أمريكا فشلت في بناء دولة يهودية بالشرق …

علق الناشط والإعلامي ولاعب كرة القدم الإسرائيلي السابق، إيلون مزراحي، على تصريحات رئيس شركة كهرباء نوجا الإسرائيلية، شاؤول غولدشتاين، التي قال فيها: إن الحزب يستطيع أن يغرق دولة الاحتلال في الظلام، و”إسرائيل” لن يكون صالحًا للحياة بعد الآن.

قال مزراحي؛ لا يتم سماع مثل هذه التصريحات في كثير من الأحيان، لكنها واقعية ورصينة. وستشهد إسرائيل عشرات الآلاف من الضحايا في حال نشوب حرب مع حزب الله في لبنان وانقطاع التيار الكهربائي، وسترتفع معدلات النهب والجريمة قبل أن تطلق إيران صاروخاً واحداً على إسرائيل.

وشدد على أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك أن رهانها على إقامة دولة يهودية في الشرق الأوسط هو رهان فاشل وغير قابل للاستمرار.

عرض الأخبار ذات الصلة

وتابع أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم للإسرائيليين المواطنة الكاملة على أراضيها، بدلا من إرسال الأسلحة إلى الشرق الأوسط.

وأضاف أن إسرائيل معزولة تماما عن جيرانها، ورغم أنها تدير منافذها البحرية والبرية إلا أن الخروج منها سيكون صعبا، كما سيكون دخول المساعدات إليها صعبا أيضا، ودعا إلى السماح للإسرائيليين الراغبين بالهجرة إليها الولايات المتحدة للمغادرة والعيش هناك في ترف.

وخلص إلى أن الحل لمن يرغب في البقاء هو دولة واحدة كبيرة متساوية للجميع، بدلا من إراقة الدماء، مبينا أن هذا هو الحل الحكيم الوحيد الآن، لكن لا أحد يفكر فيه، وهو خطأ تاريخي، كما وضعه.

وفي وقت سابق، حذر غولدشتاين من أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يمكن أن يسقط شبكة الكهرباء الإسرائيلية “بسهولة”.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن غولدشتاين قوله في مؤتمر نظمه معهد الأمن القومي الإسرائيلي في سديروت جنوب البلاد: “نحن في وضع سيئ ولسنا مستعدين لحرب حقيقية”.

وأضاف: “عندما توليت منصبي وبدأت التحقيق في ماهية التهديد الحقيقي لقطاع الكهرباء، سألت: لنفترض أن صاروخاً أصاب قطاع الكهرباء وانقطعت الكهرباء لمدة ساعة أو ثلاث ساعات أو 24 ساعة أو أكثر، ماذا يحدث؟ لإسرائيل في مثل هذا الوضع؟ خلاصة القول هي: “بعد 72 ساعة لا يمكنك العيش في إسرائيل”.

عرض الأخبار ذات الصلة

وتابع: “لن نكون قادرين على ضمان الكهرباء في حال نشوب حرب في الشمال. بعد 72 ساعة بدون كهرباء – سيكون من المستحيل العيش هنا. نحن لسنا مستعدين لحرب حقيقية (مع حزب الله)”.

وقال في هذا الصدد: “الناس لا يفهمون إلى أي مدى تعتمد حياتنا هنا على الكهرباء”.

واعتبر أن “نصر الله يستطيع بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء”.

وقال غولدشتاين: “إذا كان نصر الله يريد إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية، فما عليه إلا أن يرفع الهاتف إلى المسؤول عن شبكة الكهرباء في بيروت، وهي شبيهة تماماً بالشبكة الإسرائيلية”.

أضاف؛ “إنه (نصر الله) لا يحتاج حتى إلى التصوير بطائرة بدون طيار. إنه يتصل بمهندس كهرباء في السنة الثانية ويسأله عن أهم النقاط في إسرائيل. كل شيء موجود على الإنترنت”.

وتابع: “لو تم تأجيل الحرب سنة أو خمس سنوات أو عقدا لكان وضعنا أفضل”.

لكن شركة الكهرباء الإسرائيلية ردت في منشور لها على منصة “X” على تصريحات غولدشتاين بالقول: “إن تصريح الأخير بشأن عدم مرونة شبكة الكهرباء هو كلام غير مسؤول ومنفصل عن الواقع، ويثير الذعر لدى الجمهور”.

وأضافت: “كان من الأفضل لو ركز على إدارة نوجا (شركة إدارة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية) التي تراجعت منذ توليه منصبه”.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين فلسطين ولبنان المحتلتين تصعيداً ملحوظاً، ودعت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً إلى احتوائه.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى