الثاني من يونيو .. ذكرى اغتيال شهيد الحقيقة الصحفي نبيل القعيطي


في الثاني من يونيو 2020م اغتالت ايادي الغدر والخيانة اعداء الجنوب المصور الحربي الشهيد نبيل القعيطي امام منزله في العاصمة عدن اثناء تواجده في استراحة محارب’ وما تزال قضية اغتياله في المجهول حتى الآن، ولم يتم الكشف عن قاتليه أو تقديمهم للعدالة.

حيث تحل الذكرى الرابعة لرحيل القلم والكيمراء الحربية التي صالت وجالت في ميادين القتال الى جانب المناضلين للذود عن حمى الجنوب وتحقيق اهداف وطموحات الشعب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

كما تمر لحظات اغتياله كلمح البصر اذا لاتزال عالقة في الاذهان’ أربع سنوات مضت على أسكات صوت الحقيقة ولازال طيفه وصوته وكاميرته حاضرة في كل ارجاء الجنوب وفي كل ميدان وخندق يستلهم منه الدروس والعبر , ويبقى الشهيد البطل نبيل القعيطي رمزاً للحقيقة والشجاعة في ذاكرة زملائه ومحبيه، مستمراً في إلهام الأجيال الجديدة من الصحفيين بقيمه ومواقفه الوطنية’
وترك رحيله فراغًا كبيرًا في مجال الصحافة الجنوبية ، حيث كان يُعرف بمواقفه الوطنية الجريئة وشجاعته في كشف الحقائق، حتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

” الانتقالي يفتقد محاربا”

بإستشهاده فقد المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوب بشكل عام محاربا ومناضلا جسورا بالكلمة لايقل أهمية عن مقاتلين المعارك ‘ وبذلك فان الانتقالي يضع قضية اغتياله في اولويات البحث عن مرتكبي الجرائم في الجنوب وكشفهم’ ويعتبر إغتيال الإعلامي نبيل القعيطي خسارة على الاعلام والوطن وحيث يألوا الانتقالي جهدا في البحث والتحقيق من مرتكبي الجريمة حتي يومنا هذا.

” مطالب بالتحقيق”

حيث طالب الإعلاميون والصحفيون الجنوبيون السلطات والجهات الأمنية بالعاصمة عدن بالتحقيق في قضية اغتيال نبيل القعيطي، والكشف عن قاتليه، وتقديمهم للعدالة.

كما عبرت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أنها لن تتوقف عن المطالبة بتقديم قتلة الإعلامي والمصور العالمي الشهيد نبيل القعيطي إلى العدالة.

مؤكدة أن دمه سيظل عالقا في رقاب زملاءه ، ما لم ينتصر له في تقديم قتلته الى القضاء.

” تفاعل ورثاء جنوبي “

حيث ترحم ‏‏نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي مختار اليافعي في منشور له على حائط صفحته بموقع”فيسبوك” على روح الشهيد المصور العالمي نبيل القعيطي.

مشيراً أنه في ذكرى اغتيال المصور العالمي الشهيد نبيل القعيطي، نستذكر شجاعته وتفانيه في نقل الحقيقة”

وأضاف اليافعي: “نعم فقدت العدسة صديقًا وفيًا لكن صوره ستظل شاهدة على جرائم أعداء الوطن وكلماته ستبقى خالدة في قلوبنا، لن ننساك أبدًا يا نبيل”.

” تكريم وتذكير”

وكتب الناشط الجنوبي أسعد أبو الخطاب
في الذكرى السنوية الرابعة لاغتياله”بقوله : نجدد الدعوات لتكريم نبيل القعيطي وكل الصحفيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل نقل الحقيقة.

موضحاً ذلك بالقول : أن تكريمهم يأتي واقع تُنظيم فعاليات متعددة في الجنوب وخارجها، تتضمن ندوات ومعارض صور، تخلد ذكرى القعيطي وتبرز أهمية الصحافة الحرة في المجتمعات الديمقراطية.

وعبر قائلاً : كل الشعب الجنوبي يجدد المطالبات بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء.

وتابع بالقول :” تذكرنا مسيرة نبيل القعيطي بأهمية الصحافة الحرة والدور الحاسم الذي يلعبه الصحفيون في توثيق النزاعات ونقل الحقائق.

وأكد قائلاً: إن شجاعة القعيطي وإصراره على تغطية الأحداث في ظروف بالغة الخطورة تعكسان التزامه العميق بمهنته وإيمانه بدور الإعلام في تحقيق التغيير الإيجابي.

وأشار أبو الخطاب قائلا: رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا بذكرى اغتيال نبيل القعيطي، تظل رسالته وشجاعته مصدر إلهام لكل الصحفيين.

واختتم قائلاً: إن التزامه بنقل الحقيقة مهما كانت التحديات يجب أن يكون نبراساً يضيء طريق الصحافة الحرة في الجنوب وفي كل أنحاء العالم ومتأملا أن تساهم هذه الذكرى في تعزيز الوعي بأهمية حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير، كجزء أساسي من بناء مستقبل أكثر عدالة وسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى