتسليمه للسلطات “كونه مطلوب أمني”. الشيخ / لحمر بن لسود قال في برنامج المشهد الجنوبي – قبل أشهر – واستمع لحديثه (عدن تايم) بأن على “مجلس القيادة الرئاسي” إحالة المدعو أمجد خالد إلى القضاء وللمحاسبة وقال أن ما هو موجود اليوم يتحمل مسؤوليته الاولى مجلس القيادة الرئاسي .

*- الإنتقالي يعلق :*

علق المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، على اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي، والذي حدث الجمعة في مدينة التربة بمحافظة تعز.

وجاء في تصريح الكثيري…

يدين المجلس الانتقالي الجنوبي بأشد العبارات العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة التربة بمحافظة تعز وأدت الى مقتل مدير البرنامج السيد مؤيد حميدي واصابة اخرين.

ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على ان مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تستهدف أنبل وأسمى الاعمال الانسانية وفرقها التابعة للأمم المتحدة، لا تنطلق إلا من فكر إرهابي متطرف سبق التحذير منه وبإشارة صريحة الى أوكاره وغرف إدارته والتحكم به .

إن فداحة هذه الجريمة النكراء لتستوجب على جميع الاطراف التحرك لاتخاذ اجراءات وتدابير عاجلة وسريعة تفضي الى القبض على الجناة ومن يقف وراءهم والقضاء على أوكار الايواء لهذه العناصر الارهابية وقطع شرايين تغذيتها الفكرية والمادية.

وإننا اذ ندين هذه الجريمة الإرهابية البشعة لنعرب عن خالص تعازينا ومواساتنا لعائلة الموظف الاممي وعائلات زملائه الذين أصيبوا في الاعتداء الإرهابي.

*- تصرف إرهابي جبان :*

وصف الكاتب شائع بن وبر اغتيال الموظف الأممي الأردني الجنسية، مؤيد الحميدي، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي وإصابة آخرين في مدينة التربة بتعز، بأنه تصرف جبان لا ينبغي السكوت عنه وتمريره، دون ردع تلك العناصر الإجرامية .

بالأمس القريب حادثة اقتحام وعنف مسلح لأحتفال في تعز واليوم جريمة نكراء تطال العمل الإنساني . ما يحدث في تعز من فلتان أمني وصراع سياسي، يجب الوقوف عليه حتى لا تنزلق الأمور إلى ماهو أبعد من ذلك . زعلى أبناء تعز التكاتف والتعاون وتغليب مصلحة المحافظة بعيدا عن الأجندات الحزبية الضيقة التي دائما ما تكون سببا في تأجيج الصراعات الداخلية.

 

فتعز تحتاج اليوم إلى صحوة من أبنائها والعمل بروح الفريق الواحد لأجل تعز وليس لأي مصالح حزبية أو شخصية بعيدا عن أي تدخلات جانبية تسيئ لأهل تعز وحضارتها. تعز تحتاج إلى وقفة جادة من السلطة المحلية لتعزيز الأمن والاستقرار وعدم السماح بتكرار مثل تلك الحوادث الإجرامية التي تبرز بين الحين والآخر.

وأخيرًا فإن على أبناء تعز أن يدركوا أن لا أحد سيأتي من بعيد لبسط الأمن والاستقرار، إذا لم يتعاون أبنائها مع الأجهزة الأمنية، كما يجب عليهم ترك شؤون المحافظات الأخرى وعدم التدخل والتحريض على أي جهة أخرى .

*- فشل أمني ذريع*

اكد الناشط الجنوبي فهد صالح انه وحسب المعلومات من المصادر الموكدة بأن امن التربة في تعز فشل وعجز عن القاء القبض على قتلة مدير الغذاء العالمي والذي تم اغتيالة يوم أمس في مدينة التربة في تعز.

واضاف بأن سبب فشل امن تعز في القاء القبض على قاتل مدير الغذاء العالمي هو ان القاتل وعصابته ينتمون لأحد معسكرات الاخوان الارهابية في مدينة التربة.

 

وتاكد المصادر الخاصة بأن المتهم بقتل مدير الغذاء العالمي خرج من احد معسكرات الاخوان في التربة محاولاً الهروب صوب الجنوب ولكن تم القبض عليه من قبل احدى كتائب العمالقة التابعة للقائد حمدي شكري.

*- العمالقة توضح:*

بعد ادعاءات محور تعز بأنه القى القبض على المتهم، ألقت ألوية العمالقة بقيادة حمدي شكري القبض على المتهم الثاني بقتل مدير مكتب الغذاء العالمي، المدعو أحمد يوسف الصرة، وذلك في عملية نوعية نفذتها كتائب أحد الويتها.

وأكدت مصادر عسكرية في ألوية العمالقة أن الحملة الأمنية التي نفذها محور تعز فشلت في القبض على المتهم الأول بالجريمة، المدعو زكريا الشرجبي، الذي ظهر في مقاطع الفيديو وهو يطلق النار على الضحية من على متن دراجة نارية.

واستهجنت المصادر الحملات الإعلامية لحزب الإصلاح التي تنسب النصر الأمني لنفسها، في الوقت الذي تغرق فيه مدينة تعز بوحل الإرهاب والجرائم اليومية المتصاعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى