توحيد الجيش أبرز أهداف مؤتمر سوداني

حددت تنسيقية القوى المدنية السودانية «تقدم» 5 قضايا أساسية لمناقشتها في مؤتمرها التأسيسي الذي انطلق في أديس أبابا، أمس، وبحضور أكثر من 600 من ممثلي الكيانات والأحزاب السياسية والمدنية والمهنية والشبابية والنسوية والأهلية.

ووفقاً لموقع « العاصفة نيوز عربية»، فإن مسودة تضمنت مناقشة القضايا الخمس الأساسية من ضمن 9 مبادئ أساسية للحل الشامل لأزمة السودان، وتعالج المبادئ التسعة القضايا الإنسانية، التي تشمل الإغاثة والصحة والتعليم، إضافة إلى إعادة بناء المنظومة الأمنية والعسكرية ومن ذلك قضية الجيش المهني الموحد، وترتيبات ما بعد الحرب، وهياكل الفترة الانتقالية ودستور المرحلة الانتقالية، وآليات تشكيل السلطة الانتقالية، والقوانين المنظمة للانتخابات.

وفي مؤتمر صحافي عقده قبل يوم واحد من انطلاق المؤتمر، قال بكري الجاك الناطق الرسمي باسم التنسيقية إن مؤتمر «تقدم» يحمل رؤية لوقف الحرب وإعادة تأسيس الدولة على أسس جديدة تضمن مواطنة متساوية، وعدالة في توزيع الثروات، وحكماً فيدرالياً للمجموعات المختلفة.

منع الانزلاق

وشدد الجاك على ضرورة تكاتف الجهود لمنع انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية الشاملة، وحمّل طرفي القتال مسؤولية الانقسامات الحادة. وقال: «بسبب سرديات الطرفين ومبرراتهما للحرب، يعاني المجتمع السوداني انقساماً حاداً واصطفافات عرقية وإثنية، ستفضي إلى حرب أهلية شاملة».

وأضاف إن الحرب في السودان ليست أمراً مفروضاً، بل خيار سياسي لحلحلة مشكلات يمكن معالجتها عبر الحوار.

وذكر أن رؤية الحل تكمن في الوصول إلى تصورات تحافظ على وحدة السودان وإقامة دولة مدنية ديمقراطية، والتأسيس لعملية سياسية تفاوضية، وضمان توفير الحماية للمدنيين، واتخاذ التدابير والإجراءات بالتعاون والتنسيق مع المجتمعين الإقليمي والدولي مع توفير الحماية وتوصيل الإعانات الإنسانية.

وتشمل التصورات كذلك إنهاء ظاهرة تعدد الجيوش عبر بناء جيش قومي واحد، وإخراج مكونات المنظومة الأمنية من النشاط السياسي والاقتصادي ومساندة الانتقال المدني الديمقراطي، وتوفير الضمانات للانتقال والتأسيس الدستوري والسياسي، والإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي، وإزالة آثار الحرب، وإعداد البلاد لانتخابات حرة ونزيهة بعد اكتمال الشروط اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى