فيما «الناتو» منزعج من الدعم الصيني لموسكو.. حرب أوكرانيا.. الجيش الروسي يتقدم و «لا حاجة لتعبئة عسكرية»

أعلنت موسكو، أمس، أنها ليست في حاجة إلى أي تعبئة عسكرية، فيما سيطرت قواتها على قرية جديدة في منطقة دونيسك شرقي أوكرانيا، في وقت عد حلف شمال الأطلسي الناتو، دعم الصين لروسيا أمراً مفصلياً في هذه الحرب.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد في مناسبات عدة، أنه ليس هناك حاجة إلى التعبئة العسكرية في البلاد.

وجاءت تصريحات بيسكوف، رداً على تقرير صحيفة «فاينانشيال تايمز»، التي قالت إن روسيا قد تضطر إلى اللجوء إلى التعبئة بحلول نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، قائلاً: «من غير المرجح أن تفهم فاينانشيال تايمز الصورة الحقيقية ولا يسعنا إلا أن نقول إننا نجند ونستمر في تجنيد جنود متعاقدين متطوعين وهذا يحدث بشكل يومي».

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 ألف شخص التحقوا بالقوات المسلحة الروسية، منذ مطلع العام 2024، بموجب عقود رسمية. في الأثناء، أعلن الجيش الروسي، السيطرة على قرية إضافية في منطقة دونيتسك في الشرق الأوكراني. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش سيطر على قرية أرخانغليسكي الواقعة إلى الشمال من مدينة دونيتسك، استمراراً للسيطرة على قرى أخرى سبق أن أعلنت روسيا السيطرة عليها هذا الشهر.

ويأتي إعلان روسيا تحقيق مكاسب ميدانية، في وقت تقول فيه أوكرانيا إن موسكو تكثف هجماتها بعيداً من منطقة خاركيف، حيث شنت هجوماً في العاشر من مايو. وقالت رئاسة الأركان الأوكرانية، إن القوات الروسية تنشط على نحو خاص قرب بلدة بوكروفسك في دونيتسك.

وقالت أوكرانيا، أمس، إن قواتها صدت هجومين في منطقة خاركيف، وإن القتال مستمر قرب بلدة فوفتشانسك التي تحاول موسكو السيطرة عليها. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية قامت بتأمين السيطرة القتالية على المناطق التي دخلت فيها القوات الروسية منطقة خاركيف. وأضاف عبر تقنية الفيديو مساء الجمعة: «تمكن جنودنا من السيطرة القتالية على المنطقة الحدودية التي دخلها الروس».

مساعدة الصين

وفي برلين، اعتبر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، دعم الصين لروسيا أمراً مفصلياً في الحرب. وقال في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية الصادرة اليوم الأحد: «تقول الصين إنها تريد الإبقاء على علاقات جيدة بالغرب، وفي الوقت نفسه تؤجج بكين الحرب في أوروبا، ولا يمكن الظفر بالاثنين معاً».

وأشار إلى أن هناك زيادة واضحة في مبيعات الصين من قطع غيار الآلات والإلكترونيات الدقيقة وغيرها من التقنيات لموسكو، والتي تستخدمها الأخيرة في إنتاج صواريخ ودبابات وطائرات لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وقال: «دعم الصين أمر مفصلي للحرب الروسية». وفيما يتعلق بالقتال في أوكرانيا، قال ستولتنبرغ للصحيفة: «أوكرانيا عانت انتكاسات في ساحة الحرب بسبب نقص الذخيرة والأسلحة، ولكن الوقت لم يفت بعد أمام أوكرانيا للانتصار»، مطالباً دول الناتو بإرسال المزيد من الأسلحة والذخائر إلى كييف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى