النازحون في رفح «طنجرة ضغط».

العاصفة نيوز /متابعات /غزة – أ.ف.ب

تتزايد المخاوف من التوغل الإسرائيلي المتوقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث تعج المدينة بنازحين شردتهم الحرب.

وفر مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى رفح جنوباً منذ اندلاع الحرب، وتكدست خيامهم في الشوارع والساحات.

وتقول الأمم المتحدة إن المدينة التي كان يقطنها 200 ألف نسمة، تؤوي الآن أكثر من نصف سكان القطاع. ويحاول النازحون إلى رفح تجنب أجزاء من المدينة طالها القتال الدائر في خان يونس القريبة.

وقال النازح محمود أبو الشعر «نتمنى أن تنتهي هذه الحرب لأننا تعبنا، نطالب كل السياسيين بأن يتفقوا على وقف لإطلاق النار كي نرجع إلى بيوتنا».

وقال ضياء بكرون الذي يتقاسم خيمة مع عائلته الموسعة في رفح «أرجِعونا إلى الشمال لديارنا… لا توجد هنا مقومات الحياة».

طنجرة ضغط

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء تصاعد الأعمال العدائية في خان يونس، ما يدفع مزيداً من الغزيين إلى الجنوب.

وقال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه إن «رفح بمثابة طنجرة ضغط من اليأس، ونحن نخشى مما سيأتي بعد ذلك».

أمنيات

وتستضيف رفح التي كانت تعد 200 ألف نسمة قبل الحرب أكثر من نصف سكان غزة حالياً، وفق الأمم المتحدة.

وأكد خبراء ومجموعات حقوقية لوكالة فرانس برس أن القوات الإسرائيلية تدمّر بشكل ممنهج المباني الواقعة قرب الحدود في محاولة لإقامة منطقة عازلة داخل الجيب الفلسطيني.

ولم تؤكد إسرائيل الخطة التي قالت نادية هاردمان، الخبيرة في حقوق اللاجئين في منظمة هيومن رايتس ووتش، إنها «قد ترقى إلى جريمة حرب».

وأضافت «نرى أدلة متزايدة على أن إسرائيل يبدو أنها تجعل أجزاء كبيرة من غزة غير صالحة للعيش».

وقال عدي بن نون، الأستاذ في الجامعة العبرية في القدس الذي يجري تحليلاً مستمراً لما تلتقطه الأقمار الصناعية، إن أكثر من 30 في المئة من مجمل المباني الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الحدود في غزة تضررت أو دمرت خلال الحرب.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت حذر الخميس من أن الجيش يستعد لمهاجمة رفح. وقال «نحقق مهمتنا في خان يونس وسنصل أيضاً إلى رفح ونقضي على العناصر الإرهابية التي تهددنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى