صندوق النظافة بتريم يعيش فراغا دستوريا وضعفا في الإمكانيات

مقالات ( العاصفة نيوز)

بقلم / حسن علوي الكاف :
=================
يتحدث الكثير من أبناء مديرية تريم عن النظافة وتكدس القمائم في الأحياء السكنية وبعض الشوارع الرئيسه فالنظافة ثقافة وقوة إيمان فقد دار نقاش قبل أكثر من عام عن النظافة بالمديرية ضمن إجتماع فريق المصلحة العامة نتيجة لما يشاهد من ضعف في النظافة في عدة أحياء بالمدينة والتذمر الكبير مقارنة بما يشاهد في مديرية أخرى والبعض ارجع السبب بأن تراجع النظافة عدم الاستقلالية للصندوق كونه تابعا لإدارة الأشغال العامة والطرق وانها تستغل مقدرات الصندوق وبعد إلحاح تم وضع المقترح على قيادة المديرية وتم فصل صندوق النظافة عن إدارة الأشغال العامة وأصبح صندوق النظافة حكومه مستقلة وتوقعنا بأن النظافة ستتحسن أكثر كونه صندوق مستقل ولكن خاب الظن واتهام إدارة الاشغال كان اتهاما خاطىء والبعض تحدث أن المشكلة الحقيقية يعود إلى نظام السله الواحدة وهذا نظام مجحفا بحق بعض المديرية ومنها مديرية تريم فالتوزيع غير عادل وغير مجزي ولاتوجد مقارنة بما يقدم من دخل للصندوق .
و الغريب في الأمر بان الطرق الرئيسة بتريم اهملت مقارنة بالسنوات السابقة التي كنا نراها بمظهر جمالي بالاشجار والورود ومنها شارع مسيال التربة و اختفت واصبح المنظر كئيب وغيرها من الشوارع .
كما أن التهميش المستمر لمديرية تريم وتعامل المسوؤليين مع تريم بأنها قرية ريفية صغيرة وهم يعلمون علم اليقين بأن تريم تفوق كثيرا من المدن بالجمهورية فالتوسع العمراني الذي يشاهد في المديرية كبير و بحاجة إلى رسم خطط مستقبلية ودعم و إمكانيات تواكب هذا التوسع العمراني وبحاجة إلى موظفيين أكثر يتناسب مع التوسع السكاني الحاصل .
توظيف عمال صندوق النظافة أصبح حلما يراود الكثيريين فقد مات كثير منهم وخدموا لاكثر من أربعة عقود و لم يتم توظيفهم،
ونهيب بالمواطنيين والخيرين إحترام وتقدير عمال النظافة والتعاون معهم و وضع القمائم في مكانها الصحيح وعدم رمي المخلفات في مجاري السيول والدعاء لهم بكل خير فالكلمة الطيبة صدقة ونريد من الخيريين دعمهم بين فترة وأخرى وليس بالشهر الكريم فقط وتقديم لهم دعم في الإمكانيات فأبسط الامكانيات معدومة شاهدنا عمال النظافة يقومون بتنظيف الأحواض في طرق رئيسه ولايوجد ابسط الامكانيات لهم مثلا وضع قموع البلستيكي باللون الأحمر في الطريق ليتعرف الأخرين أن هناك نقطة عمل وسيتم تخفيف السرعة حتى لانقع في كارثة صدام لعمال النظافة بالله عليكم كم كلفت هذه القموع ؟
الاهمال الحاصل في النظافة قد يكون سببه يعود إلى عدم تعيين مدير للصندوق و وجود قائم بإعمال لأكثر من عام فهذا ولد الاحباط وقلل من المعنويات و من المتابعة الحثيثة من أجل النهوض بالصندوق والاهتمام بالنظافة بالمديرية .
أخواني مدير عام مديرية تريم ومدير عام صندوق النظافة بالوادي تدرون بأنه لايوجد قرار بتعيين مدير صندوق النظافة بمديرية تريم إلى اليوم أو انكم نسيتوا مع مشاغل الحياة اليومية ؟
صندوق النظافة وادارته الحالية أو من يتم تعيينه لاحقا تقع عليهم مسوؤلية كبيرة بالنهوض بالصندوق وتطويره والبحث عن مصادر تمويل و عمل شراكات مع منظمات المجتمع المدني وغيرها والاهتمام بالجانب التوعوي في ظل إهمال وعدم التعاون كثير من المواطنيين بمجال النظافة ويجب أن تشمل النظافة القرى التابعة للمديرية وليس تريم فقط فالنظافة من الإيمان .
على ثقة كبيرة بأن السلطة بالمحافظة وبالوادي ستعطي جل إهتمام لهذه المدينة التاريخية التي يرتادها الزوار من مختلف أنحاء العالم والذين يدفعون أموال بالعمله الصعبة للبلد من هذه الزيارات والاقامات وأقل شيء نعمل على إظهار مدننا بالمظهر اللائق حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب الدعاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى