مقتل مصور قناة الجزيرة في غارة إسرائيلية على مدرسة جنوب قطاع غزة

القاهرة (العاصفة نيوز – خاص) – قتلت غارة إسرائيلية مصورًا فلسطينيًا يعمل في شبكة الجزيرة التلفزيونية وأصابت رئيس مراسليها في غزة يوم الجمعة أثناء قيامهم بتغطية مدرسة في جنوب المنطقة المحاصرة، حسبما ذكرت الشبكة.

وكان المصور سامر أبو دقة والمراسل وائل دحدوح قد توجها إلى المدرسة في مدينة خان يونس جنوبي البلاد بعد تعرضها لقصف في وقت سابق من اليوم. وقالت الشبكة إنه أثناء وجودهم هناك، قصفت طائرة إسرائيلية بدون طيار المدرسة بضربة ثانية.

وأصيب الدحدوح بجروح بالغة في ذراعه وكتفه، فيما سقط أبو دقة على الأرض وهو ينزف. وقال دحدوح للجزيرة، وهو يتحدث من سرير في المستشفى، إنه تمكن من الفرار من المدرسة وهو ينزف، ووجد العديد من عمال الإسعاف. وقال الدحدوح إنه طلب منهم البحث عن أبو دقة، لكنهم قالوا إن الأمر خطير للغاية ووعدوا بأن تأتي سيارة إسعاف أخرى له.

قال دحدوح، وذراعه اليمنى مغطاة بشدة بالضمادات: “كان يصرخ، ويطلب المساعدة”.

وفي وقت لاحق من ذلك المساء، ذكرت قناة الجزيرة أن سيارة إسعاف حاولت الوصول إلى المدرسة لإخلاء أبو دقة، لكنها اضطرت إلى العودة لأن الطرق كانت مغلقة بسبب أنقاض المنازل المدمرة.

وقالت الشبكة في بيان لها إن أبو دقة استمر في النزيف لعدة ساعات أخرى، حتى عثر عليه طاقم الدفاع المدني ميتا مساء الجمعة.

ووفقا للجنة حماية الصحفيين، فإن أبو دقة هو الصحفي رقم 64 الذي يقتل منذ اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر. ويشمل هذا العدد 57 فلسطينيا، وأربعة إسرائيليين وثلاثة صحفيين لبنانيين.

انضم أبو دقة، البالغ من العمر 45 عاماً، وهو من سكان خان يونس، إلى قناة الجزيرة في يونيو/حزيران 2004، حيث عمل كمصور ومحرر. وترك وراءه ثلاثة أبناء وبنتا.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب وكالة أسوشيتد برس للتعليق على مقتل أبو دقة.

وقالت قناة الجزيرة المملوكة لقطر في بيان إنها تحمل إسرائيل “المسؤولية عن استهداف وقتل صحفيي الجزيرة وعائلاتهم بشكل منهجي”.

وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، قُتلت زوجة الدحدوح وابنه وابنته وحفيده في غارة جوية على المنزل الذي كانوا يحتمون به في وسط غزة. واتهمت الشبكة حينها إسرائيل باستهداف عائلته عمدا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قتلت غارة جوية والد وأم و20 آخرين من أفراد عائلة مراسل آخر لقناة الجزيرة، مؤمن الشرفي.

والدحدوح معروف بأنه وجه الفلسطينيين خلال حروب عديدة. وهو يحظى باحترام كبير في موطنه غزة لأنه يروي قصص المعاناة والمصاعب للعالم الخارجي.

وأدى الهجوم الجوي والبري الذي شنته إسرائيل خلال الأسابيع العشرة الماضية إلى مقتل أكثر من 18700 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة. اندلعت الحرب في أعقاب الهجوم الوحشي الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل. وأدى هذا الهجوم إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأدى إلى احتجاز نحو 240 رهينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى