هيئة الرئاسة: التصالح والتسامح سيظل الصخرة التي تتحطم عليها مشاريع استهداف الجنوب وقضيته
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس.
وفي مستهل الاجتماع، حيّت الهيئة الذكرى 17 للتصالح والتسامح الجنوبي، مؤكدة أن هذا الحدث التاريخي الذي أنجزه الجنوبيون في 13 يناير 2006، سيظل حائط الصد والصخرة التي تتحطم عليها كل المحاولات والمشاريع التي تستهدف شعب الجنوب وقضيته العادلة.
ولفتت الهيئة إلى أن ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي تأتي هذا العام، في ظل إنجازات كبيرة تحققت في إطار الحوار الوطني الجنوبي الذي دعا إليه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتقوية اللحمة الجنوبية، وتعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني للحفاظ على مكتسبات شعب الجنوب التي تحققت بتضحيات أبطاله، والمُضي قدما نحو إنجاز الهدف الأسمى المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية على كامل ترابها الوطني المعترف به دوليا حتى 21 مايو 1990م.
واستمعت الهيئة بعدها، إلى التقرير المُقدم من مركز دعم صناعة القرار المتضمن استعراضا وتحليلا لآخر التطورات السياسية، والعسكرية والأمنية، والتعليمية، والصحية على الساحة الوطنية خلال النصف الأول من شهر يناير 2023م، بالإضافة إلى جُملة من التوصيات والمقترحات للتعامل معها.
كما استمعت إلى التقرير المُقدم من مركز التدريب والتأهيل التابع للمجلس، والمتضمن عرضا لأنشطة المركز خلال شهر ديسمبر من العام 2022، والبرامج التدريبية التي قُدمت لمنتسبي هيئات المجلس في محافظات لحج، وأبين، والضالع، وخطط وبرامج المركز للفترة المقابلة.
وفي سياق آخر، وقفت الهيئة أمام الأنشطة التي تنفذها عدد من المنظمات الدولية، وتحركاتها في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى دون تنسيق مع السلطات الرسمية، مشددة على ضرورة التنسيق المسبق بين تلك المنظمات والجهات الرسمية وفي مقدمتها السلطات المحلية والأجهزة الأمنية لضمان توفير الحماية اللازمة لها، وتحقيق الاستفادة الفعلية من برامجها وأنشطتها المُقدمة للشرائح المستهدفة، بعيدا عن الاستغلال السياسي الموجه للإضرار بالجنوب.
وفي ختام اجتماعها، تطرقت الهيئة إلى جُملة من المواضيع ذات الصلة بالعمل التنظيمي للمجلس وهيئاته المختلفة، واتخذت ما يلزم بشأنها من قرارات وإجراءات.