في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد أبو اليمامة … بشائر النصر تلوح في الأفق

العاصفة نيوز : خاص

 

اليوم الأول من أغسطس الذكرى الرابعة لاستشهاد البطل الجسور, العميد منير أبو اليمامة قائد اللواء الأول دعم وإسناد في عملية جبانة طالته مع عدد من الشهداء ، وهي ذكرى تعود لتذكرنا باللحظة الفاصلة التي صنعتها دماء الشهيد منير أبو اليمامة ورفاقه الشهداء ، تلك اللحظة المفصلية التي خطت على سجل الزمن واقعا جديدا على الأرض ليبدأ التاريخ الجنوبي فصلا جديدا من فصول كفاحاته النبيلة لتقرير مصيره ، منقوشة بالدماء الغالية ومطرزة بمآثر وتضحيات شعبنا الجنوبي العظيم المناضل .

 

لن تنسى الذاكرة الجنوبية مهما طالت السنون أن الشهيد ابو اليمامة كان واحداً من الأبطال الذين غيروا مجرى تاريخ القضية الجنوبية وان بصماته ستظل خالدة في ضمير ووجدان الناس كفدائي نذر نفسه من أجل الحرية والعدالة وكثائر لم يتوان يوما أو ينكص في سبيل اجتراح الملاحم البطولية للدفاع عن الكرامة ، وان عملية اغتياله الغادرة كانت بمثابة القيامة التي على تداعياتها انتفض الجنوب بسهوله وجباله وقراه ومدنه وشبابه ورجاله ونسائه لحماية الأرض والدفاع عنها والتضحية في سبيل استعادة الدولة الجنوبية والحفاظ على مسار الثورة التحررية ومنجزات مقاومتها الباسلة .

 

فمن يخوض معركة وطنية مصيرية لا يمكن أن يخشى الموت”.. تلك الكلمات الصادقة والمعبرة المنبثقة من القلب طالما رددها فدائي الجنوب” الشهيد القائد العميد منير محمود اليافعي “أبو اليمامة”، وهي تعبر بصدق عن القوة والعزم والإصرار والتحدي والحسم في نضال شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال.

 

أربعة أعوام مضت على استشهاد القائد الصنديد أبو اليمامة في هجوم إرهابي حوثي اخواني مزدوج اثناء الاستعداد لاقامة عرض عسكري بالعاصمة الجنوبية عدن في الفاتح من أغسطس من العام 2019م في الوقت الذي كانت فيه هذه القوات تتجهز وتستعد للانطلاق إلى الجبهات القتالية لمجابهة قوى التطرف والإرهاب بشكل خاص وأعداء الجنوب بشكل عام .

 

ومثلما شكلت معركة دحر مليشيا الحوثي من عدن منتصف العام 2015 تحولا مفصليا في حياة العميد أبو اليمامة، وقاد بعدها انتصارات ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في عدن، ثم قطع دابر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، حيث أظهرت بسالة أبو اليمامة وأبطال القوات المسلحة الجنوبية هشاشة هذه التنظيمات الإرهابية.

 

ان الذكرى الرابعة لاستشهاد “فدائي الجنوب” تبشر ببوادر النصر على المليشيات الإخوانية الإرهابية، في كل من أبين وشبوة ووادي حضرموت والمهرة ،ولا شك في أن التاريخ الذي دون بطولات الشهيد منير أبو اليمامة اليافعي بأحرف من نور، سيكتب فصلا جديداً بأيادي أبناء الجنوب في الخلاص من براثن الشر الإخواني بعد استفحال فساد جماعة الإخوان الإرهابية، وانفضاح مخطط تجويع ونهب الجنوب.

 

كان الشهيد أبو اليمامة مناضلا جسورا ووطنيا غيورا تواكبت محطات عمره مع ابرز المنعطفات التي مر بها الوطن وعاصر وعاش أصعب الأحداث التي تعرض لها , ومنذ فجر صباه نذر حياته للدفاع عنه , وقدم التضحيات تلو التضحيات ’ فضرب أروع الأمثلة في الوفاء والإخلاص لوطنه وصاغ صورا مثلى للصمود والتحدي والنضال البطولي من اجل حرية وكرامة وعزة شعبه , ولم يبخل عليه بدمه وروحه , ولم ينقص قدر كرامته او يحني هامته يوماً لأعدائه…

 

 

لقد كان قائداً عسكرياً فذاً ونموذجاً فريداً وفياً لواجبه ومبادئه وقيمه منذ لحظة انتمائه الأولى إلى سلك الجندية , لم يتوقف عطائه الوطني والنضالي في كافة المراحل ومختلف الظروف العصيبة أو المواقف الحساسة التي شهدها وطنه ’ بل ظل نهر عطائه متدفقاً لا ينضب او يجف معينه.

 

لقد كان الشهيد أبو اليمامة مجبولاً من معدن عسكري أصيل لا يعتريه صدى الفساد، وغير قابل للطرق أو السحب أوإعادة التشكيل أو المتاجرة بالمواقف والقضايا المصيرية والمبادئ، رغم تعرضه للكثير من الضغوط والتحديات الشخصية والمصائب والمآسي التي إنهار أمامها الكثيرون.

 

كثيرة هي المناقب التي تجعل من الفقيد نموذجاً حياً معاشاً في اوساطنا.. اجل لقد تركنا كياناً مادياً حياً متجسداً في هيئة انسان وقائد عسكري انتهى هذا الكيان باستشهاده لكنه لا يزال يعيش فينا ومعنا رمزاً لسرمدية الحياة واستمرارها وتجددها وتتأكد حقيقة حضوره الدائم في مجمل قيمه ومبادئه وأخلاقياته الإنسانية السامية، وفي الفكرة والقضية التي لا تموت باستشهاد صاحبها.. وكذلك في القضايا الإنسانية السامية التي كرس الشهيد حياته من أجل الانتصار لها.. وستبقى حية متجددة في وجداننا وضميرنا الوطني

 

ما يضاعف حجم خسارتنا في القوات المسلحة الجنوبية أن الشهيد ارتقى الى بارئه وهو في ذروة نضجه القيادي وفي أوج عطاءه الوطني وفي ظل ظروف استثنائية أكثر تعقيداً يمر فيها جنوبنا الحبيب بمرحلة مخاض تاريخي وطني معاصر وحاجة ماسة لكافة رجاله المخلصين

ما برح يقاتل باستماتة للتشبث بما تبقى من آخر خيوط الظلام الهاربة من بين مخالبه.. والجديد المتخلق، الطالعة أشعة شمس الحرية الجميلة الدافئة من حمرة شفق الفجر المبشر بعهد جنوبي جديد بشر به شهيدنا وعايش لحظات مخاضه لكن القدر لم يسعفه ليعيش الغد المشرق الذي حلم به.

 

ولن ينسى التاريخ أن يسجل بفخر وإكبار أن روح الشهيد أبو اليمامة أبت إلا أن تشارك شعب الجنوب نضاله في هذه المرحلة المهمة من تاريخ جنوبنا الحبيب.

 

تحية إجلال وإكبار لروح فدائي الجنوب” الشهيد البطل العميد منير اليافعي أبو اليمامة الذي كان يتمنى هذه الشهادة من أجل وطنه الجنوب حتى نالها … تحية إجلال وإكبار لكل الشهداء الذين بذلوا دمائهم وأرواحهم رخيصة فداء لوطنهم الجنوب.

في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد أبو اليمامة ... بشائر النصر تلوح في الأفق
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد أبو اليمامة … بشائر النصر تلوح في الأفق
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد أبو اليمامة ... بشائر النصر تلوح في الأفق
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد أبو اليمامة … بشائر النصر تلوح في الأفق
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد أبو اليمامة ... بشائر النصر تلوح في الأفق
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد أبو اليمامة … بشائر النصر تلوح في الأفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى