خروج مشرف لفريق العاصمة العوابل ومكلان يتاهل لنصف النهائي ولكن ..!
حيث دخل مكلان والعوابل وسط حماس مشوب بالحذر الناتج عن الضغوط النفسية التي سبقت ماطلق عليه قمة نهائية ومبكرة باعتبار ان الفريقين كليهما كانا مرشحان للتاهل للمربع الذهبي والمنافسة على اللقب ولكن جمعهما نتائج دور المجموعات ونظام لبطولة وظن الجميع ان يتاهل الاقوى وعلى الورق وعطفا على الاداء في دور المجموعات كانت كانت مرجحة فوز وتاهل العوابل رغم تاهلها ثالث المجموعة الثانية فيما النتائج بذات الدور تميل لصالح مكلان الذي تاهل في المركز الثاني للمجموعة الحديدة الاولى لذلك بدات المباراة بحذر من الجانبين وبدا انهما متكافئين مالت مع مرور الوقت الى دفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة عند الاصفر المكلاني فيما الموج الازرق العوبلي يأخذ نحو المد الهجومي وشاهدنا بعض الجمل الفنية والهجمات ولكن بغير فاعلية مطلع الشوط الاول كانت اجملها الدبلكة من لاعب العوابل مسعد محسن لوكان كتب لها النجاح وولجت المرمى لكانت اجمل هدف في الدوري.
واستمر الاداء ركيك ورتيب من الجانبين وانحصر اللعب وسط الملعب عبارة عن عك كروي بعيدا عن المتعة والاثارة وما زاد الطين بله هو الصفارة المتكررة من الحكم التي اقتضتها الالتحامات القوية غير المبررة وهما ما افسدا المتعة المنتظرة من هذه القمة بناء على تاريخ وجغرافيا الفريقان.
باستثناء بعض الهجمات الخطيرة على قلتها كما في الصاروخية الخطيرة التي اعتلت عارضة صمام امان مكلان الحارس محسن العروي وبعدها مباشرة ومن مرتدة مكلانية حامي عرين العوابل صالح النشوف تالق في انقاذ اول هجمة لمكلان اتسمت بالخطورة واستمر الحال كذلك مع وجود هجمات خطيرة بين الفينة والاخرى من الجانبين حيث يمكن ذكر الهجمات الخطيرة التي انتهت بدون احراز اي هدف إذ انه
في د 20 وجه المهاجم القناص غمدان الجوبعي راسية جانبت الخشبات الثلاث لمكلان
وفي د 27 انقذا الحارس والدفاع العوبلي هدف شبه محقق من اخطر كرة مكلانية
وعند د 31 ومن كرة ثابته من محسن مسعد ثم تاتي لراس المهاجم العوبلي غمدان ليحولها باتجاه المرمى جانبت القائم الايسر لمحسن العروي بسنتيمترت
ليرد عليه عبدالوهاب المكلاني احد لاعبي الفريق المكلاني الذي اعتمد على المرتدات بصاروخية ضلت طريق المرمى عندما اعتلت العارضة اذ خلت جل
حتى الدقيقة 35 تمكن الورقة الرابحة لمكلان النجم عسكر المكلاني- الذي شارك للمرة الاولى في هذا الدوري- من تسجيل هدف السبق الاول لمكلان براسية عندما استفاد من كرة قادمة اليه من كرة من لاعب سدد الكره باتجاهه وقف لاعبي العوابل فيها مذهولين اذ انه وقت التسجيل كان لاعبي العوابل يطلبوا من الحكم باحتساب فاول على اللاعب الذي سدد الكرة احتسب الحكم هدف صحيح لمكلان لعدم وجود الفاول من وجهة نظر الحكم.
بعدها ضغط مكلان مستغلا الارتباك الذي احدثه هدف السبق في شباكه وكاد مكلان ان يسجل هدف ثان انقذه الحارس النشوف ببراعة من حلق المرمى في الدقيقة 39 ليعود اللعب سجالاً وباستثناء صاروخية غمدان الجوبعي تتوالى الدقائق الاخيرة والبدل ضائع من زمن الشوط الاول دون اي شيء يذكر لينتهي القسم الاول من المقابلة بتقدم مكلان بهدف دون رد.
وفي بداية القسم الثاني من اللقاء نزل الفريقان على نحو مغاير للقسم الاول اذ شاهدنا مباراة جميلة وهجمة هنا وهجمة هناك مع افضلية للعوابل الذي سعى لتعديل النتيجة من خلال شن الهجمات من مختلف اتجاهات الملعب دون جدوى اذ وقفا الدفاع الصلب والحارس حائلا اذ تصديا لصاروخيتي البديل احمد الحيمدي وابراهيم الحاج على التوالي فيما عاد مكلان للدفاع والاعتماد على المرتدة التي كانت في اغلبها تشكل قلق للدفاع والحارس العوبلي.
وفي د13 انقذ الحارس محسن العروي اخطرها على الاطلاق ثم تم التصدي لصاروخية غمدان الجوبعي المتجهة المرمى بدون ادنى شك وفي د 18 تالق الحارس وانقذ ببراعة مرماه من هدف محقق عندما تم تحويل مجرى كرة ثابته نفذت على مرتين من لاعبين من فريق العوابل ليستمر العوابل يهاجم ومكلان يدافع ولم تشكل اي خطورة مكلانية باستثناء تسديدة عسكر المكلاني الذي ابدع النشوف في احتضانها
وفي د 24 فقد لاعبي العاصمة العوابل خدمات اللاعب المشاكس علي جمال عندما خرج بالكرت الاحمر بعد تحصله على الكرت الاصفر الثاني لستمر الضغط العوبلي دون تاثر من جانب ومن جانب اخر لم يستثمر مكلان النقص العددي ليتسيد العوابل المباراة ويسيطر على ملعب فريق مكلان بالطول والعرض وخاصة بعد انكماش مكلان للدفاع وافساد الهجمات ومد الموج الازرق ولوحظ عليهم تشتيت الكرة هنا وهناك لعل الاحباط والياس يتسلل الى عزيمة واصرار لاعبي العوابل وتفقدهم الحماس لعل الوقت البطيء يمر بشكل اسرع ولكن ذلك لم يحدث بل على العكس يستمر العوابل بالضغط وشن عدة هجمات خطيرة ابرزها في د 29 عارضة مكلان تتكفل بصد هدف التعادل من خالد قدار
وفي د 31 راسية غمدان الجوبعي الخطيرة تضل طريقها الى المرمي المكلاني بسنتيمترات
وفي د 33 وفي تحيز واضح لمكلان عاندت العارضة العوابل للمرة الثالثة لتؤكد انها ظالمة للعوابل مشفقة بمكلان عندما صدت مرتين هدف التعادل ليس مرتين فحسب بل انقذت ثلاثة اهداف على التوالي ومن قبل ومن بعد كذلك
وفي الوقت القاتل استغل مكلان مرتدة في ظل استمرار اندفاع العوابل ليسجل عسكر هدف ثاني تكفل بقتل المباراة وضمان التاهل
وبهذه النتيجة تاهل مكلان صحيح ولكنه لم يقدم اي اداء مقنع يدل على امكانية استمراره في المنافسة في الدفاع عن اللقب – اذا استمر بهذا الاداء في المباريات القادمة- اذ ظهر الفريق بضعف ملحوظ – ليس في هذه المباراة فحسب بل في جميع مبارياته الماضية- وذلك عطفاً على القوة والاداء المشهور فيه الاصفر المكلاني في الدوريات والبطولات الشعيبية التي كان اخرها الدوري الماضي عندما توج باللقب عن جدارة واستحقاق وباستثناء الهدفين لم يقدم لا عسكر ولا مكلان ماكان يامله منهما جمهورهما والمتابعين مما يجعلنا نقول تاهل مكلان.. ولكن.!! كيف سيكون الحال عندما يلاقي اقوي المرشحين للفوز في المباراة الرابعة وبالبطولة القزعة..؟!
الف مبروك مكلان بالتاهل وهارد لك التاهل والف مبروك للعوابل والمدرب بخيت هذا الفريق الذي نتمنى له التوفيق في البطولات القادمة.
بقي ان نشير الى انه يوم غدٍ الاحد خربج يستضيف قعزان في المباراة الثالثة من مباريات الدور الاول من الادوار الاقصائية (دور ال8) على ملعب شهداء العوابل.
