مخيم الاعتصام المفتوح بالمكلا يشهد حلقة نقاش حول أهمية الأغنية الوطنية والثورية في محطات نضال شعب الجنوب

وافتتح الحلقة النقاشية مدير الإدارة الإعلامية والثقافية بتنفيذية انتقالي حضرموت، الأستاذ عبدالله سعيد باوزير، مرحبًا بضيوف الحلقة، ومستعرضًا الدور المحوري للأغنية الوطنية والثورية في مسيرة النضال الشعبي الجنوبي في ساحات وميادين الثورة ، وما كان لها من تأثير بالغ في وجدان الثوار والمناضلين، مشيرًا إلى ما تتمتع به الأغنية الجنوبية الثورية من مكانة فنية عريقة رافقت مختلف مراحل نضال شعب الجنوب منذ زمن الاستعمار البريطاني ، مشيدا بدور الفنان القدير عبود خواحة وحضوره الفني الثائر مع بداية الحراك الجنوبي.
وأكد الفنانون المشاركون أن الأغنية الجنوبية شكّلت رمزًا للهوية الثقافية والوطنية، ولم تكن مجرد لون فني للطرب، بل وثيقة تاريخية ونضالية خلدت أبرز محطات الثورة الجنوبية، وتنوعت في تناول هموم الناس وتطلعاتهم نحو استعادة وطنهم المسلوب، وكانت لسان حال الشعب في أصعب المراحل، بما يضمن بقاءها حاضرة وخالدة في وجدان الأجيال الحالية والقادمة.
وتخللت الحلقة النقاشية فقرات أداء حيّ لمجموعة من الأغاني التراثية والوطنية التاريخية لشعب الجنوب، أعادت إلى الأذهان إرث الأغنية الثورية وعمالقة الفن الجنوبي الذين حملوا رسالتها إلى خارج الحدود، أمثال محمد مرشد ناجي ومحمد سعد عبدالله ومحمد عطروش، الذين مثّلت إبداعاتهم الفنية ذاكرة تاريخية خالدة يتغنى بها أبناء شعب الجنوب.
وتهدف هذه الحلقة النقاشية التي شارك فيها الفنان محمد بن حميد والفنان أحمد مرجان، والملحن والموسيقي الاستاذ عبده اليماني، وكذلك الفنان سعيد الخنبشي، إلى إعادة إحياء وإبراز الموروث الغنائي الجنوبي الأصيل، بعد عقود من التهميش والإقصاء المتعمد الذي طال الهوية الثقافية الجنوبية، ضمن سياسات الطمس الممنهج التي تعرضت لها.












