استشهاد موظفين ببلدية غزة خلال تأمين المياه للسكان.. …

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال ارتكبت جريمة بحق فريق من موظفي بلدية مدينة غزة، أثناء عملهم على تشغيل آبار المياه من أجل توفير مياه الشرب للأهالي.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال قصف موظفي البلدية أثناء عملهم في أحد الآبار، فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني الشهداء بعد قصف المرآب البلدي في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.

وأشارت إلى أن الشهداء هم مدير قسم الطوارئ أنور الجندي، وزاهر الحداد، وشريف الجندي، وأحمد الحلو، وإبراهيم أبو خاطر.

يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة، وخاصة شماله، من نقص المياه الصالحة للشرب، حيث يتعمد الاحتلال تدمير وقصف جميع آبار المياه الجوفية المتوفرة، رغم افتقارها إلى الحد الأدنى من المكونات التي تجعلها صالحة للشرب.

وفي شمال قطاع غزة، يضطر الأهالي إلى الاصطفاف لساعات طويلة من أجل ملء كمية قليلة من المياه، من أنقاض الآبار، أو من خزانات المياه التي تستطيع البلدية الحصول عليها من بعض الآبار ونقلها إلى المناطق المدمرة مثل جباليا وغيرها في شمال قطاع غزة.

إلى ذلك، تفاقمت كارثة الجوع في شمال قطاع غزة، مع تشديد الاحتلال حصاره وتجويعه الوحشي ضد السكان، ما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لعشرات الأطفال.

حذر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، اليوم الجمعة، من كارثة إنسانية “خطيرة” في قطاع غزة ومحافظات الشمال، بسبب التدهور الحاد في الأوضاع الصحية جراء انتشار الأوبئة والمجاعة.

وقال أبو صفية: “الوضع في غزة والمحافظات الشمالية سيء للغاية، ونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل غياب المستلزمات الطبية والمستهلكات والأدوية”.

وأضاف: “شبح المجاعة يجتاح المنطقة من جديد، وهناك نقص في توفر الأطعمة ذات القيم الغذائية المتنوعة، وما يتوفر هو الدقيق فقط، الذي لا يشكل إلا ركناً واحداً من أركان الهرم الغذائي الضروري لجسم الإنسان”. “

وأوضح أبو صفية، أن “نحو 214 طفلاً وصلوا إلى المستشفى خلال 14 يوماً، وتظهر عليهم علامات سوء التغذية، بينهم أكثر من 50 حالة تعاني من سوء تغذية متقدم، و6 حالات بحالة حرجة ويتلقون العلاج في قسم العناية المركزة”.

وتابع قائلا: “هؤلاء الأطفال يعيشون على محاليل الإنعاش فقط، ولا يتوفر لديهم حليب أو طعام خاص، مما يشكل خطرا على حياتهم”.

وأكد أبو صفية أن “غياب الأدوية والمستلزمات الصحية يعيق عملية تقديم الخدمات الأساسية للسكان المرضى”، لافتا إلى أن المتوفر “هو من ما تبقى من مخزون وزارة الصحة”.

وقال عن ذلك: “لم تدخل أي مواد أساسية إلى شمال قطاع غزة. المتوفر هو الدقيق فقط، وهو لا يكفي لبنية الجسم لكبار السن والنساء الحوامل. والمطلوب هو الأطعمة التي تحتوي على الدهون والبروتينات.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عددا من الأسر في جنوب قطاع غزة تتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، فيما تعتمد عائلات أخرى على تقاسم الطعام مع بعضها البعض.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من النازحين في جنوب غزة يعانون من صعوبة الوصول إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي.

عرض الأخبار ذات الصلة

وأضاف أنه في الفترة من 7 إلى 14 يونيو/حزيران، أجرى المكتب تقييمات إنسانية في مواقع النزوح في دير البلح وخانيونس ومنطقة المواصي في رفح، ووجد أن الناس كانوا يعيشون في خيام في ملاجئ مؤقتة ومكتظة.

وأشار إلى أن هذه الملاجئ بحاجة ماسة إلى الإصلاح، ولا توفر أي حماية من الحرارة الشديدة.

كما أوضح المكتب أن الحصول على المياه منخفض للغاية، ويضطر الناس للوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول عليها، كما يضطرون إلى الاعتماد على مياه البحر للاستخدام المنزلي.

وذكر المكتب الأممي أن هناك انتشارا مستمرا للأمراض المعدية في ظل فيضان مياه الصرف الصحي وانتشار الحشرات والقوارض والثعابين، والنقص شبه الكامل في مواد النظافة ومرافق الصرف الصحي.

وقال المكتب إن العديد من العائلات أفادت بأنها تتناول وجبة واحدة فقط كل يوم، والبعض يتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، ويعتمدون في الغالب على الخبز، وتقاسم الطعام مع عائلات أخرى، وتقنين المخزون.

وأوضح أن القيود المفروضة على الوصول ما زالت تقوض بشكل خطير عملية تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء غزة.

وشدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة تسهيل العمليات الإنسانية في غزة بشكل كامل وإزالة كافة العقبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى