.. أنفاق الحوثي تتمدد.. ما علاقة الإخوان بالخنادق الملغمة؟ ‏

فجأة ودون سابق إنذار، أعلن الحوثيون فتح شريان رئيسي لمدينة تعز اليمنية، بعد 9 سنوات من إغلاقه، لكن ماذا تخفي هذه الخطوة؟

والأسبوع الماضي، وبعد سنوات من العناد، افتتح الحوثيون طريقا يربط مدينة تعز بمنطقة الحوبان، وهو الطريق الذي شكل عبئا كبيرا على المواطنين خلال السنوات التسع الماضية.

وكان الوصول إلى منطقة الحوبان الواقعة شمال شرق تعز يستغرق خمس إلى ثماني ساعات من مركز المدينة خلال سنوات الحصار بدلا من نصف ساعة وربما أقل، ناهيك عن تكلفة النقل الباهظة التي كانت تصل إلى ثلاثة آلاف ريال للمسافة المذكورة .

وقال سكان محليون في مدينة تعز لصحيفة العين الإخبارية، إنهم “لأول مرة منذ 9 سنوات، تمكنوا من الانتقال إلى مناطق سيطرة الحوثيين في الحوبان خلال 10 دقائق فقط، بدلاً من الطرق الجبلية الوعرة”. واستغرق العبور حوالي 8 ساعات، وتم العبور منذ فرض المليشيات حصارها منتصف عام 2015”. “.

وعلى حد تعبير أحد قياداتهم، اعتبر الحوثيون خطوتهم “هدية لتعز بعد دعمها لغزة”، في إشارة إلى التظاهرات التي ينظمها الإخوان كل جمعة تضامنا مع القطاع الفلسطيني.

لكن «الهدية» المزعومة تكشف أن ما يخفي تحت الطريق أعظم مما يدعيه الحوثي.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو ملتقطة من الجو، وتداولها ناشطون وحسابات تابعة للجيش اليمني على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام مليشيات الحوثي بإنشاء عشرات الأنفاق البرية التي تصل خطوط النار بالجبهة الشرقية في تعز، حيث أكبر الطرق الرئيسية التي تربط تعز والمحافظة. وتقع الحوبان، وصنعاء.

فخ الحوثي؟

وبحسب مراسل العين الإخبارية، فإن ملايين المواطنين الذين عانوا كثيراً خلال السنوات الماضية، خلال تنقلاتهم من وإلى المدينة، تفاعلوا مع خطوة فتح الطريق، ولو بشكل جزئي.

لكن بعد ظهور صور الأنفاق والخنادق، عادت المخاوف إلى قلوب الكثيرين من أن يكون فتح الطريق مجرد فخ حوثي لإسقاط هذه المدينة، خاصة بعد رفض المليشيات تقديم أي ضمانات أمنية أو عسكرية للحكومة المعترف بها دولياً. حكومة.

وعززت المخاوف انفجار لغم أثناء إزالة الحواجز على الطريق الرابط بين الحوبان وتعز، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بحسب المرصد اليمني للألغام.

ونصح المرصد جميع المسافرين بضرورة الحذر من الألغام والذخائر، وعدم القيادة خارج الطريق الرئيسي، حيث أن “المنطقة المحيطة بالطريق لا تزال مليئة بالألغام إلى حد كبير”.

مسارات الأنفاق.. وإلى أين تتجه؟

وأجرت “العين الإخبارية” اتصالات هاتفية مع قادة ميدانيين في الجيش اليمني المنتشر على خطوط القتال شرق مدينة تعز، كشفت فيها أن الأنفاق والخنادق كانت جزءاً من استراتيجية دفاعية للحوثيين على مدى سنوات. ولكن في الآونة الأخيرة تم تكثيف بنائها بشكل يثبت أنها سلاح هجومي أيضاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى