نجل جنرال جزائري.. يكشف فساد وإستبداد شنقريحة ودخول الجزائر في مرحلة الموت السريري– عاجل

يواجه النظام العسكري الجزائري برئاسة السعيد شنقريحة أزمة غير مسبوقة، أطلقتها التصريحات المتفجرة لتوفيق بن ناصر.

كشف نجل العربي بن ناصر، الرئيس السابق للقضاء العسكري، عن تفاصيل مروعة حول الحياة الخاصة للجنرال شنقريحة وإساءات استغلال السلطة.

وتشير خطورة هذه الاتهامات، الصادرة عن شخص وثيق الصلة بالنظام، إلى وجود شرخ عميق داخل القيادة العسكرية.

وكشف بن ناصر عن علاقاته مع دوائر الفساد والتلاعب التي تضع نزاهة المؤسسة العسكرية الجزائرية على المحك.

وتكشف ادعاءات توفيق بن ناصر، التي أثارها سجن إخوته مؤخرا بتهم ملفقة على ما يبدو، عن ثأر شخصي شنقه شنقريحة ضد عائلته، يعود تاريخه إلى صراعات داخلية خلال التسعينيات أو بما يعرف بالعشرية السوداء.

ولا تكشف هذه الفضيحة فقط الطبيعة الانتقامية للقيادة العسكرية الحالية، بل أيضا. ولكنه يقوض أيضًا استقرار النظام عشية الانتخابات الرئاسية المبكرة.

تصور رواية بن ناصر شنقريحة على أنه مستبد فاسد، أدت تصرفاته التعسفية إلى زرع الخوف والخلاف داخل صفوف الجيش.

يسلط هذا الوضع الضوء على حكم الشيخوخة الذي يهيمن على الجزائر، حيث تحافظ طبقة عسكرية مسنة ومنفصلة على قبضة محكمة على السلطة، وغالباً ما يكون ذلك على حساب رفاهية وحقوق الشعب الجزائري.

إن الآثار المترتبة على هذه التصريحات، لأنها لا تدعو إلى التشكيك في شرعية القيادة العسكرية فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إثارة موجة من السخط والتعبئة بين الشعب الجزائري الذين سئموا بالفعل عقودًا من القمع والفساد.

إن شخصية شنقريحة وفق مراقبون للشأن الجزائري، أصبحت الآن أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، لا تواجه أزمة ثقة فحسب، بل تواجه إعادة تشكيل محتملة للسلطة يمكن أن تعيد تحديد المستقبل السياسي للجزائر.

تأتي هذه الفضيحة في وقتٍ حساسٍ للغاية، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر.

وتثير عدة مخاوف من تأثيرها على استقرار البلاد، خاصةً مع النفوذ الكبير للجيش في الحياة السياسية الجزائرية التي أرجعت البلاد إلى عقود من الوراء، وأضحت منحصرة داخل حيز زمني أضحى من الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى