هروب قادة الاحزاب مع هادي ليس خوفا من الحوثي بل خوف من خروج الجنوب من اياديهم

قال حكيم الساسة الجنوبيين أن ” أن التحاق قادة الأحزاب اليمنية طالبهم الحوثي بالبقاً في صنعاء، ولكنهم أصروا على الذهاب مع الرئيس هادي ليس خوفا من الحوثيين، وانما خوف على الجنوب ان يخرج من ايديهم ويفقدون “الغنيمة” وجعلوا من الرئيس هادي ومجموعته الجنوبية موظفين عاديين لخدمتهم”

في حلقة تنويرية جديدة تلقاها محرر “شبوة برس” للدكتور “محمد حيدرة مسدوس نعيد نشرها وجاء نصها:

    (( موضوعات رقم ١٦٨ للتنوير ))

    كانت اًخر جمل ه من موضوعات التنوير رقم (( ١٦٧ )) تقول اًن حرب ١٩٩٤م هي سبب ما تلاها ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

    ١/ ان السبب (( الموضوعي )) لما وصلت اليه البلاد حتى الاًن هي قضية الجنوب التي انتجتها حرب ١٩٩٤م، ولكن القوى السياسيه لم تدرك ذلك اًو انها لاتريد ان تدركه هروبا من قضية الجنوب٠

    ٢/ لقد خالفني حول ذلك شخص من المحبين للرئيس صالح، وقلت له ؛ لو كان شعب الجنوب رافع صورة علي عبدالله صالح في كل شارع، هل ستقام ثوره ضده في صنعاء ؟؟ ٠ فقال (( لا ))٠

    ٣/ ان كلمة (( لا )) في حد ذاتها برهان قاطع على اًن قضية الجنوب هي السبب الموضوعي لما تلاها حتى الاًن، ولكنهم مع ذلك يصرون على ان الحوثيين هم السبب ٠ والحقيقه ان الحوثيين نتيجه وليسوا سببا٠

    ٤/ اننا حتى لو افترضنا بانهم سبب، فانه سبب ذاتي ناتج عن السبب الموضوعي، لاًنهم لم يفعلوا سوى سد فراغ دستوري بعد ان قدم الرئيس هادي استقالته ورفض سحبها رغم محاولة الحوثيين اقناعه بسحبها٠

    ٥/ انه بعد ان رفض سحب استقالته تم تهريبه الى عدن وقام باعلان سحبها من عدن، والتحقت به الاحزاب، رغم ان الحوثيين كانوا يطالبونهم بالبقاً في صنعاء، ولكنهم اصروا على الذهاب مع هادي٠

    ٦/ ان ذهابهم مع الرئيس عبدربه منصور هادي ليس خوفا من الحوثيين، وانما خوف على الجنوب ان يخرج من ايديهم ويفقدون (( الغنيمه ))، وقد حاولوا ومازالوا يحاولون شرعنة ذلك (( بواحدية )) اليمن٠

    ٧/ انهم بعد حرب ١٩٩٤م اصبحوا يتحدثون بواحدية اليمن وينكرون (( ثنائيته )) لشرعنة الضم والالحاق ٠ فقد استبعدوا اًي تمثيل سياسي للجنوب، وجعلوا من (( هادي )) وجماعته مجرد موظفين٠

    ٨/ ان مشكلتنا معهم ليست في اسم الهويه، وانما في (( نكرانها )) ٠ فهم ينكرون هويتنا كوطن، وخلافنا معهم على (( وطن )) قبل خلافهم مع الحوثيين على سلطه، ومن البديهي اًن الوطن اهم من السلطه٠

    ٩/ انه لايعقل ان تكون قضيتهم مع الحوثييين اًهم من قضيتنا (( معهم ))، ولايعقل اًن تكون قضيتهم مع الحوثيين قبل قضيتنا (( معهم ))، ولكن هذا هو الحاصل ٠ فلو كنا موحدين ما كان حصل ذلك٠

    ١٠/ اننا بحاجه الى جبهه توحدنا برئاسة الانتقالي (( وتمنع )) العمل السياسي خارجها، لاًنه حتى لو انضم ام الجميع الى الانتقالي ستظهر معارضه جديده بدعم خارجي…

اصلاح العقول يساوي الحلول

دكتور/محمد حيدره مسدوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى