حرب غزة تقترب من هدنة وصفقة تبادل الأسرى.

العاصفة نيوز /متابعات

تجمع مؤشرات كثيرة على أن اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بات وشيكاً. التصريحات الصادرة عن إسرائيل والفلسطينيين والوسيط القطري تدعم الاستنتاج بقرب الإعلان عن هذا الاتفاق الذي يشمل هدنة لخمسة أيام والإفراج عن رهائن محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

في هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «نحرز تقدماً» بشأن إعادة الرهائن، وأضاف «آمل أن تكون هناك أخبار سارة قريباً».

وقالت قطر، التي تتوسط إلى جانب مصر والولايات المتحدة في الجهود المبذولة لإبرام اتفاق، إن المفاوضات بلغت أقرب نقطة منذ بدئها. وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن «الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة، وبالتالي هذا يعني أنها في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة».

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قال في رسالة مقتضبة أمس، إن «الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة».

وقالت مصادر في حماس والجهاد الإسلامي إن تفاصيل الاتفاق ستعلن رسمياً من جانب قطر وباقي الوسطاء.

وقال مصدران مطلعان على المفاوضات إن الصفقة تتضمن «إطلاق سراح ما بين 50 ومئة رهينة محتجزين في قطاع غزة» لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحمَلة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل «عن 300 أسير من الأطفال والنساء» الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأوضحا أن الإفراج عن هؤلاء «سيتم على مراحل، بمعدل عشرة أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل ثلاثين أسيراً فلسطينياً، على أن يتم الإفراج عمّن يتبقى في اليوم الأخير من الهدنة».

وأشارت المصادر ذاتها إلى إصرار إسرائيل على ترابط العائلة أي أنه في حال الإفراج عن سيدة ينبغي الإفراج أيضاً عن زوجها حتى لو كان عسكرياً، وهو ما رفضته حماس. لكن مصر وقطر تعملان بتنسيق مع الإدارة الأمريكية لإنهاء هذه النقطة. وأكد المصدران أن الاتفاق يشمل «وقفاً شاملاً لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفاً تاماً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال، حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ست ساعات يومياً فقط».

ويتضمن الاتفاق أيضاً، وفق المصدرين، «إدخال ما بين مئة و300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية بما في ذلك الوقود، إلى كل مناطق القطاع، بما فيها الشمال».

الصليب الأحمر

وتزايدت الآمال في التوصل إلى اتفاق بعد أن التقت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، إسماعيل هنية ومسؤولين قطريين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها تصر على السماح لفرقها بزيارة الرهائن «من أجل ضمان سلامتهم وإعطائهم الأدوية، ولكي يتمكن الرهائن من التواصل مع عائلاتهم».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار فجر أمس، إلى اتفاق «وشيك». وسأله أحد الصحافيين: هل هناك اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن؟، فأجابه «أعتقد ذلك». وحين كرر الصحافي السؤال، ردّ بايدن «نعم». ولاحقاً، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، «نحن أقرب ما نكون للتوصل إلى اتفاق. نحن واثقون».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى